نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 04:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"معظم البرامج السياسية، اليسار واليمين، التي تم تقديمها في السنوات الأخيرة توفر "حلولا" تديم الصراع وتقودنا جميعا إلى الاستمرار في إدارته لقرن آخر. "
سموتريتش يدرك أنه لن يؤسس بساري نهجه فارقا؛ سيعول عليه؛ بناتج أنه لن يتعدى منطق اللاحق بالسابق؛ و هو ما يراه لا يرقى إلى تجاوز دمغة “النطاق الضيق”. بدعوى خضوع تلك "الحلول" للمواسمية"المتهافتة"؛ من تمثيلات ظرفية أو مزايدات انتخابية أو معترك تحالفي. من تناتج ما بينها؛ سيحصل من مجموعها ستحصر أفق تلكم "الحلول"؛ و لا تتركها إلى أن تغدو ذاتها بحصر المعنى. فتبقى بالمحصلة مرهونة بتقلبات و رهانات الاستحقاقات السياسية.
سموتريتش لا يرغب أن يبقى الكيان مرهونا بأفق " التيه" و لا يتخطاه إلى " القطع الفاصل"؛ ليظل الصراع الإسرائيلي بلا "حسم"؛ بل من شأنه أن يديمه؛ و بلا جدوى يبقيه؛ و هو ما لا يحبذه؛ فمستقبل الكيان سيراوح مكانه؛ لما يبقيه أسير هذه الحلول الضيقة غير الحاسمة؛ التي لم تلحق القطع؛ و لو إلى الحين مع هذا "المؤجل".
ذا من شأنه أن يضع الكيان أمام معضلة "الحسم" في تصفية القضية الفلسطينية؛ التي ستأخذ بالكيان على قرن آخر؛ و هو لم يزل مكبل الحركة؛ و قد راكم من الخيبات عقودا. معها؛ وطنت وطأة عامل الوقت "متلازمة الانحسار "بلا أفق؛ مما جعله و إقرارا بالعجز؛ يسابق الزمن تخطيا إلى الإمام؛ منشدا قرنا ثانيا؛ و هو؛ "بعظيم الخيبة" لم يستوف " قطف ثمار"الأول بعد.
فكيف تأتى لسموتريتش التفكير في قادم الأيام. و هي مدخولة بالتحديات؟
"فتى التلال"؛ و من مركب نقصه كمستوطن ؛ تشرب الميسيانية المتطرفة؛ يراهن على تناسب "تجسير" نهاية " استغرابه" بتصفية القضية الفلسطينية؛ و معه سيقبر الصراع لصالح الصهاينة إلى الأبد "بحسم "مشهود.
سموتريتش؛ ذا ما هو عامل عليه ؟
انه لا يريد أن يتزحزح عنه قيد أنملة. مسقطا من باله أن الآخر؛ الذي يريد أن يجتثه/ يستأصله فلسطيني أبي؛ صاحب أرض؛ وطن النفس على المقاومة و التضحية بكل غال و نفيس لاسترجاع قضيته؛ و إذاعة الاستبسال في الانتصار لها، بإقرار منقطع النظير من أحرار العالم في حقه؛ الذي لم يتقادم يوما؛ في بعث قضيته.
لما أعادها إلى التداول " بفرط طوفان"؛ بعد أن عمل الغرب الجماعي ردحا على طمرها في غياهب النكران و النسيان.
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