عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 22:12
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هناكَ "قِلّةٌ" هائلة لا يأبهُ بها أحد.
لا يستمِع إليها أحد.
لا يقرأ لها أحد.
لا يكتُب عنها أحد.
لا يأخُذ برأيها أحد.
لا يتعاطَف معها أحد.
لا يُجامِلُها أحد.
لا يضعُ الـ "لايكَ" لها أحد.
هناكَ "قِلّةٌ هائلة" تعملُ بصمت.. وتموءُ من القهرِ بصمت.. وتعيشُ ما تبقّى لها من الوقتِ بصمت.. وتموتُ بصمت.
وعندما يموتُ أحدٌ من "المُنتمين" لهذه القِلّة، لن يحضر "مراسيم" دفنهِ السريعةَ أحد.. ولن يذهب إلى "مجلس الفاتحةِ" (ذات اليوم الواحدِ) أحد.. وسيمشي وراء "نعشهِ" ثلاثةُ أفرادٍ فقط، اثنان منهم هم من أفرادِ العائلةِ "المُرغَمينَ" على ذلك.
"قِلّةٌ" لا يشتريها مُعظمُ العراقيّين، بـ "فلسين" اثنين في "بازار" العراقِ المليء بالفوضى والغشِّ والصخب. أُكرّر..
"قِلّةٌ" لا يشتريها مُعظمُ العراقيّين، بـ "فلسين" اثنين.. يوم كانَ "الفِلسُ" أصغرُ "وحدةَ نقدٍ" في سوق العراق "العظيم".
"قِلّةٌ" لا يشتريها مُعظمُ العراقيّين، بـ "فلسين" اثنين ، بينما "أصغرُ نقدٍ كافٍ" يتعاملُ به العراقيّونَ الآن، هو ورقة النقد فئة 250 ديناراً.. أي 250 ألف "فِلس" عراقي "سابِق"، ومع ذلك فإنها لا تشتري للطفلِ كيساً صغيراً من "الجِبس" الفاسد.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