اكرم حسين
الحوار المتمدن-العدد: 8106 - 2024 / 9 / 20 - 15:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعدّ الأحزاب السياسية أداة رئيسية لتجميع قوى المجتمع وتنظيم فعالياته ، بغية تحقيق أهداف محددة ، ومع ذلك، فإن انشقاقات الأحزاب، خاصة في ظل الاوضاع غير الرسمية والمعقدة ، مثل الحالة الكردية في سوريا، تؤكّد على ضرورة إيجاد آليات تضمن التعايش والقبول بين التيارات المختلفة وحماية حقوق الأقلية داخل الحزب الواحد بعيدا عن الانقسام (الطلاق ).
1-ينبغي أن يتبنى الحزب هيكلا تنظيميا مرنا يسمح بتعايش كافة التيارات والاراء داخل الحزب دون إقصاء أو تهميش ، وذلك من خلال تشكيل لجان تمثل مختلف الأجنحة والتيارات السياسية، مما يسهل الحوار والنقاش ويعزز من تبادل الرؤى والأفكار.
2- اعتماد آلية تنظيمية لشغل المواقع القيادية والمكاتب السيادية ، بحيث تضمن تمثيل الأقلية فيها ، مثل اعتماد نظام النسبية أو الكوتا ، وهذا قد يمكّن الأقلية من أن تكون في موقع المسؤولية وان تكون جزءا فعالا من آلية اتخاذ القرارات، ويحدّ في الوقت ذاته من هيمنة الأكثرية وطغيانها .
3- وضع ميثاق شرف يتضمن مبادئ وآليات واضحة حول احترام حقوق جميع الأعضاء والتعامل مع النزاعات و ضمان المشاركة الفعالة ، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية أو السياسية 4-تنظيم حلقات حوارية ومؤتمرات دورية تتيح للأعضاء مناقشة القضايا الخلافية. بغية تعزيز الثقة وتقديم حلول مشتركة للمشكلات القائمة.
5-عقد ندوات توعوية للأعضاء لشرح أهمية التعايش السياسي والقبول بالاختلاف داخل الحزب . مما يساعد على تعزيز الوعي بأهمية التنوع وحق الجميع في التعبير .
6-ايجاد آليات عملية للتواصل مع القاعدة الحزبية ، لتلقي ملاحظاتهم وآراءهم والاخذ بها في عملية اتخاذ القرار. لأن ذلك سيساهم في تحقيق توازن بين ما تريده الأكثرية وما تحتاجه الأقلية.
7-ايجاد آليات لمراقبة أداء الحزب والتأكد من أنه يحقق أهدافه بطريقة صحيحة وعقلانية ، مثل تشكيل لجان مستقلة للتقييم والشفافية.
8-التعاون مع منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والحريات، لتعزيز ثقافة التعايش واحترام حقوق الأقلية .
9-اصدار صحيفة داخلية شهرية أو فصلية يحق لمن يرغب التعبير فيها عن أفكاره وارائه ، وكسب المناصرين.
10- ربط الممارسة بالبرنامج ، والعمل على تنفيذه ، بعيداّ عن الاسترخاء والحجج .
إن تحقيق التعايش بين التيارات السياسية في الأحزاب الكردية السورية يتطلب جهودا متكاملة تبدأ من وجود هيكلية مرنة تضمن التمثيل العادل ، وتعزز من ثقافة الحوار والاستماع ، والاحترام المتبادل، وبالتالي تحد من الانشقاقات وتعزز الوحدة الداخلية ، مما يساهم في بناء حزب سياسي قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعب الكردي في سوريا .
#اكرم_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