أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - آرام كربيت - هواجس فكرية وأدبية ــ 300 ــ















المزيد.....

هواجس فكرية وأدبية ــ 300 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8111 - 2024 / 9 / 25 - 16:19
المحور: قضايا ثقافية
    


اعتقد لا مشكلة لدى السعوديين أن يتوجوا رونالدو إلها لهم في هذه الأيام، حبهم له وصل إلى درجة الجنون.
ولا أعتقد أن إنسانا آخر حظي بهكذا حب مثل حبهم لرونالدو، حب بعيد عن السياسة والايديولوجية.
الله يستر اذا أعلن إسلامه؟

الكاتب أما أن يكون صادقًا واضحًا جريئًا أو يسكت.
الكتابة فعل تحرري ثوري تغييري، أما هؤلاء الذين يمسكون العصا من الوسط، ويتمايعون ويسكتون عن الغلط خوفًا أو تسترًا أو مصلحة أو تسويقًا لأنفسهم، هذا مثل ذاك الذي لا في العير ولا في النفير.
هؤلاء الذين يخافون على أنفسهم من النقد أو التجريح، أبقوا في أماكنكم كالأطفال بعيدًا عن الفكر.
التاريخ ذكر الكاتب الجريء الذي تحدى قدره وزمنه ووقف في وجه الطغاة بوضوح ونقاء قلب.
أما الكاتب المخنث المايع الذي يكتب لإرضاء هذا او ذاك مكانه الحقيقي في حاوية التاريخ


جميع الثورات التي قامت خلال القرون الثلاثة الماضية صبت محصلتها في النظام الرأسمالي كالثورة الروسية والفرنسية والصينية وغيرها.
الرأسمالية بنية، ولا يمكن تغييرها سياسيًا أو اجتماعيًا أو في أي مجال من مجالات الحياة.
قدرنا أننا محشورون في هذا النظام الظالم ولا مخرج لنا منه، إن ثرت عليه طورته وأن حاربته طورته، وكل التضحيات التي حدثت ضده خدمته.
الثورات التي قامت خدمته، والإبداعات الفكرية والاقتصادية التي قدمها الماركسيون كماركس وأنجلس وكاوتسكي وبليخانوف وغيرهم، دفعته خطوة إيجابية إلى الأمام.
كل ما استثمرت في داخله طورته وإذا دمرت دولة ما أو دول من دوله يدخل في مصلحته لأنه سيعيد الاستثمار في الخراب عبر البناء.
إننا أمام إله غاشم لا يمكن تكسيره أو تدميره أو تمزيقه.
إنه متجدد كالعنقاء وسيدفع المحتاجون ثمن انهياراته الاقتصادية أو أزماته المستعصية، وسيعيد إنتاج نفسه.

المجتمع التقليدي ينحو ذاتيًا إلى القتل المعنوي لأي فرد من أفراده إذا خرج عن الطاعة الذي أقره الموروث الديني والثقافي والعادات والتقاليد البالية.
يحاصر الفرد من كل الجهات ويبدأ برجمه وتمزيقه وإذلاله.
هناك قواعد متكلسة ثابتة لا يمكن اختراقها أو تفكيكها لأنها تتناول الوعي الجمعي، الوعي الباطني لأغلب أفراد المجتمع المتفقين ضمنًا على قبول اللعبة المريضة القائمة.
والقتل المعنوي أشد قسوة من القتل الجسدي في هذا المجتمع التقليدي.

كيف ضبطت, ان تمد قطر والسعودية والامارات وغيرهم, الجهاديين بالمال والسلاح والاعلام, ثم يتعاونون, بصيغة تحالف مع الولايات المتحدة والسلطة في سورية لضربهم؟ طبعا الائتلاف ايضا موافق, كشاهد زور
يعني, مين عم يتواطئ مع مين؟ ومين عم يضحك على مين؟
بالمحصلة, الله يكون بعونكم يا شعبنا المسكين.

