أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عالية بايزيد اسماعيل - دور نقابة المحامين في الدفاع عن اعضائها














المزيد.....

دور نقابة المحامين في الدفاع عن اعضائها


عالية بايزيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 00:13
المحور: المجتمع المدني
    


دور نقابةالمحامين في الدفاع عن اعضائها

اثارت موجة الملاحقات والهجمات الاعلامية التسقيطيةضد المحاميتان زينب جواد وقمر السامرائي حالة من الغضب والاستنكار قابلهاحملة تضامن معهما بسبب تعرضهما لهجمات شخصية ومهنية تسقيطية وذلك بسبب مواقفهما المشرفة والنابعة عن مهنية وذكاء وجراة عالية في الدفاع عن نصوص قانون الاحوال الشخصية رقم ١٨٨ النافذ ورفض محاولات تعديله من قبل مؤسسات دينية وجعله تابعا للنصوص الفقهية لكل مذهب ودين ..
وقد كتبت كثيرا عن هذا الموضوع وعن خطر ارجاع مسائل الاحوال الشخصية الى نصوص دينية وفقهية لاسباب كثيرة اهمها وابرزها هو تعارضها مع مبدا المساواة التي نص عليها الدستور العراقي بصريح العبارة وانها ستؤدي الى التمييز بين العراقيين في تطبيق نصوص القانون في مسائل الاحوال الشخصية المتشابهة .
اضافة الى ان هذه الهجمات هي انتهاك واضح وصارخ لحرية التعبير التي كفلها الدستور في الدفاع عن الراي في القوانين التي تصون حقوق المراة والاسرة والطفل.
حيث لايخفى لاي قانوني واكاديمي ان القانون رقم ١٨٨ النافذ يعد من اكثر القوانين العربية تطورا وحماية لحقوق المراة والاسرة والطفل .
الا ان بعض المنتفعين من بعض الاحزاب الدينية يسعون الى تحقيق مصالح فئوية من خلال تطبيق الشريعة الاسلامية والمدونات الفقهية لكل مذهب على مسائل الاحوال الشخصية بدلا من تطبيق نصوص القانون الحالي ، ومايؤدي ذلك الى اطلاق سلطة رجال الدين في امور الزواح والطلاق والحضانة والميراث والزواح خارج المحاكم وتعدد الزوجات وزواح الاطفال القصر ومايؤدي الى هضم حقوق المراة والطفل على السواء . وبابتالي يؤدي بنا الى تراجع الحريات المدنية التي نصت عليها القوانين الدولية ، وتزايد حالة الانقسامات الطائفية والدينية بين المواطنين اما القضاء العراقي .
وقد عبر العديد من المحامين والمحاميات عن استنكارهم وعن سخطهم لهذه التعديلات المقترحة وعلى مختلف وسائل الاعلام والاتصالات ومنهم المحاميتان زينب وقمر ..
الا ان الغريب هو ان الهجمات انصبت على هاتين المحاميتين بالتحديد واخذت حيزا كبيرا من التشويه والتسقيط السخصي والمهني .
بل الاغرب هو موقف نقابة المحامين منهما وقرار النقابة باحالتهما الى المجلس التاديبي ومنع ظهورهما على وسائل الاعلام المرئية .ومنع المحامية قمر من ممارسة المهنة سنة كاملة . .
ووالمثير للدهشة هو البيان الهزيل الذي اصدرته نقيبة المحامين بهذا الخصوص والذي لايتناسب ابدا مع مهام وواجبات النقابة في الدفاع عن اعضائها وحماية حقوقهم المهنية وكان لامشاكل ولا مهام لدى النقابة سوى ملاحقة محامية عبرت عن رايها بمهنية وتوقيع العقوبات الانضباطية لهذا السبب غي المبرر .
فكان يفترض بالنقابة التي تمثل المحامين ان تكون مدافعة وحامية لمصالح اعضائها وحريصة على تطبيق القوانين والدفاع عن كل انتهاك او اساءة تمس احد اعضائها .
اتذكر حين انتميت الى نقابة المحامين عام ١٩٧٩ وكنت مع والدي رحمه الله الذي صحبني الى النقابة وعند اكمال اجراءات التسجيل والانتماء استقبلنا النقيب الاستاذ مظهر فهمي العزاوي الوقور ومعه عدد من اعضاء مجلس النقابة وكان بينهم النقيب الاستاذ فيصل فنر الشمري .فقدموا لي مجموعة نصائح ومشورات وتسهيلات في عملي كمحامية مبتدئة . وهكذا كانوا يفعلون مع كل محامي منتمي جديد . وبيان الفرص المتاحة لكل محامي مبتدىء وتسهيل عمله واقتراح مجموعة من المحامين الكبار للتدريب عندهم وتخصيص عدة قضايا انتداب لكل محامي مبتدىء مشاركة مع محامي قديم لتدريبه على التعامل مع الدعاوى القضائية . وكان النقيب مظهر فهمي رحمه الله يؤكد لكل محامي جديد انه سيكون احد اعمدة تطبيق العدالة والقانون وعلى المحامي ان يكون على قدر تلك المسؤولية الكبيرة .
هذا التشجيع جعلنا اكثر مسؤولية بحيث كنا نرى انفسنا نحن المحامين الجدد بان على عاتقنا تقع مسؤولية تطبيق العدالة والقانون ومساعدة القضاء في احقاق الحقوق وهي مسؤولية كبيرة .. هكذا كنا نرى انفسنا وهكذا كانت تتعامل معنا نقابة المحامين .
فاين مهام النقابة الان من واجباتها تجاه المحامين الجدد وحتى القديمين منهم .
مانلاحظه اليوم هو تزايد التعقيدات الادارية امام المحامين الجدد وقلة اهتمام النقابة برسالة مهنة المحاماة الذي هو اساسا من صلب عملها وعدم دعم المحامين مهنيا خاصة الجدد منهم .
بل واخفاق متعمد لدورها في الدفاع عن اعضائها في ممارسة اعمالهم دون ادنى مضايقات او اي تدخل غير لائق وغير ذلك من الضمانات العديدة التي يكفلها القانون ونظام مجلس النقابة للمحامين وقت ادائهم اعمالهم المهنية ..
فلابد من وقفة حقيقية من النقابة المتمثل بالنقيب ومجلس النقابة في الحفاظ على مكانة المحامي في المجتمع وعلى قوام مهنة المحاماة هذا اذا مااضفنا الى ان من مهامها الاخرى الاضطلاع بدورها في تحقيق العدالة والحقوق من خلال مساعدة القضاء في اظهار الحقيقة.
وتحريك ملفات الفساد وملاحقة الفاسدين من الاحزاب والمسوؤلين الفاسدين والمعترفين علانية بجرائمهم واشهرها الفساد المافيوي وسرقة الامانات الضريبية والتي تعرف اعلاميا بسرقة القرن والتي تجاوزت الثمان مليار دولار.بدلا من ملاحقة محاميتان كل ذنبهما الدفاع عن تطبيق القانون ورفض محاولات ابداله بنصوص طائفية لن تجر الا الى المزيد من الانقسام والفساد



