أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - صديقي دكتور عيون














المزيد.....


صديقي دكتور عيون


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 02:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ساعة هدوء وصفاء رن الهاتف فأسرعت اليه فإذ به صديقي الغالي و اخي الذي دائما منذ ان عرفته وانا افتخر به و سألني متي ستاتي فأخبرته نظرا لانشغالي لن استطيع السفر الي مصر إلا في نهاية العام الحالي او بداية العام القادم .

اخي وصديقي هو دكتور عيون و دائما حينما اكون في مصر فأنا ضيف في العيادة لعمل كشف نظارة ، وهو بالطبع كريم من واقع صداقتنا يجري فحص قاع عين و يحدد درجة قوة العين لعمل النظارة المناسبة .

اخي هذا هو بالمصري ابن ناس، وابن أصول خريج مدرسة الفرير و يتقن اللغة الفرنسية والإنجليزية وبالطبع العربية والقبطية بكل تاكيد ، وابن ناس هنا اي تعني طيب دمث الخلق ملتزم دينيا صادق مع الكل امين في تعاملاته ،،، صفات ندرت في مصر منذ اكتساح فيروس الصحوة الدينية التي اصابت المصريين في مقتل .

سالته كيف حالك وكيف حال مصر ؟ فإذ به يحدثني بنبرة حزن في صوته للأسف التعامل في مصر مع البشر اصبح صعب و أسلوب الكلام اختلف فاصبحت قوة الحنجرة مقياس لقوة الانسان وان الكل اصبح يصيح ويعلي صوته بلا داعي!! بل اصاب المصريين فيروس ليس انعدام المناعة با انعدام الادب والاحترام بل التحدث بشكل طبيعي .
انتهت مكالمتي مع اخي وصديقي دكتور العيون الجميل الطيب على امل اللقاء قريبا عند حضوري الي مصر .

واخذت أفكر في مصر قبل وبعد الصحوة الدينية ، بكل اسف هذه الصحوة افقدت المصريين النخوة والانسانية ، مع الصحوة الدينية فقد المصريين الاخلاق و الضمير و الرقي الانساني بل اصبحت الصحوة الفاسدة هي تحركهم كالبوصلة ولكن في اتجاة عكس العرف الأنساني فصارت الكراهية في الله " ولطالما صدعنا الشعراوي قديما والسلفيين حديثا " قائلين انتبه ان مدحك مسيحي فهذا دليل علي ان اعمالك ترضية !!! وهنا الخطر فرضاءه عنك علامة علي عدم رضى الله !!! والشيخ السلفي برهامي الذي لدية على اليوتيوب عظات " عدم حب المسيحيين " ويطالب تعاملهم نعم تودهم لا " فتحول الجميع اتباع امة اقراء الى امه أكرة " ، الصحوة الدينية أفسدت الجميع فصار الدين اداة فرز بين البشر بل حينما تفعل الخير يجب ان تتاكد من ان هذا الشخص مسلم مثلك !!! لئلا ترتكب ذنب و تعمل الخير مع مسيحي ليس من دينك !! و صار شعار المرحلة " صلي الفرض وانقب الارض " فليس عجيب ما دونه كاتبنا العظيم نجيب محفوظ " لا تتعجب ان معظم اللصوص فوق مكاتبهم " هذا من فضل ربي " الصحوة الدينية خاصة ومظاهر التدين الشكلي في هذا العهد السلفي فصار الكل ينافق و صارت الشعارات الدينية على كل لسان و اصبح الكل يتسابق في أعلام الاخر عن دينة من خلال كلمات وليس افعال بل صار الدين ليس بلا ثمر إيجابي بل ثمار سلبية كراهية حقد بغضه انعدام أمانة ، وصار التنكيل بالآخر وكراهيته نتيجة طبيعية للإيمان !!!

الصحوة الدينية فاضت على مصر بفائض ديني شكلي فقط و جففت ينابيع الحب والمرؤة والرحمة ، فاضت في ربوع ارض مصر بتدين شكلي فقط بلا ثمر ، الصحوة الدينية أحيت الشكل الديني فقط وأماتت الفضيلة والأخلاق والضمير .

قلبي مع اخي وصديقي الدكتور الطيب ابن الناس الأصيل الذي تعود علي التعامل مع بشر متحضرين وكان يقابل سابقا واحد بالمائة قليل الادب ولكن بكل اسف تحول الحال واصبح تسعة وتسعين بالمائة ليسوا قليلين الادب بل عديمي الادب والسبب الصحوة الدينية الفاسدة التي أفسدت العقول واماتت الضمير وقتلت الأمانة و ازالت الإنسانية

ترى متي تستيقظ مصر من الصحوة الدينية الفاسدة، متي يعود للمصريين الطيبة والضمير والإنسانية ؟

واخيراً متي يفهم شيوخ المسلمين ان الله محبة وليس كراهية ، واختم بكلمات السيد المسيح له كل مجد ""وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ." (لو 6: 32).
 



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاموفوبيا خدعة إسلامية
- الإمارات الحافي الذي تقبقب
- اعظم من وطأت قدماه الارض  ؟
- المحنة التي يعيشها المسلمين !!
- شكرا اخوتنا المسلمين
- هل الخرس اصاب الأسقف ارميا !؟
- الأولمبيات كشفت عظمة المسيحية
- ‎لا تدفنوا نساءكم !!
- أعلن إسلامه !!!
- شيخ الازهر و جوبلز
- من هو اعظم انسان عاش علي الارض ؟
- تمجيد المجرمين امام الدعاة مثالا !!
- باي ذنب قتلت !!؟؟
- إصلاح مصر من الانهيار
- مصر في عهدها السلفي
- بنات البرشا القبطيات
- شريف جابر ومأساة بلطجية الله
- سر يعلن بمناسبة فوز شابات قبطيات بجائزة مهرجان كان للفيلم ال ...
- الأسقف ارميا والرقص مع الافاعي
- عهد السيسي السلفي اسواء عصور الإضطهاد


المزيد.....




- خارجية الأردن: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى خطوة استفزازية م ...
- بن غفير يقتحم الأقصى احتفالا بعيد -الأنوار- اليهودي ومكتب نت ...
- حماس: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى انتهاك جديد وخطير
- الرئيس الايراني: لو كان المسلمون متحدين لما تجرأت -اسرائيل- ...
- حماس: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى انتهاك جديد وخطير
- وجهاء الطائفة العلوية في حمص يصدرون بيانا إلى أهالي المحافظة ...
- وزير الامن المتطرف بن غفير يقتحم الاقصى بأول ايام -عيد الانو ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن ...
- لأول مرة منذ 50 عاما.. مسيحيو دمشق يحتفلون بالميلاد من دون ح ...
- دعوات مقدسية للرباط في المسجد الاقصى وصد اقتحامات المستوطنين ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - صديقي دكتور عيون