عندما أكتب عن الولايات المتحدة، أغلب الاصدقاء يعزفون عن الرد، عن التعليق.
هذه الدولة، جميلة ومبهرة من الخارج، بيد أن خرابها ودمارها منها وفيها، لهذا تهرب إلى الامام.

من يسمع أقوال، وأحاديث، وتصريحات المسؤولين في الإدارة الأمريكية، يعتقد أنهم أطفال رضع، بدأوا يتعلمون الكلام للتو، من بايدن إلى بلينكن إلى وزير الدفاع.
يتكلمون عن القانون الدولي ببراءة شديدة، بانفصال تام عن مجريات التاريخ.
دمروا العراق بالكامل، لأن صدام حسين خرق القانون الدولي، لكن هذه الولايات المتحدة هي ذاتها احتلت بنما قبل عام من دخول العراق للكويت، وأخذت رئيسها، نورييكا، ووضعته في السجن، وهي ذاتها وضعته رئيسًا على هذه الجزيرة.
تشعر أن الذي يتكلم معنا فاقد الأهلية، بريء، إنساني، وليس دولة عظمى دمرت نصف عالمنا، وما زالت.
ما زال منطق القوة هو الفيصل في العلاقات الدولية، لا حق، ولا أخلاق ولا مبادئ، وهذه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ليسا سوى شاهد زور على ممارسات كل دول العالم وقذارتها.
بدي أقول للأمريكان والأوروبيين، بدكم تكذبوا هذا حقكم، لكن أكذبوا بشيء مقنع ومعقول، ويدخل الرأس، البشر يعرفون ماذا تفعلون.
لو أحدنا راقب الإعلام الأمريكي والغربي اليوم، وقارنه بالحرب على العراق، سيرى الديباجة ذاتها والكذب ذاته، امريكا وحلفاءها أبرياء، مساكين، والأخر مجرم، قاتل.
وهذا الاعلام مثل ديك الحبش الذكر، الكبير، عندما ينفش ريشه، ويطلق صرخته في الهواء، يردد بقية الجوقة، الصوت ذاته، عل عل عل.

ما زالت رؤوسكم حامية، لم تنكسروا، سنأخذكم إلى سجن تدمر لتتأدبوا.
لم نكن مطيعين، لم ننحني للجلاد رغم سنوات السجن الطويلة التي امتدت للبعض من السجناء مدة خمسة عشرة عامًا.
لم يشبع الجلاد من حرماننا من الحياة، من آلامنا.
الجلاد، كان يريد وثيقة استسلام كاملة من الرؤوس الحامية، انكسار النفس، وهزيمتها معنويًا ونفسيًا بالكامل.
وبالرغم من حطام سوريا ودمارها، هناك من يقبل حذاء الجلاد، ويقدسه، ويضعه على رأسه.
أنا أرى هذا التصرف طبيعي جدًا، لأن القاعدة هي الاساس، فنحن نعيش ضمن بنية فكرية معرفية وثقافية واجتماعية استبدادية متماسكة منذ آلاف السنين، لم يطرأ علينا تغيير ما، أو ثورات معرفية أو فكرية أو ثقافية في المجتمع أو في النخبة، لتنتج بيئة اجتماعية فيها احترام للذات والأخر.


وأنت في بحثك عن بدائل، ربما تكون نهرًا آخر أو كوكب آخر، تشق طريق الحياة نحو البحر الواسع أو المجرات العظمة.
من قال أن الأنهار والروافد ثابتة، فالأنهار العظيمة تبدل مواضعها دائما، لتستقر على أرض ثابتة وقوية، ولن تستقر.
الأنهار كالنجوم يتحركان بحثًا عن مستقر في لا مكان ولا مستقر.
كن مثلهما

