أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمد البوزيدي - الهروب ....إلى أين ؟














المزيد.....

الهروب ....إلى أين ؟


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8102 - 2024 / 9 / 16 - 18:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بكل مرارة سلطت الصور والفيديوات القادمة من الفنيدق يوم 15/9 /2024 الضوء على أثقاب عميقة تخترق كينونتنا الجماعية وجروح غائرة تأبى التوقف لتواصل النزيف حتى اشعار آخر .
فكل ما شاهده العالم بمرارة يصعب اختزاله في كلمات معبرة، لكن يمكن التصدي له بسؤال جوهري وهو: لماذا الهروب ؟ ويمكن إضافة أسئلة أخرى تتلخص في أدوات الاستفهام الخمس المشهورة
هروب ..هجرة.. هاذا هو السر الذي جمع الجميع الذي تجمع لينطلق حاملا معه حرف الهاء العجيب .
وحين يطرح السؤال ؟ ممن ؟ يكون الجواب صادما .... الوطن .
هكذا بكل بساطة يفكر الشخص في التنصل من غطاء خاص وفر له هوية وهواء وماء ...ليحاول الخروج منه والانسلال قسرا رغم كل محاولات منعه؟
إنها أسئلة تراءت مع دعوات الهجرة الجماعية من الشمال لسبتة
وبغض النظر عن الخلفيات التي قد نتفق أو نختلف في شأنها، والسياقات التي شكلت هذا الوعي الجمعي الذي انطلق منذ مدة عبر قوارب الهجرة السرية ومازال مستمرا عبر عقود العمل أو الزيجات أو القرعة الأمريكية وغيرها من الأسباب التي تجعل الانسان يعتقد أنه قفز من المركب الأصلي إلى مركب يعتقد أنه أجود منه. فإن الأمر يطرح تساؤلات عديدة صارخة وصادحة :
ماهو دور مختلف الاطارات السياسية والمدنية في التربية على المواطنة وحقوق الانسان والتي تستلزم تعزيز الوعي الجمعي بالانتماء والافتخار به رغم كل الاكراهات التي قد تطوق مختلف الإجابات؟ وهل قامت فعلا هذه المؤسسات بما يلزمها معنويا وقانونيا وأخلاقيا جريا على الأهداف التي سطرتها في قوانينها الأساسية ؟
هل عززت الدولة بمؤسساتها المختلفة هذه العقلية التي تجعل الانسان يخدم بلدان الغير ضدا على وطنه ؟
من المسؤول إذن عن هذا التيهان؟ الذي يجعل الفرد يفضل الموت على البقاء هنا .
ويهاجر الفرد سرا أو علانية، ويتيه بشكل أو بآخر، وسيعود يوما ما...، فهل سيوصل الرسالة أن الأوضاع هناك قد تكون أفظع بشكل أو بآخر..
لم تكن الحياة يوميا وردية كما يحلم الجميع، ففي كل لحظة هناك بياضات وسوادات مختلفة، وأجزاء فارغة من الكؤوس وهكذا الحياة بشكل عام. فلماذا نصر على أننا نحن هنا في أزمة تستدعي هروبا حتى تشكلت في ذهنية الطفل أنه يتمنى الهرب ولو لم يعرف ممن ؟ والى أين ؟
يوميا نرى الإعلام كيف يحكي عن حياة المهاجرين هناك ،عنصرية غلاء تهديد ..هوية..مضايقات..ورغم ذلك الجميع يصر على إغلاق عينيه عن ما يجري
لمصلحة من ؟ ومن المتواطئ ؟
إن ما يجري من وعي مغلوط بالهجرة يستدعي الإسراع بمايلي ؟
1*تشكيل وعي جماعي بأهمية الوطن وخدمته ،موازاة مع توفير كل شروط العيش الكريم للمواطنين من ديموقراطية ومساواة وضمان لمختلف حقوق الانسان خاصة الاقتصادية والاجتماعية .
2*تعبئة مختلف وسائل الاعلام للمساهمة في هذه الحملات بالتركيز على خطورة الهجرة السرية أو العادية والتعريف بما يحصل هناك للمهاجرين وأن الأوضاع العامة سيان وتتفاوت. ولم لا إنتاج أشرطة أو افلام وثائقية حول الموضوع .
مسالة أخيرة :كان غريبا أن بعضا من المعنيين مباشرة بالموضوع قد أغلقوا أبواب دارهم أمس ،فأين القوافل التعبوية ؟وأين جهود الوساطة التي يدعون القيام بها ؟وأين التواصل مع الضحايا المقبلين على الهلاك ؟ أم أنه حين يجد الجد، تجد الدولة نفسها وحيدة في مواجهة الأزمة بعيدا عن المنظمات أو المؤسسات المختلفة التي تدبج بياناتها أو تقاريرها من حين لآخر وتتطرق فيه للملفات الحارقة في الهجرة .
لقد كان يجب على الجميع النزول للميدان والتعبئة لاقناع الشباب بخطورة مايقدمون عليه ،لا أن يختفوا وراء الشاشات المختلفة والتنظير المجاني الذي لن يزيد إلا الطين بلة والفوارق اتساعا..وهلم جرا.



#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدخول الى شتنبر
- غدا يوم العيد
- مامعنى أن تكون كاتبا اليوم ؟
- الموسم والذاكرة: تحولات القيم في الصحراء
- مايو يستعجل الهروب
- دروس واقعة ريان والبئر
- كورونا صديق يرفض المغادرة
- هواجس اللغة العربية
- عودة من منفى الكورونا
- العيون التربوية إصدار جديد لمديرية التعليم بالعيون
- يوميات صغيرة في الحجر الصحي 10 - وأقبل عيد الفطر السعيد
- أقبل العيد ! ! !
- صباح الخير...أمي
- الكورونا والخارج
- تأملات -كورورنية-
- الكورونا والعادات الاجتماعية
- يوميات صغيرة في الحجر الصحي -9- رسالة إلى صديقة
- يوميات صغيرة في الحجر الصحي -8- انتهت -العطلة -
- غدا فاتح ماي... الزعيم غاضب
- يوميات صغيرة في الحجر الصحي -7- سناء تفكك حروف -الكورورنا-


المزيد.....




- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو معدلًا من مسيرة يقول إنه يصور لح ...
- أبرز ردود فعل قادة ومسؤولين دوليين على مقتل يحيى السنوار
- مصر تعلن تعديل أسعار البنزين ومشتقات الوقود ابتداء من اليوم ...
- بسبب صورة.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية توبخ سلطات جارتها الج ...
- الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق 15 صاروخا من لبنان باتجاه إسرائي ...
- تقرير: هكذا تلقى الأمريكيون خبر مقتل السنوار
- وزير الدفاع الياباني يعد بإرسال معدات عسكرية إضافية إلى أوكر ...
- اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
- العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمد البوزيدي - الهروب ....إلى أين ؟