مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 8109 - 2024 / 9 / 23 - 20:14
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
ساهم الاديب والمشرف التربوي الراحل عبد الستار كاظم في رفد التربية والتعليم بافكار نظرية وعملية بهدف تطوير الاساليب التعليمية و نشر ماحصل عليه من خبرة في الصحافة لتصل الى اوسع قطاعات المجتمع . كما ساهم من خلال اهتمامه بالادب بنشر ترجمات شعرية وقصصية من اللغة الكردية الى العربية وسنعيد نشر ما توفر من تراثه الغني .
توفي الراحل عام 1995 بعد رحلة طويلة من العمل في التربية والتعليم والصحافة .
(1)
المسرح المدرسي
عبد الستار كاظم/ جريدة العراق العدد 180 في 20 / 9 / 1976
الطفل بطبعه ميال الى المحاكاة والتمثيل فهو شغوف بذلك منذ نعومة أظفاره ، فهو ممثل بالطبع . والعمل المسرحي يجعله مشدودا نحو ما نريد أن نغرسه فيه من أفكار ومبادئ شريطة أن يكون القائمون على ذلك ممن لهم القدرة والكفاءة و أعتقد انهم كثيرون .
ولئن كان مسرح الكبار يعاني مشاكل كتوفير المسارح والمادة والكتابة والقصة التمثيلية ، فان مسرح الطفل لايعاني من تلك المشاكل فكل الاطفال ذكورا واناثا لهم الاستعداد للقيام بالعمل المسرحي و لا اعتقد ان ذويهم يمانعون من اشتراكهم في مسرحيات هادفة وليس فيها أي محذور من أي نوع كان ، أما المسارح فهي الاخرى متوفرة ، ففي كل مدرسة حديثة ابتدائية كانت أو متوسطة أو اعدادية ، قاعة مهيئة لكي تكون مسرحا ، أو فيها مسرح كامل ، وبين المعلمين الكثير من ذوي الامكانات والابداعات الفنية ، وبشئ من التوجيه والتدريب بامكانهم أن ينهضوا بالعمل المسرحي المدرسي ولا يبقى سوى القصص والروايات التمثيلية وهي الاخرى لو تيسر لها شئ من التشجيع و التوجيه لتواجدت بكثرة . وفي حالة توفر كل تلك الاركان فما هو العائق اذن ؟ لا عوائق سوى أن تتبنى الجهات المسؤولة ووفق خطة مدروسة منهجا وتطبقه .وبالامكان أن تقدم على تلك المسارح المعزوفات الموسيقية المنمية لذوق الطفل الى جانب الاناشيد الوطنية وفقرات من تراثنا الفولكلوري الذي تزخر به بلادنا.
ترى هل ستلقى تلك المسارح الاهتمام اللازم لتكون دعامة اخرى من دائم تقدمنا الحضاري ..؟
..............................................................
* جريدة العراق العدد 180 في 20 / 9 / 1976
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