أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جان كورد - مهلاً عزيزي السكرتير!















المزيد.....



مهلاً عزيزي السكرتير!


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 534 - 2003 / 7 / 5 - 04:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 / ألمانيا
ما كنت لأكتب هذا المقال لولا الحوار الذي أجرته (عفرين– نت) مع السيد محي الدين شيخ آلي سكرتير حزب الوحدة الديموقراطي الكردي في سوريا (يكيتي1) ونشرته في 25/6/2003 على الانترنت.. وهو حوار يستحق القراءة والتمعن فيه ولكن يمكن القول عنه بأن أولّه عسل وآخره علقم.. وآمل أن  لايحرّض رفاق حزبه بمعاداتنا أو إقامة الحصار علينا ، فنحن لانزال نعتبره شخصية هامة في المجتمع الكردي السوري..                                                                       
تعرّفت على السيّد شيخ آلي في بداية السبعينات كرفيق حزبي هادىء وذكي وملتزم ومصّر على الوحدة التنظيمية للحزب ورفض الانشقاقات والانشطارات إلى درجة تقديس وحدة الحزب في الهيئات الدنيا ثم في اللجنة الفرعية بحلب للقيادة المرحلية (البارتي) بعد المحاولة التوحيدية التي جرت بعقد المؤتمر الوطني الكردي الأول لكردستان سورية عام 1970في كردستان العراق برعاية البارزاني الخالد.. ثم انقطعت العلاقة بيننا بعد خروجي من السجن عام 1976 لأنني كنت قد طرحت أفكاراً رأيتها مناسبة آنذاك مع التغييرات الدولية وهي أن الحركة الوطنية الكردية بحاجة إلى تحديد موقفها بين المعسكرين الاشتراكي والامبريالي، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية غدرت بالثورة الكردية آنذاك مما أدى إلى انهيارها وكانت المنطقة بأسرها تقترب صوب المعسكر الاشتراكي..ولربما كنت خاطئاً بطرح ذلك المشروع (الحزب الاشتراكي الكردي في سورية) الذي ادّعى بعضهم من رفاقنا في الجزيرة فيما بعد بأنهم مؤسسوه على الرغم من أن أوّل بيان صدر باسم لجنته التحضيرية كان في حلب ولم يكن في الجزيرة ودوّن من قبلي ووافق عليه بعض الإخوة من تنظيمات الحزب الديموقراطي الكردي آنذاك ونشرنا منه نسخاً قليلة ثم التقينا بكوكبة كردية منفصلة عن اليسار الكردي عموماً،كانت تحمل إسم التيار الديموقراطي التقدمي في البارتي يقودها عزيز جركس الذي استشهد مع الرفيق القيادي الآخر خالد خليل ورفيق آخر في صدام مؤسف وغير مقصود مع بيشمركة الحزب الديموقراطي الكردستاني وهما في طريقهما مع أنصار للاتحاد الوطني الكردستاني إلى كردستان العراق عام 1977، حيث عثر البيشمركه في جيوب خالد خليل على دعوة من الحزب الاشتراكي الكردي في سوريا مخضبّة بدمه تدعو الحزبين الكبيرين في كردستان العراق لاقامة جبهة ميدانية فيما بينهما رغم مابينهما من خلافات سياسية، وكانت الدعوة هذه بسبب قرار صدر لأول كونفرانس للاشتراكي عام 1977 في مدينة حلب، ثم انضم إلى الحزب كثيرون من هيئات البارتي في حلب وجبل الكرد والجزيرة ومنهم كانوا مسؤولين أو نواباً في الإدارة المحلية أو شيوعيين تركوا حزبهم، إلا أن السيد شيخ آلي وغيره وصفنا آنذاك بالخونة لابسبب الأفكار المطروحة وإنما بسبب ادعائهم بأنهم يقدّسون الوحدة التنظيمية للبارتي، ومع الأيام كانوا بأنفسهم طلائع عدة انشقاقات فيه، كما كان متوقّعاً من قبلنا..