أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - الحرب الهانيبالية الإسرائيلية














المزيد.....

الحرب الهانيبالية الإسرائيلية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8111 - 2024 / 9 / 25 - 14:25
المحور: القضية الفلسطينية
    



ترجح المراجعة الموضوعية لشريط الحرب منذ السابع من أكتوبر إلى الآن أن السلطة الصهيونية أعدت خطة مسبقة لها ،وان ما قامت به المقاومة الفلسطينية في إطار عملية طوفان الأقصى لا يعدو محاولة لاعتراض حرب " هانيبالية " إسرائيلية منتظرة .
أما بنود هذه الخطة فيمكننا استقراءها على ضوء معطيات ملموسة تجسدها السياسات التي اتبعتها القيادة الصهيونية الفاشية خلال العقود الثلاثة الماضية و تمثلت رمزيا ، باغتيال اسحق رابين و موت ياسر عرفات مسموما ، أي برفض حل الدولتين انسجاما مع اتفاقية أوسلو ، و تأكيدا على تشبثها بمشروع إسرائيل الكبرى ، بين الفرات و النيل ، ذات النفوذ الامبريالي " من المحيط إلى الخليج " . و لكن لسنا هنا بصدد مقاربة هذا الموضوع ، لذا نقتضب فنقول أن من بنود الخطة ترحيل الفلسطينيين من فلسطين ، بما هو حل لمسألة ديمغرافية تفاقمت فباتت دليلا فاضحا على " التمييز العنصري " المطبّق على هؤلاء الفلسطينيين الأصليين الذين صار تعدادهم يعادل تعداد الإسرائيليين اليهود او يتجاوزه بقليل .
مجمل القول أن القيادة الصهيونية الفاشية تشن حربا غايتها التخلص من "الحيوانات البشرية " ، أي حرب تصفية و إفراغ و تطهير. إما في المقابل فإن الفلسطينيين و اللبنانيين و اليمنيين و العراقيين ، يحاولون أن يقاومون دفاعا عن وجودهم .
اشرنا أعلاه إلى أن القيادة الصهيونية الفاشية ألغت اتفاقية أوسلو قبل أن يجف حبر التواقيع عليها في حديقة البيت الأبيض الأميركي ، برعاية الولايات المتحدة الأميركية و الدول الغربية المنضوية معها تحت راية حلف الناتو . تجدر الملاحظة في هذا السياق إلى أن للحرب التي تشنها القيادة المذكورة مميزات لا بد من التوقف عند بعضها على عجالة ، فلا شك في أن مجريات الأمور القادمة ستكشف معطيات جديدة :
ـ لا حرج في القول أن الولايات المتحدة الأميركية ، و دول الحلف الأطلسي الأخرى ، تشارك إسرائيل في الأعمال العسكرية الهجومية و التوسعية ،بالعديد و العدة و الدعاية ، كما لو انها مساهمة في رسم خطة و حريصة على تنفيذها . اللافت للنظر هنا أن الحرب الإسرائيلية تحاكي الحرب الأوكرانية في كثير من الأوجه . و لكن هذا أيضا موضوع آخر
ـ ما نود التوكيد عليه بوجه خاص ، هو تبني القيادة الصهيونية عقيدة قتالية ، أو الكشف في هذه الظروف عن عقيدة تحت عنوان " مبادئ هانيبال " ، و هذه كما يبدو تتلخص بضرورة القضاء ، في سياق الحرب ، على " الرهينة و المُرتَهِن " ، ضمنا الإسرائيليين إذا وقعوا رهائن و الأراضي التي تريد القيادة الصهيونية إلحاقها بدولتها. أغلب الظن أن هذا السلوك اتبع في السابع من أكتوبر عندما هاجم المقاومون مواقع الجيش الإسرائيلي في المستعمرات المحيطة بقطاع غزة ، حيث جوبهوا عشوائيا بواسطة الطائرات و الدبابات ، استنادا إلى مبادئ " هانيبال " ، فقتل المقاوم الفلسطيني و المستوطن الإسرائيل برصاص الجيش الإسرائيلي ، كأن هذا المستوطن عندما يقع رهينة بين يدي الفلسطيني يفقد ميزة أساسية في كينونته ، فيأتي الجيش الإسرائيلي ليس من أجل تخليصه و إنما لقتله و " محوه ". الحرب " الهانيبالية " باختصار شديد هي في الوقت نفسه ، حرب اصطفاء و تطهير ، في سياق أنشاء دولة كبرى في الشرق على نسق الولايات المتحدة الأميركية و امتدادا لها .
ـ يمكننا القول استطرادا ، أن القيادة الصهيونية تعتبر على الأرجح ، أن قطاع غزة و الضفة الغربية و جنوب لبنان و جنوب سورية و صولا إلى ... الجزيرة السورية ، أراض "مرتهنة " لا بد من تطهيرها و الاستيلاء عليها . ينبني عليه أن مفردات مثل هدنة ، تسوية ، اتفاقية ، تقسيم ما هي سوى عناوين لعمليات المخادعة و الإيقاع لشعوب بلدان ما بين النيل و الفرات !




#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستعمر العنصري إستئصالي !
- القيادة الصهيونية و الفرد - العربي- في فلسطين !
- النزوع عن النازية !
- تلازم الحربين في أوكرانيا و فلسطين
- سينكرون ما يفعلون !
- اضمحلال الدولة العربية !
- الطوفان الفلسطيني و الطوفان الأوكراني
- عن الوقت و العدد و إقصاء الملك
- العقبة الإيرانية
- اصطناع الطرش و العمى !
- سيرحلون لانهم فشلوا !
- إشكال الإحتلال و الإحلال
- لو كان الفلسطينيون من بني آدم !!
- الحزام الفلسطيني
- تساؤلات
- - استأصلوا هذه الحيوانات البشرية -
- أكاذيب رأس المال الحاكم
- حروب إسرائيل الكبرى
- الحروب العراقية أميركية ـ 3 ـ
- الحروب العراقية أميركية !


المزيد.....




- الأشخاص الأكثر عرضة للجلطات أثناء السفر بالطائرات
- Acer تتحدى آبل بحاسب مميز
- جيمس ويب يرصد ضوءا -مستحيلا- من فجر التاريخ
- تحديد خلايا جديدة في العين قد تفتح آفاقا لعلاج العمى
- تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
- في غضون عامين يمكن لترامب أن يدير ظهره لروسيا
- الجيش الأوكراني يستعد لعدوان
- اكتشاف علاقة بين أمراض القلب والتغيرات الدماغية
- بدء مفاوضات بين روسيا وأميركا بشأن -المعادن النادرة-
- ما الأضرار التي تسببها منتجات التنظيف؟ وهل يمكن استبدالها؟


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - الحرب الهانيبالية الإسرائيلية