قبل أربع سنوات، الرئيس ترامب أدلى بتصريحات في أكثر من مناسبة، يشير فيها أنه لن يسلم السلطة في حال لم يفز في الانتخابات القادمة.
التصريح مثير ومرعب في الأن ذاته.
عندما قتل جورج لويد تحت بسطار الشرطة، انطلقت المظاهرات في الشوارع الأمريكية تشير على أن هذا الفعل كان جاهزًا أو تحت الطلب، واستمر مدة طويلة للغاية، وما زال إلى اليوم
تصريح ترامب لم يأت من عبث ولا عن هوى، أنه يمثل تيار سياسي اجتماعي اقتصادي واسع يريد العودة إلى المنابع الأولى للثورة الأمريكية والاستقلال.
وكتبنا هذا قبل أربع أشهر، أن هناك شرخ عميق في الوجدان الأمريكي، والعمق الأمريكي، والبعض سخر من هذا الكلام.
أثناء الحرب الأهلية الأمريكية في العام 1861 فرض الشمال الحرب على الجنوب لإعادة الجنوب إلى بيت الطاعة، إلى الدولة المركزية.
أحد أسباب الحرب هو إلغاء الدولة قانون العبودية في الجنوب والدفع باتجاه تحرر السود وتحوليهم إلى مواطنين.
ودفع الرئيس ابراهام لنكولن حياته ثمنًا لهذا الموقف المشرف.
اليوم، يعمل السود على شتم لنكولن وتحقيره، يا لمفارقة الزمن وتحولاته.
اليوم يعود الانقسام إلى الواجهة، ووقود هذا الانقسام، أغلبه من السود والمواطنين الجدد في الولايات المتحدة ضد توجه ترامب والشمال الذي حررهم من العبودية.
أدرك تمامًا أن ما يحدث هو أكبر مما يقال بكثير، وأن هذه المظاهرات لها مصدر وثقل في العمق، في الدولة والمجتمع.
هناك قوى عميقة جدًا تشعر أن امتيازاتها الاقتصادية بدأت تتقلص أو في الطريق إلى التقلص وأن هيمنتها على الدولة والمجتمع بدأت تنحصر وتتلاشى وربما تذوب، ووجود جو بادين الضعيف ليس إلا أداة رخيصة في يد من يوجهه.
الولايات المتحدة على مفترق طرق خلال الأشهر القادمة، وربما تستمر لسنوات طويلة.
عدم تسليم السلطة من قبل الجمهوريون، ممثلهم ترامب يعني حرب أهلية، ويبدو أن هذا الأخير والقوى التي يمثلها قوية بما فيه الكفاية لأخذ مثل هكذا خطوة خطيرة.
ولا زال الاحتمال واردًا إلى اليوم طالما النفوس مريضة، وفيها زوع حول التمركز حول الذات.