ثم حدث الكثير في الحياة السياسية الكردية وفي حياتي الخاصة بحيث لم أترك البلاد فحسب وإنما الحزب الذي دعوت لتأسيسه أيضاً لما تناهى إلى سمعي في ديار الغربة من أخبار حول حدوث انشقاق فيه... ولا أزال أتذكر تعليق السيد شيخ آلي أمامي وهو متمنطق حزام مسؤولية حزبية أعلى في البارتي على استشهاد من ذهب بقرار حزبي ليساند ثورة شعبه في كوردستان العراق، حيث وصفهم بعجول تسير مع الثيران لابد أن يصيبها شيء من روث هذه الثيران، وذلك دون احترام لدم الإنسان أو نضاله من أجل الحركة الوطنية الكردية أو لتضحيته بحياته من أجل حياة شعبه في جزء آخر من كوردستان. وها هم الاشتراكيون قد انضموا مؤخراً إلى الحزب الديموقراطي التقدمي في سورية ليشاركوا السيد سكرتير حزب الوحدة الديموقراطي الكردي في سورية (يكيتي1) هموم ومسؤوليات التحالف الديموقراطي الكردي.. وآمل أن يشطب السيد السكرتير (شيخ آلي) إسمنا من قائمة الخيانة الوطنية التي وضعنا فيها يوم كان متحمسّاً للوحدة التنظيمية ومقدّساً لقيادتها، وأعني قبل قيامه بانشقاقاته التاريخية المعروفة، حيث أصبح أكثر تقدمية منا جميعاً، بل راح يتهم غيره بالتخلف الفكري والرجعية وإلهاء الشعب الكردي بشعارات كردستانية براقة..                                                          
                                                                
                                                                                
ورغم غربتي الطويلة هذه كنت على الدوام ولا أزال أتتبّع أخبار الرفاق القدامى وانشقاقات الأحزاب ودور هؤلاء الرفاق فيها وما يطرحونه على الساحة الكردية من مشاريع تمزيقية أو توحيدية وأفكار بالية أو جديدة تتلاءم حسب قناعاتهم مع المرحلة التي يجتازونها، ولا أزال متفائلاً حول مايجري داخل الحركة الوطنية ومايحيط بها.. ويسعدني أن أدوّن هنا بعض ملاحظاتي حول حوار الأخ شيخ آلي لأنني أصبت بصدمة حقاً وأنا أقرأ في هذا الحوار ما يمكن وصفه بشفرة الحلاقة ذات الحدّين القاطعين.                                                                                                                         
طبعاً لا يحق لي أن أقلل من شأن ومصداقية أي أمين عام أو أي سكرتير في الحركة الوطنية الكردية لذلك سأسميّ هنا الأخ شيخ آلي على الدوام بالسيد السكرتير ولأن الأحزاب الكردية هي كل ما لدينا من أدوات في صراعنا مع نظام يعمل ما في وسعه لانهاء وجودنا القومي، فالذي ليس لديه سوى مطرقة خشبية يضطر لالاحتفاظ بها والعمل بها على الرغم من عدم رضائه عنها..                                                                                                                     
في هذا الحوار أظهر السيد السكرتير عيوب النظام وتطرّق إلى أنماط التفكير السياسي للحزب الحاكم وطريقة تعامله مع (الشأن الكردي وقضية الحريات الأساسية وحقوق الإنسان في سوريا) فذكر احتكار حزب البعث لمقاليد الأمور وغياب قانون ينظّم عمل الأحزاب والجمعيات واستمرار وجود قضاء استثنائي منذ عام 1963 وتحوّل معظم إدارات الدولة ومؤسسات القطاع العام إلى بقرة حلوب لصالح فئة من بيدهم سلطة القرار، ومواصلة إحكام القبضة الأمنية وتجنّب فتح ملفات الفساد المكدّسة.. كما تحدث عن مفاعيل الأحكام العرفية وثقافة الخوف والمناخات الضاغطة واستشراء المحسوبية والولاءات وترييف المدينة، وتهجم على أنماط التفكير الغيبي الخرافي (الدين) والتفكير الديني السلفي المتزمّت ومسألة ربط الدين بالسياسة وغيرها من الأمور التي تهم السوريين جميعاً.. وقد تكوّن هذه النقاط حزمة كبيرة من موضوعات للنقاش حول طبيعة مثل هذا النظام، أهو نظام دكتاتوري أم ديموقراطي،خاصة وإنه يقّر بأن "العسف يطال المجتمع السوري برمته جراء سياسات الحزب الواحد والحكم الشمولي وغياب ألف باء الحريات الديموقراطية"..                                                  
وهنا يطرح سؤال نفسه على السيد السكرتير: - هل يجب تغيير هذا النظام أم إصلاحه وكيف يمكن إصلاحه أم ليس هناك أمل في ذلك؟  ونأمل أن يحدد موقف حزبه وموقفه في هذه النقطة باعتباره يقود حزباً ومطلوب منه أن يطلع الشعب الكردي الذي يدّعي تمثيله والشعب السوري عامة تبيان موقفه في هذه النقطة أيضاً.                                                     
