أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد رياض اسماعيل - لمحات على النظم الدينية وضرورة فصل الدين عن الدولة














المزيد.....

لمحات على النظم الدينية وضرورة فصل الدين عن الدولة


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 8100 - 2024 / 9 / 14 - 14:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ادرج في ادناه بعض اللمحات والسمات وتناقضات النظم الدينية المتوارثة التي تستهلك المجتمعات الشرقية جيلا بعد الاخر وتجعلها راكدة بل تعود بنا القهقري مع تقدم الزمن وتغير العصور:
1- ان احتكار القداسة والتزمت الديني والحاكمية سيؤدي بنا الى الهلاك، نحن بحاجه الى تحديث فهمنا للإسلام بما يتناسب مع متطلبات عصرنا. نحن بحاجه الى مفاهيم عديده للتيار الإسلامي، اي ان نفهم الاسلام كما هو العصر الان وليس بشكل وثني متوارث. طالبان اتخذت الدعوة الإسلامية ودعت الى الهجرة من أفغانستان، ثم فتحها فيما بعد كما فعل الرسول في فتح مكة! لا بأس في ذلك، فالرسول عندما هاجر آلف بين الانصار والمهاجرين واقام التحالفات مع الطوائف والاديان والعشائر الأخرى، فاين طالبان من ذلك؟
2- الدولة المدنية فيها طوائف واديان والدولة ذات الأيديولوجية لابد ان تكون استبدادية حتى إذا كانت اساسها دينية، فالدولة المدنية تقول ان الامة هي مصدر السيادة والسلطان والدولة الدينية تقول بان الله هو مصدر السلطان ولا يمكن مقارنته مع حكم البشر..
3 - الخلفية التاريخية احيانا تكون ضرورية لتفسير الظواهر، فعمر بن العاص كان يحكم مصر فعزله عمر بن الخطاب، وعندما عرض عليه معاوية حكم مصر ايده ضد الامام علي! وقد لامه ولده عبد الله وقال له الا تؤاثر الآخرة على الدنيا يا ابي؟ فأجابه انه حكم مصر انه حكم مصر..
4 - الأيديولوجيات تتآكل مع الزمن ان لم تتغير وفق المتطلبات المعاصرة، فالليبرالية مثلا وجدت طريق ثالث معاصر، ولم يبقى مجتمع الغرب اليوم بشكل وثني سلفي على الرأسمالية او الليبرالية، بل وجد طريق ثالث مزيج من حركية رأسمالية مع الحركية الليبرالية، وكان بيل كلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق هو أحد أنصارها. فالمفروض ان نعاصر قراءتنا للمفاهيم، فالماركسية انتهت لأنها لم تتجدد مع المجتمع الدولي وتطوره.
5- التسميات السياسية لأذابه القومية مع الدين في الحكم، انما هي سياسة تهدف الى الوصول الى سدة الحكم فحسب.
6 - في الجزائر يتقاتل المسلمون فيما بينهم من اجل الحكم وكذلك في أفغانستان، فاين حاكمية الله؟ ان الانسان في العالم الغربي له نظام ديمقراطي تطور خلال عقود زمنية، وقد رفضوا حتى انضمام الدول العربية المطلة على البحر المتوسط اليها كونها انظمه غير ديمقراطية ولا يتناسب معها. واما ان يأتي نظام اسلامي يتحدى الغرب على كون الثاني من صنع الانسان وان نظامه من صنع الله، فهذا هو التخلف.. وتنظيم القاعدة تدعي بانها قاعدة لنشر الاسلام والدعوة اليه، وكما بين ذلك ايمن الظواهري في رسالة الى اسامه بن لادن بالدعوة للحاكمية، اي الى الحكم الاسلامي (على غرار محاكم التفتيش في اسبانيا)، والى الولاء والبراء أي ان تقوم الدولة الإسلامية بمقاطعة كل الامم الاخرى وتنعزل عنها ويكون ولائها للإسلام حصرا ويتبرأ من الامم الأخرى، لان الاول هو حكم الله والباقي هو حكم البشر. والمشكلة هي التيارات الإسلامية المتشددة التي تحاول كلها تسلق السلطة والحكم، فماذا تقول فيما بينها عندما تتنافس على سدة الحكم! حرب إنكلترا وايرلندا كانت حربا بين البروتستانت والكاثوليك، اتبعت فيها إنكلترا مفهوم الحوار كأسلوب متحضر وانتهت. اما صراع الطوائف الإسلامية واقتتالها مع الاخرين ومن ثم فيما بينها، فلازالت مستعرة منذ أكثر من 14 قرنا!
7- ان الفتاوى التي يستخدمها الاسلام لتفسير الظواهر العلمية الجديدة تجعلها علمانية، علما بان المسلمين المتشددين يعتبرون العلمانيين كافرين! والعلمانية ليست كفرا بل هي اقرار لكل الاديان والمذاهب والعقائد التي تتألف منها المجتمع المدني.
8- المشكلة بان الشارع يتعاطف مع الاسلام المتشدد لأن الاخير ظل 14 قرنا يلقن الاجيال بنفس الناقوس والطقوس ولم يتجدد، ففي واقع حكمه يلهث نحو كراسي الحكم منذ زمن الخلفاء الراشدين والى يومنا هذا، كما هو مثال عمر بن العاص انف الذكر، وعندما يأتي الى الحكم يؤاثر المصالح ويتناسى الشريعة حتما، أي باختصار انتهازية سياسية.
9- الغرب ينتقد الاسلام او الدول الإسلامية بالإسلام نفسه، فيقول المسلمون في هذه الدول منها افغانستان في زمن طالبان، وإيران بان الاسلام هو دولة العدل والديمقراطية الأولى، ويقولون بان المرأة كانت محررة ويشهدون بالسيدة زينب الى اخره، فيقول لهم الغرب إذاً اين الحرية والديمقراطية فيكم الان! واين حقوق المرأة وقد حولتها طالبان الى قطيع وحول الشعب الى غربان!!
10- يشبه نجيب محفوظ في احدى قصصه تحول حرامي في مستوى الاحياء الشعبية يرتزق على ملاليم من الفلوس بالحرام، الى حرامي محترف بعد ان يتعرف على عصابة حرامية منظمة في مدينه كبيرة تنفتح عليها القرية، فيتطوع في خدمتهم ويلبس الملابس الراقية ويضرب بالمئات من الجنيهات ويغير اسمه الى محمد زغلول لمتطلبات البيئة الجديدة، ويلعب مع هؤلاء بأساليب كبيرة من اللصوصية وسرقه الاموال ولا يبقى على محدوديته القديمة، وفي هذا يصور او يشبه نجيب محفوظ المجتمع المصري قبل العولمة اي قبل الانفتاح ومن ثم بعد الانفتاح على الغرب!