نظر رائد إلى آفو ثم إلى أمّه بصمتٍ أقربَ إلى الوجع, ولم يدرِ ماذا يقول, إنّ الإحراجَ والارتباكَ كانا باديين على وجهه, كما أنّ وقته لا يسمح بالهدر, قال لنفسه:
ـ من أين جاء إلينا هذا القرد هذا اليوم؟ إنّه عنيدٌ جدًا, ولا يمكن تليين عريكته أو تغيير رأيه, وشديدُ الاعتداد بنفسه, وليس جميلًا أن أطردَه أو أهينه, إنّه طفلٌ صغيرٌ, وضع ثقته بي, ولا أحبّ أن أخذلَه أو أسبّبَ له أذًى نفسيًّا لأنها ستبقى معه طوال حياته.
ـ آفو، لقد كنت في المرسم قبل مجيئك، مندمجًا في عالم اللوحة، في أقصى بعدٍ من أبعادِ هذا الوجود، محلّقًا داخلَ ذات اللوحة.
ـ ذات اللوحة! إنّه كلامٌ كبيرٌ لا أفهمه, ما معناه؟
ـ هذا ليس وقته، دعني أكملْ, في الرسم، أي قبل مجيئك كنت في المجرّات والكواكب البعيدة, في قمة الانفعال والارتباط والانسجام مع الألوان وتناغمها, وذهني تحوّل إلى ريشةٍ يلوّن اللحظة الوجودية والحرية, لقد تركتُ كلّ شيءٍ من أجل أن نجلسَ معًا.
كان رائد يختار كلماته بدقّةٍ متناهيةٍ حتى لا يجرحَ مشاعرَ آفو, أو يحسّسه أنّه ضيفٌ ثقيلٌ غيرُ مرحّبٍ به, بقي متماسكًا، بيد أنّه ظلّ محرجًا من تصرّفاته الغريبة، وقبلَ أن يسترسلَ في الحديث الداخلي استيقظ على صوتِ الطفل الواقف أمامه:
ـ هل كنت تكلّمُ الله قبل قليل؟
ـ كنت أتكلم معك.
وقف آفو ينظر إلى رائد، إلى غرابةِ الكلمات, شعر أنّه يكلم الله أو نفسه، أو كأنّه مجنونٌ.
ـ كلماتُك صعبةٌ يا رائد لا يمكنني أن أفهمها, كلّكم تتكلمون بالألغاز. قبل أيّام تحدّث مدرّس الفلسفة في ثانوية ابن خلدون مثلك عن الوجود, لماذا تتحدّثون بكلماتٍ صعبةٍ.
ـ ليست صعبةً، نضعها أمامك حتى تبقى في ذاكرتك, وتبحث عنها عندما تكبر وتتابع البحث عنها في الكتب والحياة، هذا فيما إذا أردت أن تشقّ طريقك في مجال الفلسفة أو الأدب أو الموسيقا أو الرّسم.
قال آفو لنفسه:
ـ هذا الهذيان من أين يأتي؟ هذه الكلمات لا تخرج إلا من أفواه المجانين.
تذكّر حديثَ المدرّس في مادة الفن:
إن الفنانين عباقرة، جنونهم يلتصق بفنّهم, إنّهم يعيشون معنا بيد أنّهم لا يعيشون معنا، لهذا يبدو سلوكُهم وتصرّفاتهم في منتهى الغرابة, إنّهم أكثرُ طبيعيّةً من أيّ إنسانٍ آخر, لأنّهم مبدعون منفصلون عن واقع الناس العاديّين عندما يدخلون في عالم الفن, يتحوّلون إلى أناسٍ يعيشون داخل فنّهم, عندما تستمع إلى فنّانٍ ما وهو في حالة تحليق ذاتي لا تلمه، دعه في عالمه ولا تقاطعه، وتقبّل هذيانَه لأنّه هذيانُ الكون المنظّم في أعظم لحظاتِ تجلّيه.
في الحقيقة إلى الآن لم أفهمْ كلامَ المدرّس, ولا حديث رائد, إنّ كلامهما له وقعٌ ثقيلٌ عليّ, حرت في أمري وأمر رائد، فهو في عالمٍ بعيدٍ, وأنا في عالمٍ واقعيٍّ حقيقيٍّ، في التوت الأحمر، في الرقص والنطّ على الأشجار , كنت سعيدًا، يغمرني ضوء الشمس الساطع وفرح الصباح الأول.
نظر رائد إلى آفو، وقال في نفسه:
عندما جاء هذا الصبيّ الصغير، آفو إلى بيتنا، قلت في نفسي:
ـ سنجلسُ قليلًا في الممرّ، ثم ننسحبُ إلى المرسم نقف فيه بضع دقائق، يتفرّج على اللوحات والمنحوتات التي رسمتها ونحتها، ونتحدّث عنها بعضَ الوقت، سيتأثر بما سيرى, وبعدها سأمسك القيثارةَ وأعلّمه النوتة والعزف. سنعزف, لديّ انطباعٌ رائعٌ عنه, أعتقد أنّ فنانًا عظيمًا يقبع في هذا الرأس الصغير، بيد أنّ شخصيّتَه مشتّتةٌ لا يستطيع أن يثبتَ على موقف, ولا أعرف كيف أروّضُه وأخرجُه من بدائيّته وأضعه في عالمنا المعاصر؟
لديّ قناعةٌ كاملةٌ بمجرد أن أعزفَ له سيسترخي ويصغي, وإذا أصغى إلى القيثارة سيحلّق في فضاءٍ بدائيّةِ الحياة, وسيتحول إلى فراشةٍ طائرةٍ باحثةٍ عن الضوء.
بينما رائد في حيرته لا يقوى على تمرير الزمن, ولا يعرف كيف يتصرّف، رأى الطفل قد أخذ قراره, لم يمهله وقتًا إضافيًا أن يفكّر أو يسترسل في حساباته, تركه في حيرته وصعد إلى أعلى الشجرة وجلس فوقها، في الأعلى، ومضى يلقي نظرةً فاحصةً على الحديقة، والمبنى ورائد, ثمّ نسي المكان كلّه عندما ألقى نظرةً من علّوه على وسط المدينة الصغيرة البسيطة، ببيوتها الترابيّة, وشوارعها المحفورة وكنائسها الصغيرة المتعدّدة الانتماءات، الأرمن والسريان الأرثوذكس، والأرمن والسريان الكاثوليك، والأنجيلية، والجوامع، وشارع الحرية المملوء بالمارّة من الناس المختلفي المشارب.
كان مستمتعًا بالمشاهد من فوق، ويده تمتدّ إلى حبّات التوت الحمراء الناضجة الناضحة بالحياة, وذهنه مركّزٌ بالكامل على الحبّات الأكثرِ نضوجًا, والأجملِ لونًا.
راحت يدُه تمتدّ من غصنٍ إلى آخر برشاقةٍ كبيرةٍ، يقطف ويأكل ويستمتع.
كاد أن يطيرَ وكأنّه في حلمٍ، مثل قردٍ صغيرٍ في قمّة نشاطه، يلتقط كلّ ما يقع تحت يديه غيرَ عابئٍ بأحدٍ, تاركًا رائدَ وأهلَه الذين تجمّعوا تحت الشجرة يتحدّثون معًا حول هذا الزائر الغريب الذي نبت كنبتةٍ سامّةٍ في وسط زهورٍ يانعةٍ, وكلّ دقيقة أو دقيقتين يرفعون رؤوسهم إلى الأعلى يراقبونه من الأسفل خوفًا وحيرةً من أن يقع ويتحول إلى مصيبةٍ أو مشكلةٍ لهم


