أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - حذار من السابع من أكتوبر 2024















المزيد.....

حذار من السابع من أكتوبر 2024


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 8099 - 2024 / 9 / 13 - 16:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


لن يكون السابع من أكتوبر 2024 يوما خريفيا مشمسا ولطيفا هذا العام فهو ذكرى لوجع يؤلم الولايات المتحدة وقاتلها المأجور دولة الاحتلال وهما لن يستطيعا ان يجعلاه يمر ككل الأيام ليصبح فيما بعد يوما وذكرى ثابته يحتفل به العالم على انه الهزيمة الابشع للشر امام الخير وللظالمين امام المظلومين وللجريمة امام العدل وللثروة امام الروح وقد يكون ذلك هو السبب في دحرجة المقتلة الى ان تصل الى ذلك اليوم لعل وعسى يجدون فرصة لشطب صورة هذا اليوم من الذهنية الكونية.
دولة الاحتلال يحكمها ويساندها أولئك الذين يعتقدون انهم شعب الله المختار أي انهم الاسمى والارقى والأفضل وبالتالي لا يجوز لاحد على وجه الأرض من الاغيار ان يتفوق عليهم وهم في نفس الوقت تسكنهم هواجس عقاب الله والتيه والضياع وهو ما يسعون لتجنبه بكل السبل وبدون اية ضوابط خصوصا وان هناك من يدعم قناعاتهم هذه من الصهيونية العالمية لاستعبادهم لتحقيق أهدافه في الشرق الأوسط بمنحهم كل الدعم الذي يحتاجون لتحقيق أهدافهم.
في مؤتمريه الصحفيين بالعبرية والانجليزية قال نتنياهو تقريبا كل شيء يعتقده ويكر به ويسعى لتحقيقه على الارض ومما قاله يمن ان نقرأ ما يلي
أولا: ألغي الضفة الغربية والقدس من الخارطة وأبقى على غزة ليقول ان القضية الفلسطينية ومشروع الدولة الفلسطينية هناك أي على ارض غزة فقط وبطريقته هو لا بطريقة أي كان واذا لم يتمكن من الغاء كل الفكرة مع الزمن فلتكن الدولة الفلسطينية الخانعة في غزة فقط وبلا سيادة على الاطلاق وفي احسن الأحوال ولسنوات طويلة بسيطرة أمريكية ترغب بها الولايات المتحدة للسيطرة على الغاز الفلسطيني وقناة بن غوريون التي ستشكل أداة لإضعاف مكانة ودور وقدرة مصر الراغبين بإضعافها ومنعها من ان تحصل على مكانتها الحقيقية كقوة أولى في الشرق الأوسط جميعه.
ثانيا: انه حصل على مشروعية دولية بوجوده في غزة لن يحصل عليها مرة أخرى إذا خرج من غزة دون تحقيق الأهداف كما حدث معه عام 2000 بالخروج من لبنان وعام 2005 بالخروج من غزة وهو لذل يضع العراقيل بدعم سيده امام الخروج أولا على امل تحقيق اهداف باتت اكثر من بعيدة بالقضاء على المقاومة وثانيا لصناعة قضية يجري التفاوض حولها عنوانها غزة بكل القضايا الجديدة التي صنعها الاحتلال وسيده مثل فيلادلفيا ونتساريم وكيسوفيم ومعبر رفح والاعمار والعودة للشمال او حتى للوسط والشمال بعد ذلك والإغاثة والإدارة والصحة والتعليم والاونروا ولذلك اعلن عن تعيين حاكم عسكري لغزة ويتحدث عن إعادة الاستيطان الى هناك
ثالثا: ان ما جرى في غزة يوم السابع من اكتوبر سيجري من لبنان ملمحا الى ان عليه ان يفعل في لبنان او جزء منه نفس ما فعل في غزة أيضا كعمل استباقي لأمر لا مفر من قدومه
رابعا: ان الاخطار من الضفة الغربية أكبر بكثير من اية اخطار أخرى لأسباب كثيرة وكرر انه يستحيل عليه قبول فكرة دولة فلسطينية تبعد عن البحر خمسة دقائق.
