|
ألا يحق لأعضاء الجمعية، أن يسائلوا أي مكتب عن التردي الذي تعرفه، بسبب ممارسات السلطات المسؤولة؟.....1
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 8103 - 2024 / 9 / 17 - 10:42
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
إن أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يفترض فيهم، أن يتعرفوا على الحقوق الإنسانية، وعلى حقوق الشغل، من خلال الإعلانات، والمواثيقـ والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحقوق الشغل، وبالتفصيل، حتى بزداد ارتباطهم بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبتنظيماتها المختلفة، وأن يرتبطوا بالجماهير الشعبية الكادحة، من أجل الوقوف على معاناتها، وأن يعملوا على ربطها بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حتى تعمل على رصد الخروقات، التي ترتكب في حقها: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ومن أجل العمل على محاربة الخروقات، التي ترتكب في حقها، حتى يصير المجتمع المغربي، بدون خروقات المسؤولين المخزنيين، والمسؤولين الجماعيين، ومن والاهم، وفضح عملائهم، في صفوف الشعب المغربي الكادح، وفي صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن فضح العملاء، مهما كانوا، وكيفما كانوا، يعتبر واجبا، لا على مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحدهم، بل هو واجب على كل من يدرك:
ما معنى العمالة؟
ولماذا يمارسها العملاء، الذين يسعون إلى الحصول على الريع المخزني، الذي من أجله يصير العملاء عملاء، قولا، وممارسة، من أجل أن يؤدوا رسالة العمالة، على أحسن وجه، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، أملا في أن ينالوا رضى الجهات المانحة لامتيازات الريع المخزني.
فلماذا السؤال:
ألا يحق لأعضاء الجمعية، أن يسائلوا أي مكتب، عن التردي الذي تعرفه، بسبب ممارسة السلطات المسؤولة؟
إن سؤالا كهذا، لا نقصد من ورائه الإساءة إلى قيادة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لا على المستوى المركزي، ولا على المستوى الجهوي، ولا على المستوى الفرعي؛ لأن المناضلين، جميعا، يبذلون جهدهم، وأكثر من جهدهم، محليا، وجهويا، ووطنيا، من أجل الرفع من شأن احترام حقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية؛ بل إن السؤال موجه، بالأساس، إلى كل من يمارس التضييق على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على مستوى الفروع، والجهات، وعلى المستوى الوطني.
فالتضييق على أي جمعية، لا تمارس العمالة المخزنية، يعتبر مسألة منبوذة، ومرفوضة، رفضا مطلقا، سواء كان التضييق في حق المكتب المركزي، أو كان في حق أي مكتب، من المكاتب الجهوية، أو في حق أي فرع من فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومنها فرع ابن جرير، لعدة دورات متتالية، فكأن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ترتكب ممارسات، تستحق عليها المنع، وليس عدم الاعتراف، مع أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمرجعية: الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، لا تسعى إلى محاربة مختلف الخروقات، التي ترتكب في حق أي إنسان في المغرب، مهما كان، وكيفما كان، وتعمل باستمرار على إشاعتها، والتعريف بها: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافي، وسياسيا، ومدنيا، على المستوى العام، وعلى المستوى الخاص.
والتضييق على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عندما يمارسه المسؤولون، عن الأماكن المختلفة، وعن الفروع، بصفة خاصة، لا يمكن أن نفهم منه، إلا الحرص على تقزيم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أو تجنيحها، كما يقول العامة، وكما يتضح من خلال الممارسة.
والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تصارع، من أجل إشاعة حقوق الإنسان في المجتمع، والنضال من أجل ملاءمة جميع القوانين، مع الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحقوق الشغل، حتى تصبح حقوق الإنسان، قانونية.
والتضييق على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لا يمكن أن يزيدها إلا إشعاعا، نظرا لتوطيد علاقاتها بالجماهير الشعبية الكادحة، ونظرا للدور الذي لعبته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منذ تأسيسها، إلى اليوم، لصالح المعتقلين السياسيين، والنقابيين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب المغربي الكادح، ونظرا لإصرارها على ملاءمة القوانين المغربية، مع الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحقوق الشغل.