أغلب نظم المنطقة ذات تكوين عشائري، قبلي، طائفي، مذهبي. المستورد هو علم ونشيد خاص ونظام وظم. ولا شيء آخر لنا علاقة فيه بهذا العصر.
والدولة، هي مجرد شماعة أو مشجب لهذه الطوائف والمذاهب والعشائر والقبائل. والطقم العصري أو الجبة، ليستا علامة انتماء أو تحضر.
تجاوزًا نقول:
الدولة الكردية المنشودة أو القادمة تذهب في هذا المنحى، أو الجوقة.
الذي لم يعمل من أجل إنتاج نظام وطني ديمقراطي علماني، تعايشي، مستقل، يسخر الخارج لخدمة الداخل لن ينجح، أنه يدور حول نفسه ومازوخيته.
ومهما طال الزمن سيعود القهقري إلى الوراء.
أنظمة المنطقة، مجرد استثمار خارجي لتفعيل التناقض بينهم، لإنتاج واقع اجتماعي سياسي ماضوي عاجز.
مبروك علينا التخلف والجهل والتهميش المستمر.

لا يرفع السلاح في وجه كاتب أو صحفي أو فنان إلا الضعيف والجبان والعاجز.
ثقافة القتل أضحت معيبة ومخجلة, وعرت ثقافتنا وشعوبنا ومجتمعاتنا التقليدية التي لا علاقة لها بالعصر وثقافة العصر.
الرحمة على ناهض حتّر, الصحفي الأردني الذي اغتيل والعار كل العار على المجرم الذي رفع السلاح عليه.


