أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - زيارة مسعود بزشكيان إلى العراق زيارةٌ لجبي الأتاوات وتأكيد الولاء















المزيد.....

زيارة مسعود بزشكيان إلى العراق زيارةٌ لجبي الأتاوات وتأكيد الولاء


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8100 - 2024 / 9 / 14 - 17:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كان الغراب دليل قومٍ قادهم إلى أرض الخراب.. بزشكيان يزور العراق
في أولى خطاه من على كرسي الصدر الأعظم نحو الخارج يتوجه بزشكيان بتوجيه من الخليفة لزيارة ولاته وعماله في ضيعتهم الأقرب "العراق"
مع كل رئاسة جديدة لرئيس جمهورية أو رئيس وزراء دولة ما يقوم هذا الرئيس أو ذاك بزيارة للدول خاصة الدول الجارة إن شاء أو بعث بوزرائه وسفرائه للتأكيد من أجل التأكيد على شكل سياسة الدولة في مرحلة حكمه لها من باب الإعلان عن حسن النوايا وتهدئة الأوضاع.. لكن ملالي إيران لا يفهمون هذا النوع من الشفافية السياسية بحسب سياسة العجرفة والتعالي التي يتبعونها بجهلهم وطبعهم العدواني وبسبب امتلاكهم لمجموعة مفرقعات يسميها الشعب الإيراني (فشفشه) ويقصدون بالتسمية أن الملالي وما يملكون ليسوا إلا مجموعة فقاعات، والجميل أن الجوار غير العربي لنظام الملالي يفهم طبيعة الملالي وسياساتهم ويردون عليها بفرك الأنوف الفوري لكن العرب في وضعهم الحالي لا يعرفون ذلك والأدهى من ذلك أن منهم من ينبطح مسترخياً ومرحباً كما هو حال المنبطحين في العراق.
لم يسبق على الإطلاق أن زار عامل من عمال الخليفة علي خامنئي دنت أو علت رتبته للعراق وكان في زيارته خيرا للعراق، وتُذكرني زيارة بزشكيان هذه للعراق بزيارة إبراهيم رئيسي للعراق في حينها وهو يقول للشعب العراقي.. "أيها الشعب العراقي أنتم أهلنا أنتم منا" ولم يسلم أهله هؤلاء الذين منه من المساومات والابتزاز والتجاوزات والإخلال بسيادة الدولة العراقية ونهب ثرواتها ومقدراتها والإخلال ببنيتها الإجتماعية وفي عهده أغرقوا العراق بتريليونات الدنانير العراقية والدولارات الأمريكية المزورة التي أدخلوها إلى البنوك العراقية والأسواق واستبدلوها بعملة صعبة صحيحة الإضافة إلى السيطرة على سوق المال والأعمال وكل مفاصل الدولة في العراق، ولا يختلف من سبقه عنه شيئاً.. فمن سبقه سيطر على حقول نفط مشتركة وضاعف من طاقتها الانتاجية وأسمى ذلك بالنصر والإنجاز العظيم كما حمل العراق كامل تكلفة الحرب على داعش " داعش التي أسسها الملالي وشركائهم" كما حملوه الجزء الأعظم من نفقات حربهم وتمددهم في سوريا والمنطقة في حين سجلوا هذه النفقات كديون على دولة سوريا؛ ديون واجبة السداد على الدولة سواء كانت تحت حكم الغابة أو أي منظومة حكم أخرى.، وبالطبع لم تعد شعارات الخليفة خامنئي وعماله تنطلي على معظم العراقيين الذين كانوا يفهمون قول إبراهيم رئيسي جيدا.. قوله: "أيها الشعب العراقي أنتم أهلنا أنتم منا" ويعلمون أنه يقصد بذلك فئة السلطة والجماعات والميليشيات الموالية وهذا هو العراق الذي هو أهلهم كما هو الحال في إيران عندما يقولون "شعبنا..أمتنا.. ملتنا" فإنهم يقصدون الـ 4% التي تعنيهم من إجمالي الشعب الإيراني وهذه النسبة هي التي صرح بها أحد جنود الخليفة في إيران، وهي نسبةٌ آخذةٌ في التراجع وقد أثبتت الانتخابات السابقة والأخيرة ذلك، ويدرك الشعب العراقي تمام الإدراك أن من قتل أهله وشعبه وأمته وملته في إيران لن يتوانى عن قتل الشعب العراقي والمساس بدولته وهذا ما حدث للمنتفضين في العراق ثوار تشرين الذي وقعت بحقهم أبشع الجرائم في الشوارع والسجون والمحاكم على يد قوات موالية للخليفة، ومن يبحث في أوضاع السجون والمحاكم العراقية ومختلف إدارات الدولة يجدها نسخة من الجحيم القائم في إيران، لذلك قال العراقيون لكل زائر من عمال الخليفة ولي الفقيه علي خامنئي قولهم محتفلين بقدومه" لا هلا ولا مرحبا" وتُقال هذه المقولة لكل زائر كريه غير مرحب به.