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستعمار والشعوب المستحمرة
- الذاكرة وتراثية المجتمع أساس الانقسام والصراع*
- النظام الديموقراطي في ظل الجهل العام
- دور طاقة الكلام والزمن في خوارزمية الوجود/ رؤية شخصية
- احزان تسافر معي في الحياة
- عند قبر امي
- التعليم يواجه زمناً عصيباً
- محاورة روحية
- عجبت لهذه الحياة
- الحروب البشرية الى اين؟
- اقتصاد العراق بين المطرقة والسندان
- كتاب العمر
- أيها الغائب الحاضر
- رحلة الحياة
- القضية الفلسطينية الى اين؟
- البحث في الجوهر
- التربية والتعليم في العراق
- البروتوكولات وقواعد العالم التي تحكمها الصهيونية
- خاطرة على البرلمانات والمجالس الشعبية
- لمحات من السياسة الامريكية المعاصرة في العراق والشرق الأوسط


المزيد.....




- استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 على الأقمار الصنا ...
- رغم قلة أصواتهم.. المسلمون يدفعون بمرشحة ثالثة نحو الأضواء ف ...
- استقبال الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وع ...
- قائد الفضاء في القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية في اير ...
- “ماما جابت بيبي” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ع ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات وا ...
- “اضبطها الآن وابسط العيال” تردد قناة طيور الجنة الجديد على ا ...
- “نزلها الآن“ تردد قناة طيور الجنة بيبي  2024 Toyor Al-Janah ...
- اسلامي الى فيينا للمشاركة في المؤتمر العام لوكالة الطاقة الذ ...
- استقبل دلوقتي.. تردد قناة طيور الجنة 2024 علي نايل سات وعرب ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد رياض اسماعيل - لمحات على النظم الدينية وضرورة فصل الدين عن الدولة