في الشق الثاني من الحوار حيث ينتقل إلى القضية الكردية (الشأن الكري!!) يكشف السيد السكرتير عن أسطوانة قديمة من أسطوانات القيادات الكلاسيكية في الحركة الوطنية الكردية فهو على عادته يبدأ بالهجوم على " جملة المواقف الشعاراتية والسياسات الرامية إلى تهميش وفرض العزلة على القضية العادلة لأكراد سوريا وإشغالهم بخطاب قومي شعاراتي بغية حرف أنظارهم واهتماماتهم تجاه خارج سوريا، باتت معروفة ومنبوذة لدى أغلب النخب الثقافية والسياسية الكردية.." طبعاً يحق لنا أن نسأل أولاً: - ألم يكن الانشقاق الأول الذي قمتم به عن حزب البارتي بسبب الانشغال بالخطاب القومي الشعاراتي وبالتحديد بعد انشقاق السيد سامي عبد الرحمن عن الحزب الديموقراطي الكردستاني بعد انهيار ثورة أيلول المجيدة (1961-1975) وتشكيله حزب الشعب الديموقراطي الكردستاني الذي اعتبرتموه الحليف الكردستاني الشرعي، التقدمي والثوري،  دون غيره من أحزاب كوردستان؟.                                                                                  
وفي الوقت الذي لايريد السيد السكرتير الانشغال بالخطاب القومي الكردستاني فإن حزبه يقيم مناسبات خاصة حول جمهورية مهاباد ويطالب هو بنفسه الاهتمام الزائد بملفات اغتيال قادة الحزب الديموقراطي الكردستاني – ايران وينصح أصحاب الصفحات الانترنتية بالوقوف على ذلك ويهمل في حواره كله موضوع اعتقال قيادين أكراد في سورية متهمين بالخيانة الوطنية وبانتزاع جزء من الأراضي السورية ومحاولة ضمه إلى بلاد أجنبية... وفي الوقت الذي تتأجج فيه القضية الكردية السورية دولياً يطالب السيد السكرتير الصفحات الانترنتية ب"الاختصار والتقليل من شؤون وشجون الجانب السياسي الحزبوي" مع أن الحديث في هذا المجال بات ضرورياً للغاية والانترنت بالنسبة للكرد ساحة إعلامية غير محدودة النطاق يمكن أن يحدث انتعاشاً سياسياً كبيراً ويزيد من فعالية الحركة الوطنية الكردية..                                                                         
أما ما يقوله عن أن " العزل والفصل بين النضال الديموقراطي للكرد والعرب في مجتمعنا السوري أمر مريب يسعى له أساساً منظّروا سياسات الحزب الواحد ولايروق إلا لبعض البسطاء السذج و..." فأعتقد بأن هذا من باب رمي السهام باتجاه مجموعات معينة طالبت ولا تزال بأن يكون للكرد في سوريا حزب واحد أو اثنان لا عشرة حتى يكونوا أقوياء ويراهم الناس قوة واحدة .. ولكن لا أعلم بأن أحداً يدق اسفيناً بين النضال الديموقراطي الكردي والنضال الديموقراطي العربي، ولكن لا يمكن لنا اعتبار النظام الذي مارس سياسات القمع العنصري ضد شعبنا في كردستان سوريا نظاماً ديموقراطياً، أما القوى العربية التي نراها ديموقراطية فهي تلك التي تقبل قبل كل شيء وجود الشعب الكردي وحقه القومي وحقه في المشاركة في سائر النشاطات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية على أساس التكافؤ في الحقوق والواجبات واحترام الخصوصية القومية لشعبنا في المحيط السوري العام، ونحن نتوجه إليه بخطابنا ونتقرّب منها ونسعى للتعاون معها من أجل سورية ديموقراطية ولذلك طرحنا مشروع "التحالف من أجل سورية ديموقراطية" ..                                                              
