شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 8099 - 2024 / 9 / 13 - 17:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نشرت مجلة الشيوعي [ Kommunist ](*) في عددها الأخير الصادر في شهر آب الماضي مقالاً بعنوان: المعركة من أجل فنزويلا
بناءاً على طلب نيكولاس مادورو، راجعت المحكمة العليا نتائج انتخابات
28 تموز/يوليو.
وبحسب المراقبين، فقد كانت الانتخابات منضبطة وسلمية.
بعد حساب 80 % من الأصوات، أعلن المجلس الوطني للانتخابات فوز مادورو بنسبة 51.2 % . وحصل إدموندو كونزاليس، الرجل القش وزعيم المعارضة اليمينية المتطرفة الذي تدعمه الولايات المتحدة ماتشادو، على 44.02 %. وحصل جميع المرشحين الآخرين على 4.6 %.
بالنسبة لـ "المعارضة"، كان كونزاليس هو الفائز بالفعل قبل إجراء الانتخابات. وفي الأيام التي تلت الانتخابات، اندلعت مظاهرات عنيفة مُؤيدة لِكونزاليس ومُعارضة للنتائج التي أعلنها المجلس الوطني للانتخابات.
وأسقطَ اليمينيون نصباً تذكارياً لشافيز. واشتعلت النيران في مكتب الحزب الاشتراكي الموحد (حزب مادورو).
كان هناك نهبٌ واعتقالات ووفيات. ودعا الجيش إلى السلام واحترام قرار الشعب.
في 2 أغسطس، أعلن مادورو: "لقد هَزمْنا المرحلة الأولى من الانقلاب".
وتجمع الآلاف من الذين صوتوا ضد اليمين أمام القصر الرئاسي ليلة الانتخابات، ثم احتشدوا يوميا مُشاركين في مظاهرات في العديد من المدن في جميع أنحاء البلاد.
وهنأت كل من كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا وهندوراس والصين وروسيا وفيتنام ودول أخرى مادورو على إعادة انتخابه.
وعارضَ رؤساء البرازيل وكولومبيا والمكسيك التدخل الخارجي في شؤون فنزويلا الداخلية.
وأدان رئيس البرازيل لولا العقوبات الأمريكية غير القانونية ضد فنزويلا، والتي تعتبر مسؤولة عن العديد من مشاكل البلاد.
وكان هناك توقع بأن تتدخل الإمبريالية الأمريكية. ويلعب هنا الاهتمام الاقتصادي بالنفط والمواد الخام دورا مهماً. وفي المقام الأول، يتعلق الأمر باستعادة القيادة الغربية.
وفي حرب أوكرانيا وفي قضية فلسطين، لم تعد أمريكا اللاتينية تتبع سياسة الولايات المتحدة. ولم تعد هذه الدول مُضطرة إلى القيام بذلك لأن العالم أصبح متعدد الأقطاب.
وتحاول الولايات المتحدة عكس هذا التطور أو إعاقته. إنهم يهاجمون فنزويلا وكوبا على وجه الخصوص بالحصار الاقتصادي والعقوبات.
الديمقراطية الداخلية؟
إن الدفاع عن الديمقراطية وحقوق العمال ضد التحركات الاستبدادية الطابع لنظام مادورو أمر ضروري ومشروع. غير إنّه، لا يمكن تحقيق الديمقراطية الداخلية والحقوق الاجتماعية دون نيل الاستقلال.
لا يمكن أن يكون هناك المزيد من الديمقراطية إلّا إذا سارت الحقوق السياسية والاجتماعية الداخلية جنبا إلى جنب مع القدرة على درء العدوان الإمبريالي والتدخل الخارجي والتبعية. وفي حالة فنزويلا، بدا لفترة طويلة أن هذا لن يتحقق إلّا من خلال التحالف مع أنصار هوكو تشافيز.
(*) هي مجلة شهرية يُصدرها الحزب الشيوعي الدنماركي
ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب
١٣ أيلول ٢٠٢٤
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