أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وصفي السامرائي - ملاحظات حول المصالحه الوطنيه














المزيد.....

ملاحظات حول المصالحه الوطنيه


وصفي السامرائي

الحوار المتمدن-العدد: 1775 - 2006 / 12 / 25 - 05:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يمكن تعريف المصاله ببساطه على انها انهاء الخلاف او الاقتتال بين طرفين متعارضين او اكثر .
الاطراف العراقيه المتصارعه يمكن تصنيفها الى من هو مشارك في العمليه السياسيه ومن هو خارجها .
القوى الاولى تشكل طيفا واسعا من احزاب غير متجانسه فكريا وطبقيا .تتمثل في قائمة اللاتلاف العراق الموحد المشكله من قوى الاسلام السياسي الشيعي وهو تحالف واسع لقوى مابين برجوازيه طفيليه وبوليتاريه رثه وما بينهما من اصناف البرجوازيه .وهذه القوى متهمه بالولاء الى احدى دول الجوار غير العربيه اما لتشكيلها هناك او لهجرة بعضها الى تلك الدوله عند اشتداد الهجمه الشرسه للنظام السابق عليها .
بينما تشكلت قائمة التوافق من الحزب الاسلامي العراقي , ذو المواقف المتذبذبه ,بشكل اساسي بعد ان طعمت بشخصيات قوميه لها بعض الحضور في النطقه الغربيه . وتلقى هذه القائمه دعما من بعض دول الجوار الاقليمي العربيه .
اما القائمه الكردستانيه ذات التوجه القومي تتنوع مكوناتها ما بين قوى برجوازيه واخرى عشائريه قبليه مع وجود ضعيف للتيار اليساري الكردي .
بينما تشكلت القائمه العراقيه من قوى ليبراليه و يساريه وحتى الاسلاميه المعتدله على اساس المواطنه ,تماثلها في ذلك جبهة الحوار ذات التوجه القومي العروبي . بالاضافه الى قوائم صغيره تتنوع مابين البرالي والناطقي .
بعد الانتخابات الاخيره دخلت هذه القوائم في مفاوضات مارثونيه لتشكيل ما يسمى بحكومة الوحده الوطنيه التي هي في حقيقة امرها حكومة محاصصات قوميه وطائفيه مما ساهم في اضعافها بالشكل الذي جعلها مشلوله عن تحقيق برنامجها .
اما القوى المعارضه للعمليه السياسيه فجميعها ترى في هذه العمليه السياسيه عبارة عن مشروع امريكي بوجوه عراقيه لا يخدم مصالح الشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد مما جعلها ترى عدم الرغبه في الانخراط فيها.
الا انها ( القوى المعارضه ) تختلف في طريقة التعامل مع هذا الوضع .فمنها من يتبع وسيلة المقاومه السلميه لكي تجنب الشعب ويلات الحرب وهي على العموم قوى يساريه تتهم في بعض الاحيان من قبل اعدائها بالتطرف .
ومنها من يلجا الى العنف للخلاص من الاحتلال .وهذه القوى تتنوع بين القوى الاسلاميه المتشدده وقوى قوميه احد تشكيلاتها بقيا حزب البعث مع تيارات ذات اتجاه يساري .ان تعقد المشهد العراقي يرجع بدرجه اساسيه الى طبيعة التغيير الذي تم عن طريق التدخل الاجنبي ,ذو الاجنده الخاصه وما يسعى اليه من احداث تغييرات في عموم المنطقه .وقد ادى هذا التغيير الى اعطاء الغطاء لاعمال العنف باعتبارها مقاومه تستهدف اخراج المحتل وما رافقها من دخول الارهاب العالمي الى الساحه العراقيه و افعاله التي احدثت شرخا بالغا في الهويه العراقيه نتج عنه تشكيل ملشيات تدعي حماية طائفه بعينها ,اما حقيقة امرها فهي وسيلة ضغظ يستغلها من شكلها للحصول على مكاسب سياسيه خفيه.
وقد اعلنت الحكومه عن عزمها لتحقيق المصالحه الوطنيه ومن ضمن الياته عقد مؤتمر للمصالحه الوطنيه بين المكونات السياسيه الاساسيه خارج وداخل الحكومه .وما ان اعقد المؤتمر حتى قاطعه تياران اساسيان ,التيار الصدري وهيئة علماء المسلمين . فالاول وضع شرطا في لمساهمته في هذا المؤتمر والمتمثل في جدوله انسحاب القوات الاجنبيه بينما الحقيقه ان انسحابه جاء على خلفيه مشاركه بعض الشخصيات البعثيه في المؤتمر واحساسه بان امرا يدبر ضده في الخفاء والمتمثل في حل مليشياته .
بينما قاطعت هيئة علماء المسلمين , المتهمهبعلاقتها بالقاعده على خليفية عدم جدوى الحوار مع حكومه منزوعة الصلاحيات مما يجعلها عاجزه عن الايفاء بالتزامتها.
ان مثل هكذا مشهد معقد وشائك يتطلب من القوى الوطنيه تنسيق مواقفها لخلق جبهة عريضه قادره على النهوض بمهماتها لاخرج الشعب العراق من محنته .
ان اهم بند من بنود هذه الجبهه السعي لقيام دوله علمانيه , كمطلب ملح لبنات وابناء الشعب العراقي , مستثمرين الفشل الذريع لقوى الاسلام السياسي.



#وصفي_السامرائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقليه الاقصائيه لاحزاب الاسلام السياسي
- الطائفية الاسباب والنتائج و كيفية النعاطي معها
- الحوار الهاديء سبيلنا للخروج من المحنة


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وصفي السامرائي - ملاحظات حول المصالحه الوطنيه