يقول السيد السكرتير :" فالجانب البرنامجي للحركة الكردية في سوريا لا يشكل خلافاً كبيراً يستعصي حلّه، بقدر ما يشكلّه جانب الأداء الوجداني والمصداقية في ترجمة فحوى تلك البرامج.." هنا يطرح سؤال نفسه: - إذاً لماذا كل هذه الانشقاقات في الحركة الكردية ، هل "الأداء الوجداني والمصداقية" سبب كل ما حدث ويحدث في الحركة؟ ثلاثون عاماً من التحارب الآيديولوجي بين (يمين ويسار) ، (تقدمي ورجعي)، وبين (انبطاحي وثوري) لم تكن على أساس برنامجي وإنما أدائي ووجداني؟! أعتقد بأن الموضوع أكثر تشعباً من هذا وذاك ويجب هنا الاعتراف والتأكيد على أن دراسة علمية شاملة مطلوبة لتحديد الأسباب واستخلاص العبر مما جرى حتى الآن على الساحة الكردية من أزمات وانتكاسات.                   وجميل أن يعترف السيد السكرتير بأن الحركة الكردية بتشتتها وبالإفراط في التعددية تخلق "حالة من التشوّش واللامسؤولية" ويدعو لذلك إلى عقد "مؤتمر وطني كردي سوري يحضره ممثلو مجموع التنظيمات الكردية للخروج بوثيقة عمل تجسد الحد الأدنى المطلوب ولجنة تنفيذية لمتابعة تنفيذ مقررات ذلك المؤتمر المنشود." ولكن لماذا الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني كردي سوري طالما هنالك تحالف وجبهة، أليس لهذا التحالف لجنة تنفيذية؟ ألا يمكن للتحالف والجبهة أن يلتقيا ويتحدا من أجل مصلحة الشعب الكردي؟ لقد طرحنا قبل أكثر من عشرة أعوام مشروعاً لمؤتمر وطني كردي سوري ونحن من أنصاره ودعاته والعاملين له وإن أي مؤتمر منشود يجب أن يؤدي إلى ظهور حزب ديموقراطي موّحد للأكراد في سورية أو حزبين على الأكثر يتسعان لكل التيارات الفكرية ويطرحان المسألة الوطنية الكردية طرحاً أكثر وضوحاً وملاءمة للتغييرات الجارية على الصعيد العالمي، لا أن يكون بمثابة شهادة حسن سلوك للنضال التقليدي المترنح حتى الآن.                                              
يقول السيد السكرتير بأنه " لاتبدو الأجندة لدى الولايات المتحدة متبلورة واضحة المعالم وخصوصاً الجانب الرسمي منها." وهنا أوّد القول بأن البيت الأبيض الأمريكي مدعوم بشبكة من مثقفي ومنظّري "المحافظين الجدد" الذين تحسده عليهم الأنظمة الأخرى في العالم، وهم بصدد إعادة ترتيب العالم وفق سياستهم ومن بينهم فلاسفة كبار وحبذا لو عاد السيد السكرتير إلى مقالنا "إعادة ترتيب العالم ودور المثقفين الأمريكان فيها- بااللغة الكردية" .. فالبيت الأمريكي يتغذّى من مدرستين كبيرتين إحداهما تريد أن تلعب الولايات المتحدة دورها الريادي معتمدة على نفسها فقط والأخرى تريد مشاركة حلفائها معها في إعادة تنظيم العالم والسيطرة عليه..ولكن البيت الأبيض يسير حسب رؤية محددة تتمثّل في تصفية القوى التي يمكن أن تعيق الانتشار الأمريكي على كافة الأصعدة، وتتذرّع بمحاربة الارهاب وبعدم قدرة الولايات المتحدة على الانتظارحتى يهاجمها أحد في عقر دارها.                                                                                                                    
وبناءً على الفهم الخاطىء للسياسة الأمريكية فإن السيد السكرتير يسعى إلى توضيح سياسة حزبه على الشكل التالي:" نحن لا نعوّل كثيراً على العوامل الخارجية في إحداث تغيير على أوضاعنا المحلية في سوريا." وهذه رسالة تعاطف واضحة إلى النظام القائم وتأكيد على المسار الذي اتبعته الأحزاب الكردية السورية حتى اليوم، مسار عدم التورّط في أي عمل يستهدف تغيير النظام من الداخل أو الخارج، وذلك تحسّباً لما قد ينجم عن مثل هذا التفكير "الطائش" من سلبيات لقيادات الحركة الكردية. هنا كان على السيد السكرتير تبيان السبب الحقيقي لعدم تعويل حزبه على العوامل الخارجية، أما إنكار دور هذه العوامل في إسقاط الأنظمة التوتاليتارية فهو غير صحيح سياسياً بدليل أن نظام صدام حسين قد أصبح بسبب العامل الخارجي في خبر كان..                                                                                                                            
