سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 8103 - 2024 / 9 / 17 - 13:24
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
نظرة علي مؤتمر وزراء شرق افريقيا والصين الشعبية:
شارك السودان في مؤتمر الحوار الوزاري الأول الذي جمع بين دول شرق افريقيا والصين الشعبية، وقد قاد الوفد السوداني سيادة اللواء شرطة م.خليل باشا سايرين وزير الداخلية المكلف، ولأهمية هذا المؤتمر ومشاركة بلادنا فيه ونظرًا لمجريات الأحداث الأمنية علي طول وعرض الإقليم وجب علينا الإنتباه والتعليق، وأيضًا علينا الإشارة إلي منهجية التعاون والتوازن في بناء العلاقات الخارجية، وهذا الأمر يسمح بتوسيع الشراكات بين السودان والصين.
إنعقد هذا المؤتمر المهم في ظل المتغيرات السياسية والإضطرابات الأمنية والإنهيار الإقتصادي الذي يحيط بشريط واسع من السودان والقرن الافريقي ككل؛ فهنالك بعض الدول تواجه حرب مباشرة تمولها حكومات إستعمارية من خارج الإقليم وآخرى تواجه تدخل سياسي وقد يكون عسكري في أيّ وقت، ويقع السودان في موضع إستراتيجي علي خارطة المنطقة، وتداعيات الحرب الحالية تعطي التعاون الصيني والسوداني والشرق افريقي أهمية أكبر.
تظل العلاقات السودانية والصينية مبنية علي رؤية ثاقبة وراسخة وممتدة ومنفتحة علي إستراتيجيات الشُركاء تجاه الإقليم من حولنا، وهذه العلاقة المستمرة تعضدها روح الشراكة والتعاون في كافة المجالات، ونأمل تطور وإزدهار هذا التعاون القديم والمتجدد والآخذ في التوسع بين السودان وشرق افريقيا والصين، ولنجعلها رابطة تعاونية قوية تحكمها قواعد الشراكة الأمنية والتنموية لصالح الجميع.
إن فتح بوابات الحوار للتعاون السياسي والإقتصادي والأمني بين دول العالم اليوم هو التفكير الأسلم والأصلح لبلوغ المستقبل، وما دون ذلك فهو ”رماد علي مهب الريح“ وما وضع علي مهب ريح لن ولم يحقق نتيجة لمن ينتظر نتائج الأوهام، وهنالك تجارب للحالتين، وعلي الآخرين أن يتعلموا طرائق التخطيط للمستقبل، وعليهم إستخدام آلية الحوار لتحقيق السلام والتنمية والشراكات المفيدة وليس تمويل الحروب والإرهاب وإستلاب حقوق الشعوب الحرة.
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