فلماذا تحرص الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على إشاعة حقوق الإنسان في المجتمع المغربي؟
ولماذا تصر على تمتيع جميع أفراد المجتمع، بحقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والمدنية، وحقوق الشغل؟
ولماذا تعتبر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن حقوق الشغل، من اهتماماتها؟
ولماذا تعتبر، أن حقوق الشغل، في حاجة إلى اتفاقية دولية، حتى تعتبر تلك الاتفاقية الدولية، من مرجعياتها، كباقي الاتفاقيات الأخرى؟
أليس من حق العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أن يعتبروا من اهتمامات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
لماذا كثفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نضالاتها لصالح المعتقلين السياسيين، في سنوات الرصاص؟
ولماذا لا تكثف نضالاتها، لصالح ما يمارس في حق الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب المغربي الكادح؟
ولماذا لا تكثف نضالاتها، من أجل فرض احترام حقوق الشغل، من أجل قيام الدولة المغربية، بفرض احترام حقوق الشغل، على المشغلين، على اختلاف أنواعهم؟
ولماذا لا تعتبر نهب المال العام، من أولى أولوياتها، حتى تستطيع فرض احترام إعداد المشاريع المختلفة، كما هو مدون في دفتر التحملات؟
ولماذا لا تعتبر الإرشاء، والارتشاء، من أولى أولوياتها، على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد؟
ألس من حق المواطن المغربي، أن يتلقى مختلف الخدمات، بدون أداء الرشوة، إلى الموظف؟
أليس من واجب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الدفاع عن حقوق المواطن المغربي، على المستوى القريب، والمتوسط، والبعيد؟
ألا تتحمل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مسؤوليتها، ضد الفساد، الذي ينخر كيان المجتمع المغربي، في الانتخابات المختلفة، وفي الجماعات الترابية الحضرية، والقروية، وفي الإدارة الجماعية، وفي الإدارة المخزنية؟
أليس من حق المواطن المغربي، أن يكون المجتمع خاليا من كل أشكال الفساد: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي؟
ألا يحق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن تضع برنامجا، تساهم جميع الفروع في تفعيله، تحت شعار:
من أجل مجتمع مغربي بدون فساد؟
ولماذا لا تهتم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بما يقوم به تجار الممنوعات؟
لماذا لا تهتم بما يقوم به المهربون، من، وإلى المغرب، لتخريب الاقتصاد المغربي؟
لماذا لا تهتم بما يقوم به مسؤولو السلطة، فيما يخص تسليم امتيازات الريع المخزني؟
ولماذا لا تعتبر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نفسها، في صراع مفتوح، مع السلطات المسؤولة، على جميع المستويات؟
أليست الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مشروعة على المستوى الوطني؟
أليست مشروعتها جماهيرية، ومشروعة في أي مكان من المغرب؟
فلماذا، إذن، هذا التعنت السلطوي، تجاه العديد من فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
فما رأي مختلف المنظمات الدولية، تجاه ممارسة السلطات المغربية المسؤولة، عندما يتعلق الأمر بالفروع؟
وما رأي المنظمات الحقوقية، والدولية، في ممارسة السلطات المغربية، ضد العديد من فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟
وما رأي الدول، التي تتعامل مع المغرب، على أساس احترامه لحقوق الإنسان في الممارسة؟
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل تؤدى الزكاة عن الأموال المكدسة من النهب والارتشاء...
-
هل يصح أن يورث ما تم جمعه من ثروات، عن طريق النهب، والارتشاء
...
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمبدئيتها ومبادئيتها تنال احت
...
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمبدئيتها ومبادئيتها، تنال اح
...
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمبدئيتها ومبادئيتها تنال احت
...
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمبدئيتها ومبادئيتها تنال احت
...
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمبدئيتها ومبادئيتها تنال احت
...
-
الأمل في الحياة، أمل في تغيير الواقع، لصالح الكادحين، في مست
...
-
الخونة قد خانوا...
-
هل يمكن أن يحل حزب البورجوازية الصغرى محل الحزب الثوري في تح
...
-
كان وكان وكان...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
من يتعلم، يتعلم كيف يزحف...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
الأمد أمد الراحلين...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
-
التمسك بالأصل...
-
الحزب الثوري، ضرورة تاريخية مرحلية، يحتاج السعي إليها، إلى ا
...
-
العلم ليس تحريفا...
-
هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية ا
...
المزيد.....
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
-
شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
-
الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل
...
-
العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
-
الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها
...
-
روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن
...
-
بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
-
بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال
...
-
لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين
...
-
الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|