فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 8108 - 2024 / 9 / 22 - 18:50
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
قراءة في رواية كل البشر كاذبون لــلروائي ألبيرتو مانغويل
• "لذلك ظلَّ كلّ شيء موجوداً. ما عاد الشك يكتنف أيّ شيء. ما عادتِ الصباحات وقتاً لانتظار الليل، ولا عاد الليل تأجيلاً لقدوم الصباح. صار بمقدور الشوارع أن تعود شوارع مرّة أخرى، لا خرائط للاهتداء إلى الأمكنة".
رواية «كل البشر كاذبون» للروائي ألبيرتو مانغويل، رواية فوق الحداثية فيها بعض الشبه من رواية – في ظل الريح- لكارلوس ثافون..نصوصها صعبة على بعض القراء، تحتاج إلى تركيز عالٍ ومخيلة صورية لربط تلك النصوص،
برموزها الغريبة، ولإيجاد الكائن الأعزل الميت الذي يعيش في الخفاء، ويتم تحريكه من الخارج، وهو مهزوم من الداخل، يخرج أحيانَا، ثم يعود إلى الظلمة، والكاتب يعيد إحيائه مرة أخرى ليقوم بتنفيذ المهام التي يعجز عنها الواقع...
فكيف للقارئ أن يملأ كل تلك الفراغات التي تركها الراوي له؟.
وعلى لسان تيراديلوس: «ومثل أي شخص يأسره ميله إلى الكتب، فإن فكرة إضافة مجلد إلى المكتبة العالمية، أغوتني وكأنها الخطيئة. فتخيلت شخصية، مبدعًا،
فنانًا أخفق في حياته بسبب كذبة واحدة. وتقع أحداث الرواية في بوينس آيرس، ولأنني أثق بمخيلتي، أقل مما أثق بذاكرتي،
فقد قلت لنفسي إن مسارت بيفيلاكا تغذي شخصيتي المتخيلة. وسرعان ما تبينت أن ذكريات بيفيلاكا ينقصها الانفعال، واللون، وهي تخلو من سبق الإصرار».
هنا أجد أن القارئ سيكون بمعزل عن العلاقة الحميمية بين ما يكتبه الكاتب والقارئ لأن تلك النصوص تشعره بالضياع والنفور ويأبى أن يكون ملاصقًا لنصوصه.
عني أرى أن الكاتب يجب أن يكون قريبًا من كل المستويات ومن عقولهم.
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