 قد يبدو الموقف الأمريكي الحالي تجاه كل من إيران وسوريا أكثر مرونة وتساهلاً بالنسبة إلى موقفها تجاه العراق او أفغانستان، إلا أن هذا الموقف المرن قد يتحول فجأة إلى تشديد وتهديد ويأخذ شكل سيناريوهات خطيرة للغاية، وهنا لاينفع فيما إذا كان حزب كردي سوري أو حزب كردي إيراني يعوّل على العامل الخارجي أو لايعوّل، فالقوة الكردية السورية أو القوة الكردية الإيرانية لاتقارن بالقوة الكردية العراقية بأي حال من الأحوال، ولن يكون هناك أي دور فعّال لأكراد سورية في أي تغيير يأتي من الخارج، ولربما يكون دور أكراد إيران أكبر بكثير..                                                                         
وعن المشاركة في الانتخابات أم عدم المشاركة فقد أبدينا فيها رأينا قبل إجرائها وتوقعنا أن تكون النتائج رديئة على الطرف الكردي بسبب الحالة المزرية التي تعيشها الحركة الوطنية الكردية وبسبب القوالب المريبة التي تجري بداخلها هذه الانتخابات، وما يقوله السيد السكرتير عن المقاطعة والمشاركة لايزيد الموضوع ثراءً وإنما يعمّق من خلافات الحركة بصددها ويؤجج الأزمة الداخلية..                                                                                                                         
وفي حديثه عن التنظيمات الكردية في أوروبا فإن السيد السكرتير يركّز على أن العوامل الاقتصادية والذاتية لبعض الناس المهاجرين تدفعهم لعمل أي شيء كان من أجل الحصول على الإقامة في تلك البلاد وهذا ينتج حسب رأيه تشوهّات عميقة وشذوذاً باتجاه مقولات وخطابات شعاراتية.. وهنا أسأل السيد السكرتير: - وماذا عن مئات الأعضاء من حزبكم الذين تقدّموا ويتقدّمون بطلبات لجوئهم ؟ هل كل هؤلاء الأكراد هاربون بسبب أوضاعهم الاقتصادية والذاتية؟ أليس هناك عامل سياسي وراء هذه الهجرة الواسعة النطاق للأكراد في سورية؟ أم تريدون سحق كل الأسباب والحجج التي يقدمونها لدوائر الهجرة واللجوء لضرب مصلحة هؤلاء المعذّبين في الأرض في ديار الغربة؟ وإظهارهم كلاجئين لهم  دوافع اقتصادية وذاتية ولاتنطبق عليهم صفة "اللاجىء السياسي؟  ".                                                                          
أعتقد بأن هذا الإدعاء الصادر من سكرتير حزب كردي خطير للغاية ومن حق كل لاجىء كردي سوري أن يسأله عما يقصده بهذا الكلام الذي ينم عن جهل مطبق بالوضع السياسي الاقتصادي الثقافي الاجتماعي للشعب الكردي في سوريا ، هذا الوضع الذي ينتج مثل هذه الهجرة الكبيرة، فإن لم يكن السيد السكرتير جاهلاً بذلك، وهذا ما نعلمه عنه،  فالأمر يدعو للاستغراب ونفهم من كلامه بأنه يطعن كوادراً وأعضاءً من حزبه ، قبل غيرهم من الناس، يتمرّدون على أوامره ويطالبون بأن تكون للحركة الوطنية الكردية شعارات جديدة وأساليب نضال جديدة وقوالب تنظيمية جديدة.. ومهما يكن فهذه النقطة تثير الاستغراب والتساؤل، والجواب عند حزب الوحدة الديموقراطي الكردي (يكيتي1) وسكرتيره السيد شيخ آلي.                                                                                      



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن نكون أو لا نكون في الجمهورية الموروثة.. هذه هي المسألة..!
- هل للحرب في العراق مبررات خلقية؟!
- تحيا الدولة الكردية
- لماذا الخوف من دولة كردية
- لعبد الباري عطوان
- الكرد قرون الحديد أولو البأس الشديد؟
- لمن تقرع الأجراس ياعرب؟!
- الكرد وحرب الخليج الثالثة
- ….. ونقول: -إنما المؤمنون إخوة
- هذه الحرب، إلى أين ؟
- الكرد السوريون بين المهانة والخيانة
- الجريمة والعقاب


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جان كورد - مهلاً عزيزي السكرتير!