زيارة بزشكيان للعراق أمرٌ طبيعي كمن سبقه إلى ذلك من عمال خامنئي، ولابد من تلك الزيارة بعد تعيين كل رئيس لجمهورية النظام في إيران، والقصد منها تجديد بيعة السلطة العراقية الحاكمة رسميا للخليفة في طهران، فالجماعات والميليشيات تجدد ولائها بشكل دوري ومتواصل، ويبقى تجديد بيعة السلطة عند كل حكومة جديدة يؤسسها ولي الفقيه الخليفة "علي خامنئي"، وكضيعة للخليفة يديرها عماله وولاته لا تجد سلطة العراق الجديد عراق الميليشيات في الطاعة وتجديد البيعة والولاء للخليفة سوى فريضة واجبة ومحببة إلى قلوبها تؤديها بغبطة وتنتظر ما يسمونها بـ الرئاسات الثلاثة في هذه الضيعة توقيتاتها في كل حين لنيل الرضى، وهنا سيجد الصدر الأعظم كل الطرق ممهدة سلفاً في زيارته هذه لتفقد ضيعة خليفته وحديقته الخلفية؛ والتي يمن بها على عمالهم في العراق.
في حال تصريف وتبديل ما تمتلكه سلطة الخليفة المعظم في طهران لما لديها "حالياً" من تريليونات الدنانير العراقية تستطيع إن صدقت حل جميع مشاكل الشعب الإيراني، لكنها لن تفعل ذلك في حال تصريف هذه العملة لأنها تريد إذلال الشعب الإيراني والهيمنة على المنطقة وإشباع بطون وشهوات جنودها وعمالها هنا وهناك، علما بأن هذه التريليونات يتم تصريفها سرا بين فترة وأخرى ويبقى الإعلان رسميا قائماً عن وجود تريليونات دنانير عراقية لديهم هي قيمة تبادل وتعاملات تجارية واقتصادية وسياحية، وعلى الجانب الآخر ما تحققه الشركات التابعة لحرس الملالي وباقي أجهزة ورجال الملالي في العراق يفوق التصورات في حين لا تجد أغلب الشركات العراقية عقودا مماثلة لتلك التي تحصل عليها شركات الملالي التي تحيل بعض أعمالها من الباطن لشركات عراقية موالية للملالي أيضاً لقاء ضرائب باهظة، وهناك شركات غير عراقية لها الأولوية بالطبع إن تقدمت لذلك.
زيارة بزشكيان للعراق كغيرها من الزيارات التي سبقته، وموالو خليفته في العصابات الثلاثة بالعراق موافقون على كل شيء بانتظار تكريمهم وتشريفهم بالزيارة والمثول أمام الكاميرات للتوقيع وأخذ صورة تاريخية مع مبعوث ولي نعمتهم وأساس وجودهم وسبب بقائهم، وتُختتم الزيارة بالإنبطاح إعلاناً للولاء لأقزام في سلطة طهران يخضع لهم من هو أدنى منهم وأضل، وبالطبع سيتسابق الجميع على إعلان الولاء سواء في الجلسات البروتوكولية أمام الكاميرا أو الجلسات الخاصة التي يكون فيها الإنبطاح مكلفاً أكثر لكنه في نفس الوقت يوفر فرصة جيدة للوجود أو البقاء في السلطة والفوز بامتيازاتها، ويدوم ذلك بدوام الولاء والخنوع.
