أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ! في تقييم بعض الاحداث الكبرى ( ثورة اكتوبر العظمى ، ثورة 14 تموز، والثورة الكوردية )















المزيد.....

التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ! في تقييم بعض الاحداث الكبرى ( ثورة اكتوبر العظمى ، ثورة 14 تموز، والثورة الكوردية )


صبحي خضر حجو

الحوار المتمدن-العدد: 8113 - 2024 / 9 / 27 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شخصية ، فلادمير لينين ( المثيرة لللجدل )
ما دام لينين نفسه كان المؤثر الاول ، والذي بجهوده الفكرية وقوة شخصيته وتاثيره البالغ على رفاقه من اعضاء الهيئة القيادية ، هو الذي قاد وصنع ذلك التغيير الهائل الذي زلزل العالم في وقته ، بحيث دفع الدول الرأسمالية و لخشيتها الكبيرة من التأثيرات الهائلة لهذا الحدث ، على مصالحها وعلى مستعمراتها المنتشرة في العالم انذاك ، للتدخل

عسكريا ولمساعدة الجيش الابيض الروسي الذي كان يقوده الاقطاعيون والبرجوازية الروسية وبقايا مؤيدي النظام الامبراطوري الروسي محاولين وأد الثورة في مهدها !!.
ولكنهم في نهاية المطاف فشلوا في كسر ارادة البلاشفة ، ومؤيديهم من العمال والفلاحين .واعتمد لينين كثيرا على المجالس السوفيتية التي تمكن من جعلها بصفه في الانقلاب الذي قاده .
كان ف. لينين ثوريا من الطراز الاول رقم 1 ، وهذا عليه اجماع من كافة الثوريين في العالم انذاك . وكان مفكرا لا يبارى ، وبالمجمل كانت لديه كل الصفات الايجابية الجيدة ،
ولكني ، برأي المتواضع ، و بتحليلي الدقيق لكل خطوات لينين وقراراته ، انه كان ثوريا " اكثر مما يجب "، اي بصراحة كان ثوريا متطرفا او متشددا ، وهذا مما قيل فيه الكثير، من رفاقه البلاشفة وغير البلاشفة في حينه !! .
وقد خاض ف. لينين ، مساجلات فكرية كثيرة ، في السنوات التي سبقت حدث اكتوبر ، مع مجاميع كثيرة من الاشتراكيين الديمقراطيين في البلدان الاوربية ، وحيث كان يقيم ف .لينين في المانيا انذاك ، وبعد انتقاله الى روسيا سرا ، حول مختلف توجهاته الفكرية الثورية جدا انذاك ،وخاصة التهيئة للقيام بالثورة ، وقد قرات القليل في ذلك ، وكنت اشعر واميل في قرارة نفسي انذاك ، الى اطروحات هؤلاء الاشتراكيين الديمقراطيين ، لانها كانت لي اكثر مقنعة ، لكن من كان انذاك من الشيوعيين يستطيع ان يعلن عن قناعاته الحقيقية ؟ خاصة ان الوقائع انذاك كانت في صالح لينين وعموم الوضع انذاك ، وكانت فيما بعد الاشتراكية هي السائدة في بلدان عديدة ، حيث كنا نصفق ( لانتصاراتها في البناء الداخلي ) وفي معاداتها للجانب الرأسمالي ومواقفها الكثيرة والداعمة لتحرر الشعوب !
وبهذه الثورية "المتشددة " كان يريد ان يحول روسيا والعالم الى ما كان يفكر به ، بينما الوضع لم يكن مهيئا قط للاستجابة لثوريته وافكاره . صحيح ان المآسي التي كانت تعاني منها الشعوب الروسية ، والشعوب الاخرى ايضا ، خاصة تلك التي شاركت حكوماتها بالحرب العالمية ، كانت مآسيهم ومعاناتهم لا توصف !! ولكن من جهة اخرى لم تكن تلك الشعوب قط مهيأة لان يستقبلوا افكار الاشتراكية فضلا عن الشيوعية !!! لانهم ببساطة كان البعض من تلك الشعوب ، تعيش في نظم وتفكير اقطاعي او شبه اقطاعي ، والبعض الاخر كان يعيش في وضع خليط من نظام العبودية والاقطاعية والرأسمالية ! والشبهات التي كانت على البلاشفة والشيوعيين فيما بعد عن رأيهم وعلاقاتهم بالدين والاخلاق والعائلة ، وانذاك كانت القوى الرأسمالية بمختلف فصائلها ، قد اعدت الدعاية القوية ورصدت لذلك الاموال اللازمة لنشرها ومحاولة استثارة الناس المتدينين والفئات الجاهلة والمتخلفة للوقوف ضد البلاشفة ومن ثم ضد افكارهم ومحاصرتهم وابعاد تأثيرهم على الجماهير ، وقد نجحوا ايما نجاج في ذلك ، بحيث ما زال تأثير تلك الدعاية ساري المفعول لحد الان في مختلف البلدان واقتضى من الشيوعيين عشرات السنين من العمل المضني مع تلك الجماهير لكي يبعدوا او يزيلوا تأثيرها عن تلك الجموع ، وقد نجحوا وان بنسب قليلة قياسا للجهد الذي بذلوه في هذا المجال .