هل كان لدى اليهود عبر التاريخ القديم، فن ما، نحت أو موسيقى أو رسم أو أدب، مسرح، عمارة أم أنهم بقوا مجرد رعيان ماعز يبحثون عن موطأ قدم ليأكلوا ويشربوا وينجبوا ويعيشوا.
ربما مظلومية اليهود التاريخية جاءت نتيجة لافتقادهم للجمال والفن والخيال، أو لعدم قدرتهم على إنتاج الحياة وتطويرها. وربما، للعزلة التي فرضوها على أنفسهم كبشر كئيبين!
من هم اليهود، ولماذا تأثيرهم على البشرية لا يزال كبيراً، ما داموا مجرد حطام، يفتقدون للجمال والخير؟

أين تلك المظاهرات الحضارية التي كان يقوم بها شباب سورية وبناتها, وأين نحن الأن. كان ذلك حلما جميل, يلامس وجدان كل إنسان نزيه وكريم, ويبشر بمستقبل مشرق.
في تلك الأيام, دب القلق في مرتكزات السلطة, عروش السلط في المنطقة والعالم. كانوا ينظرون إلينا باستغراب, بخوف وترقب واحترام, لما حدث ويحدث. كانت ورشة تساؤلات: كيف ينهض مجتمع من سباته, بعد ليل سلطوي, استبدادي طويل؟
كنا قدوة ومثل.


الشروط التاريخية لنجاح أية ثورة في هذا العالم لا يمكن أن يتحقق عبر البعد الداخلي وحده, أنما بالبعدين الداخلي والخارجي.
والثورة ليست لحظة أنية نقطفها كوردة وحيدة نضعها في اصيص ونتفرج عليها, أنما صيرورة مستمرة من القاع, من المجتمع وصولًا إلى التغيير البنيوي للدولة وتموضعها وتموضع قواها ونخبها.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس وتأملات 298
- هواجس فكرية ــ 298 ــ
- هواجس عامة ــ 297 ــ
- هواجس من كل حدب وصوب 296
- هواجس ثقافية وسياسية وفكرية ــ 295 ــ
- هواجس إنسانية وسياسية 294
- هواجس سياسية وفكرية ــ 293
- هواجس اجتماعية 292
- هواجس أدبية وثقافية 291
- هواجس عامة ــ 290 ــ
- هواجس عامة 289
- هواجس ثقافية وأدبية وفكرية ــ 288 ــ
- هواجس ثقافية 287
- هواجس ثقافية وسياسية وفكرية 286
- هواجس ثقافية وإنسانية ــ 285 ــ
- هواجس وجودية 284
- هواجس ثقافية وفكرية ــ 283 ــ
- هواجس ثقافية 282
- هواجس ثقافية أدبية فكرية ــ 281 ــ
- هواجس ثقافية وأدبية وسياسية وفكرية ــ 280 ــ


المزيد.....




- مصمم يتخيل فندقًا من -مكعبات الثلج- في وادي -طيب اسم- بالسعو ...
- وزير الخارجية اللبناني: نرفض الحرب وبلادنا تعاني من أزمة تهد ...
- تقرير يوضح التحديات والفرص أمام الجيل القادم من المانحين في ...
- -ولدا معًا وقتلا معًا-.. الغارات الإسرائيلية اليومية تستمر ف ...
- مراسلتنا: دوي صافرات الإنذار واعتراض القبة الحديدية رشقة صوا ...
- خبراء أمريكيون يحذرون من رد روسيا إن تعرضت لقصف أوكراني بموا ...
- إيران لا تريد ضمان أمن حزب الله
- معرض -ADEX-2024- للصناعات الدفاعية يكشف عن أحدث النسخ لمسيرة ...
- روسيا تختبر غواصة جديدة حاملة للصواريخ المجنحة
- معرض جديد في أمستردام يكشف عن روائع الفن البرونزي الآسيوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - آرام كربيت - هواجس فكرية وأدبية ــ 300 ــ