ما أحدثه غراب الخلافة في إيران من دمار وفساد وسرقة ونهب وسلب وفتنة وحروب في العراق والمنطقة كلف العراق ما يفوق الـ (تريليون دولار) نفقات حرب سوريا وحرب داعش والفتنة الطائفية وسرقات حقول النفط وهدايا التطبيع والأموال المفقودة، والأخرى المحروقة، والأخرى التي قيل أنها غرقت بفعل تسرب مجاري مياه الصرف الصحي، وحرب العملات، وطاعون الفساد الإداري ومشاريع ما يسمونها بـ العتبات المقدسة التي لم تبقى لها قدسية بفضل أعمالهم الشيطانية.. كل ذلك يتخطى سقف الـ تريليون دولار، في حين يسكن بعض العراقيين القبور والخرائب ويعيشون تحت أدنى مستويات الفقر وسوء المعيشة.، ولم لا يعيشون هكذا حال؛ فمن رضي بالغراب دليلا فسيرى أنه سيقوده إلى أرض الخراب.
اعلموا أن ضريبة ما يقوم به نظام الملالي في العراق لن يدفعها العراقيين بمفردهم بل سيدفعها جميع العرب شاءوا أم أبوا لطالما لم يعوا الدرس، ولم يدركوا أن هناك نائبة ونوائب واقعة مع كل زيارة أو خطوة يخطو بها إمبراطور طهران نحو العراق.. فهي خطىً يمضي بها الإمبراطور نحو المنطقة برمتها والعراق هو المهد وهو الطريق والمتعهد بالتكاليف.، والقادم أسوأ.. لا ننفر بالقول ولكننا نغيث شعبنا وأمتينا وإنسانيتنا بالتنبيه والنصيحة.
لا نجاة إلا بإسقاط الصنم في طهران والسامري ورجاله في مدينة النجف بالعراق
د. محمد الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يغلب منطق العصابات على الدول
- علاقة نظام الملالي بالقضية الفلسطينية.. ومسار القضية إلى أين
- ملالي إيران لا يخفون نواياهم والعرب يعرضون عنها
- لا يخفي النظام الإيراني نواياه والعرب يعرضون عنها
- يرفعون شعار الإسلام ويبيضون وجه الجاهلية
- بدء الهدم من العراق؛ ومن لا يرى من الغربال أعمى
- الجزء الثامن والأخير من قصيدة الحقيقة (خطاب الروح)
- الحقيقة (أوراد ثائرة)
- إغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية
- المقاومة الإيرانية خبأت سياطها خلف مظاهرة برلين
- عزاءٌ يطول في بيت خامنئي، والمقاومة الإيرانية تصنع النصر
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (63) ما قبل الأخيرة...
- الأردن؛ وإرهاب النظام الإيراني أزمةٌ لها جذور
- نهج عنصري يعصف بأرواح الإيرانيين و 16 حالة إعدام بحق أهل الس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (62) الملالي لا يعترفون ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (61) ماذا لو أن منظمة ا ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (60) منحة أمريكية جديدة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 59 (59) طامة كبرى ما بي ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (58) هل يتوافق الكهنة ف ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (57) العد التنازلي والم ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية اللبنانية تستهدف موقع الاحتلال في رويسات ...
- حلق بأطفالك في أمان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي على قمر النا ...
- القصة الحقيقية للتاريخ الاسلامي.. مواعيد عرض مسلسل محمد الفا ...
- اليوسفي للعالم:سنستمر في عمليات الاستهداف لعمق الكيان الصهيو ...
- رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي لدى وصوله فيي ...
- محمد اسلامي: ساعرض غدا في المؤتمر العام للوكالة مواقف ايران ...
- استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 على الأقمار الصنا ...
- رغم قلة أصواتهم.. المسلمون يدفعون بمرشحة ثالثة نحو الأضواء ف ...
- استقبال الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وع ...
- قائد الفضاء في القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية في اير ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - زيارة مسعود بزشكيان إلى العراق زيارةٌ لجبي الأتاوات وتأكيد الولاء