اذن ، خلاصة القول ان تلك الشعوب ومنها الشعوب الروسية ، لم تكن قط مهيئة لاستفبال تلك الافكار التي كانت تسبق عصرها بمراحل كثيرة .
والشيئ الاهم كثيرا ، وهو بيت القصيد بالنسبة لي ، هو الاداة التي يمكنها ان تنفذ وتطبق افكار"الثورة "البلشفية وبرامجها ، على هذا الواقع المليئ بالتناقضات والفوضى العارمة ، ولابد من

10
وجود جهاز ضخم جدا لروسيا المترامية الاطراف ، يمتاز بكل ما هو جيد وللنهاية طبعا ، من اجل تطبيق تلك الافكار على الواقع الصعب جدا جدا ، لا بل المستحيل !!! في ظل اوضاع الفقر الشديد والفوضى في كل شيئ ، اضافة الى ذلك في اجواء الحرب القاسية جدا ، والتخلف الشديد الذي كانت تعاني منه الشعوب قاطبة وبالاخص منها الشعوب الروسية !! .
ان روسيا المترامية الاطراف ، كانت بحاجة الى جهاز ضخم ، يضم مئات الالاف اذا لم نقل الملايين، من الناس المنظمين والجيدين ، والاهم المخلصين والمؤمنين حقا بالاشتراكية . هؤلاء كان يفترض ان يكونوا مثل الرعيل الاول للبلاشفة في اخلاصهم وتفانيهم في كل شيئ وتضحيتهم حتى بمصالحهم الشخصية ، من اجل نجاح ثورتهم وبالتالي لتقديم خدمة جليلة لحزبهم وشعبهم !!
ولكن ، مع الاسف ، لم يكن الامر بهذا الشكل ، او لنقل لم يجري بهذا التصور المفترض ، طبعا كان هناك انذاك ، الكثير من المخلصين وكالرعيل الاول في تفانيهم من اجل قضيتهم ! ، ولكن بعد الانتصار والنجاح الذي كتب لـ" الثورة "، وسحق التمردات في كافة المناطق التابعة لدولة روسيا ، وافشال التدخل الخارجي برمته ، اصبح عدد هؤلاء المخلثصين ، قليلا جدا قياسا بما دخل الحزب من اجل سد الحاجة !
اذ ، لم يكن بالامكان ، بناء تلك الدولة وادارتها ، بنفوسها الذي كان يربو على الـ ( 160 ) مليونا ، بتلك الاعداد القليلة من البلاشفة المخلصين !! ولا بد من اعداد ضخمة من الناس العاملين ، اذا اراد
البلاشفة من نجاح برامجهم المختلفة في عموم تلك البلاد الكبيرة والواسعة جدا والمترامية الاطراف ، والتي كانت مساحتها لا تقل عن الـ ( 2,000,000 كلم مربع ) ، وتلك الاعداد من البلاشفة كانت آنذاك تبدو كنقطة في بحر ، وهكذا اضطر البلاشفة الى فتح ابواب الحزب لضم اعداد كبيرة تسد بعض حاجتهم ولو قليلا ، وهكذا كلما دخلت اعداد بشروط معينة ، كانوا بحاجة ماسة اكثر للمزيد ، وكانوا مضطرين للتسامح في بعض شروط الانتماء للحزب البلشفي ، لكي يسدوا الحاجة الملحة ولو قليلا !!.
وهكذا استمرت الحال ، وتحت ضغط الحاجة الملحة ، حيث ادت الى نتيجة مؤسفة ، وهي التساهل والتنازل اكثر فاكثر ازاء شروط القبول والانتماء للحزب ، لا سيما انهم في دولة يحكمها البلاشفة ، وعلى اساس ان هؤلاء الذين ينتمون للحزب ، هم تحت الانظار ومراقبة الحزب وكوادره !!! .



#صبحي_خضر_حجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ...


المزيد.....




- مصمم يتخيل فندقًا من -مكعبات الثلج- في وادي -طيب اسم- بالسعو ...
- وزير الخارجية اللبناني: نرفض الحرب وبلادنا تعاني من أزمة تهد ...
- تقرير يوضح التحديات والفرص أمام الجيل القادم من المانحين في ...
- -ولدا معًا وقتلا معًا-.. الغارات الإسرائيلية اليومية تستمر ف ...
- مراسلتنا: دوي صافرات الإنذار واعتراض القبة الحديدية رشقة صوا ...
- خبراء أمريكيون يحذرون من رد روسيا إن تعرضت لقصف أوكراني بموا ...
- إيران لا تريد ضمان أمن حزب الله
- معرض -ADEX-2024- للصناعات الدفاعية يكشف عن أحدث النسخ لمسيرة ...
- روسيا تختبر غواصة جديدة حاملة للصواريخ المجنحة
- معرض جديد في أمستردام يكشف عن روائع الفن البرونزي الآسيوي


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي خضر حجو - التبدل او بالاحرى الانقلاب الفكري الهام والكبير الذي حدث لدي ! في تقييم بعض الاحداث الكبرى ( ثورة اكتوبر العظمى ، ثورة 14 تموز، والثورة الكوردية )