أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يحيى الزيدي - لماذا يتكتم العدو على خسائره إعلامياً؟














المزيد.....


لماذا يتكتم العدو على خسائره إعلامياً؟


يحيى الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8112 - 2024 / 9 / 26 - 14:54
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد مُضي ما يقرب من عامٍ على الحربِ العدوانية الصهيونية على غزة تكبّد العدو في المعارك الدائرة فيها، وفي لبنان أيضاً، خسائرَ فادحةً بالأرواح والأموال والمعدات جرّاء ضرباتِ المقاومة.
لكن العدو الصهيوني يتكتّم بصُورةٍ كبيرةٍ على خسائره، وتحديداً البشريّة منها، لعدة أسباب، أهمها: عدمُ إثارة الرأي العام ضد قيادته السياسيّة والأمنية، والخروج بتظاهراتٍ تنددُ باستمرار الحرب في غزة ولبنان، وللحفاظِ على معنوياتِ الجنود من الانهيار، وتخفيف وقع الصدمة على الجمهور الإسرائيليّ، وكذلك الخشية من عزوفِ المستوطنين عن الالتحاقِ بالجيش، وهي ظاهرةٌ عانى منها الاحتلالُ في العقود الأخيرة بشكلٍ كبير.
حيث يشير استطلاعٌ للرأي في تشرين الثاني 2021 إلى أن 10% فقط من المستوطنين الشباب يؤيدون الالتحاقَ بالجيش الإسرائيليّ في إطار الخدمة الإلزاميّة، بينما يفضل الأغلبيةُ العملَ في القطاع الخاصّ بعيدا عن تبعاتِ هذه الخدمة التي قد تؤدي إلى الموت أو الإصابة.
لكن توثيقَ المقاومة الفلسطينية واللبنانية لكثيرٍ من عملياتها البطوليّة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ودك مدنه بالصواريخ، ونصب الكمائن لجنوده، وبثّ هذه العمليات عبر وسائل الإعلام، وبشكل يومي، وضع العدو أمامَ جمهوره على المحك، لذا كان لا بدَّ للعدو له من الإعلانِ، ولو لجزءٍ بسيطٍ، من خسائره.
نعم.. العدو الصهيونيّ يتهربُ من الإعلان الحقيقيّ عن أعداد قتلاه، وجرحاه التي بلغت بالآلاف، لما له من تأثيرٍ إيجابي على الروح المعنويّة والقتاليّة للمقاومين في غزة ولبنان.
في 10 كانون الأول 2023، خالفت صحيفةُ «يديعوت أحرونوت» هذه السياسةَ من خلال نشرها تقريراً صادماً عن خسائر جيش الاحتلال الإسرائيليّ في الحرب على غزة، وقالت فيه إن عددَ الجنود الجرحى بلغَ نحو 5 آلاف، من بينهم 2000 على الأقل أصبحوا في عدادِ المُعاقين، لكن الصحيفةَ ما لبثت أن سحبت تقريرها، ونشرت أعداداً أقل من ذلك بكثير.
وفي اليوم نفسه، كشفت صحيفةُ «هآرتس» عن أن ثمة فجوةً كبيرةً بين عددِ الجُنودِ الجرحى الذي يعلنه الجيشُ الإسرائيليّ، وما تظهره سجلات المستشفيات»، مشيرةً إلى أن العددَ الذي أعلن عنه الجيشُ خلال الحربِ على غزة هو 1600 جريح، بينما تظهر القوائمُ التي أعلنت عنها المستشفياتُ أنها استقبلت 4591 جريحاً خلال الفترةِ نفسها.
وفي تأكيدٍ لهذه المعلومات، تحدثت وسائلُ الإعلام للعدو الإسرائيليّ عن خسائرَ فادحةٍ تفوقُ هذه الأرقام بكثيرٍ، وقالت إن المستشفياتَ تكتظُ بالجرحى من العسكريين، وإن المقابرَ تستقبلُ أعداداً هائلةً من الجثث.
أقول.. بناءً على ما سبقَ ذكره، يمكن تفسيرُ تكتم الاحتلال الإسرائيليّ على نتائج الضربات التي توجهها له المقاومتان الفلسطينية واللبنانية في ضوءِ التصعيد الكبير الذي تشهده الجبهةُ الشمالية، حيث نوعية ضربات المقاومتين وكميتها فاقت توقعاتَ العدو.
والمتابعُ للمشهد، لم يرَ، منذ بدءِ الحرب في غزة في أكتوبر 2023، صوراً كثيرةً عبر وسائل الإعلام لقتلى العدو الإسرائيليَ وجرحاه، وهذه الحالُ انسحبت حتى هذه الأيام مع تصعيدِ الوضع في لبنان.
وعندما يفصح إعلامُ العدو الإسرائيليّ عن أي معلومةٍ، تكون مختصرةً ومشذبةً من دون تفاصيل كافية.
ختاماً.. سينال العدو الصهيونيّ بالتأكيدِ قصاصه العادل عن جميع جرائمه التي اقترفها ويقترفها في جميع البلدان، لاسيما في فلسطين ولبنان، وستنكشف أيضا جميعُ خسائره بالأرواحِ والمعداتِ عاجلاً أم آجلاً.



#يحيى_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدو الصهيوني المتغطرس مستمر بجرائمه


المزيد.....




- طفل بعمر 3 سنوات يطلق النار على أخته بمسدس شبح.. والشرطة تعت ...
- مخلوق غامض.. ما قصة -بيغ فوت- ولِمَ يرتبط اسمه ببلدة أسترالي ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل اعتمدت أساليب معيبة لتحديد الأهداف ...
- خمسة صحفيين من بين القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
- كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى ...
- تسونامي 2004.. عشرون عاماً على الذكرى
- إسرائيل تعلن انتهاء عملية اقتحام مدينة طولكرم بعد مقتل ثماني ...
- الولايات المتحدة.. سحب قطرات عين بعد شكاوى من تلوث فطري في ا ...
- روسيا.. تطوير -مساعد ذكي- للطبيب يكشف أمراض القلب المحتملة
- وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يحيى الزيدي - لماذا يتكتم العدو على خسائره إعلامياً؟