#عالية_بايزيد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين حولت نادية الاهانة الى قوة
- مشيناها خطى كتبت علينا .. ومن كتبت عليه خطى ,مشاها
- من هو الرجل العربي
- كل عام ..وانتم ترذلون
- عذرا ايها الاصدقاء سوف لن نتلقى تهاني العيد
- متى يهتز الضمير العالمي لجريمة العصر ويفك اسر النساء اليزيدي ...
- لاعزاء لنا .. فقط اعيدوا فتياتنا المختطفات
- دعوة لدعم ومناصرة النساء اليزيديات (الايزيديات ) المرشحات لل ...
- مشروع قانون الاحوال الشخصية الجعفري ..كالمستجير من الرمضاء ب ...
- حين تنتهك الرجولة وحين يملك الاراذل يهلك الافاضل
- المهزلة في قضية الفتاة القاصر المختطفة مواجهة وتحديات
- اشهار اسلام المراهقات والقاصرات بين القوانين الوضعية والاحكا ...
- مدى استقلالية القضاء العراقي .. تساؤلات وحقوق مشروعة
- دعوة الى مقاضاة رئيس وزراء تركيا بسبب تصريحاته اللامسؤولة
- واقع المراة في الربيع العربي
- عندما تحرم المراة من العمل فقط لكونها امراة
- المراة العراقية تحت الاختبار السياسي
- كذبة دستورية قانونية اسمها المساواة
- ما لم تستطع تحقيقه الانتخابات البرلمانية السابقة.. هل يمكن ا ...
- معطيات اراي والراي الاخر في محاضرة الدكتورة منيرة اوميد


المزيد.....




- مصادر: إسرائيل تطرح جثمان السنوار على طاولة مفاوضات صفقة الأ ...
- نشوب حريق في مدرسة ابو حسين التابعة للانروا في مخيم جباليا ش ...
- الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة ستستغرق 80 عاما
- نيويورك تايمز عن مسؤولين اميركيين: البنتاغون أرسل سرا جنود ك ...
- عشرات القتلى في ضربة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين الفلس ...
- الأول منذ 7 أشهر.. قارب لاجئين روهينغا يستغيث قرب سواحل آتشي ...
- مقتل 40 طفلا فلسطينيا كل يوم طيلة عام... الأمم المتحدة تعتبر ...
- الآلاف يتظاهرون في ليما: دعوات لإصلاحات حكومية ومكافحة الجري ...
- معتقلات وسجون إسرائيل.. تاريخ من التعذيب والانتهاكات الحقوقي ...
- قوات الاحتلال تحاصر 4 مراكز تؤوي الاف النازحين في محيط مستشف ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عالية بايزيد اسماعيل - دور نقابة المحامين في الدفاع عن اعضائها