وبالتالي فهو بناء على ذلك اشاع ويشيع عبر كثيرين ان حماس والمقاومة وإيران تحديدا تحضر لسابع من أكتوبر جديد من الضفة الغربية وهو يصر على ان السلاح الذي بيد المقاومة في جنين وغيرها يأتي من إيران عبر حزب الله وسوريا مرورا بالحدود الأردنية حتى انه ارجع عملية الجسور من السائق الأردني الى طهران ويحاول عبر بعض الابواق الصهيونية ومنها ابواق عربية للأسف تضخيم نوع وكمية السلاح في الضفة الغربية ورغم نفي المقاومة الا انه أصر عبر اعلامه ان المقاومة في جنين استخدمت آر. بي. جي في هجومها على جيش الاحتلال.
في سبيل صناعة سابع من اكتوبر خاص به فان الاحتلال وسيده سيعملون كما اعتقد على ما يلي
أولا: تحقيق رغبة الرئيس الفلسطيني وكل القيادة كما أعلن بل وقدم طلبا رسميا للاحتلال بالسماح له بالانتقال الى غزة وهو ما اعتقد ان الاحتلال سيفعله يوم السابع من أكتوبر لينقل كل ما له علاقة برمزية الدولة الفلسطينية الى قطاع غزة وقد بدأ التحضير لذلك بتقييد حرة هذه القيادة وسحب الصفة الدبلوماسية على ممثلي الدول لدى السلطة ويوقف تقريبا كليا تحويل الأموال للسلطة وانتهى من السيطرة على الاغوار ومسافر يطا وأعلن بسط سلطته على مناطق ( ب ) كليا وفعل ذلك في مناطق ( ا ) عمليا وخصوصا شمال الضفة الغربية.
ثانيا: جعل يوم السابع من أكتوبر اعلان مختلف للحرب من قبلهم على جبهتين الضفة الغربية بإعادة احتلال شمالها بفصله كليا على يد الجيش عن الوسط والجنوب وفعل ذلك في الوسط والجنوب على يد عصابات المغتصبين واسناد جيش الاحتلال وبالتالي يؤسس للجيتوهات التي يخطط لها في الضفة الغربية وهو ما قد يدفع محور المقاومة الى تصعيد حربه على الاحتلال وبالتالي تنفتح امامه الطريق الى بدء الحرب على حزب الله في الشمال أيضا او انه سينهي ما بدأه في الضفة ويتفرغ كليا لحزب الله ولبنان ان امكنه ذلك.
وبالتالي فان على المقاومة في كل الجبهات ان تتحضر جيدا لمثل هذا السيناريو او ما يشابهه وان تدرك جيدا جدا ان العقلية الصهيونية لن تسمح ان استطاعت ان تترك يوم السابع من أكتوبر ان يمر كيوم ذكرى لأعظم هزيمة لحقت بهم على الطريق الى الانتصار التام على الاحتلال وسيده وبكل الأحوال اكان ذلك بهذا السيناريو او سواه فان الهدف اغتيال الصورة التي صنعها السابع من أكتوبر للمقاومة فلسطينيا ولمحورها كبطولة وصورة الفشل للقاتل المأجور وسيده لم يحدث مثيلا لها عبر تاريخهم معا.
النتيجة السياسية التي يخطط لها الاحتلال وسيده هي
أولا عزل إيران واضعافها بإضعاف قوى المحور وفي المقدمة عبر اضعاف الجبهة الخلفية الوسيطة بين إيران وحزب الله ( سوريا ) ولذلك يأتي التركيز عليها عسكريا هذه الأيام كمخزون استراتيجي لحزب الله عسكريا قبل البدء بتوجيه ضربة لحزب الله ولبنان للوصول للحالة التي يرغب بها على الجبهة الشمالية ان امكنه ذلك.
ثانيا: إضاعة قضية فلسطين وحصرها بحكاية الاعمار في غزة عبر إقامة اجسام جديدة مثل مجلس الإدارة والاعمار لغزة على طريق إدارة مفاوضات لا تنتهي عنوانها غزة ليمنح لنفسه فرصة ترتيب الأوراق كما يرغب في الضفة الغربية.
ثالثا: لان الاحتلال لا يستطيع ولن يستطيع وهو أيضا لا يرغب بترحيل الفلسطينيين الى الأردن ومصر لان مصر والأردن والمجتمع الدولي لن يسمحوا بذلك ولأنه لا يريد زيادة قوة القنابل الموقوتة على حدود فلسطين المحتلة مباشرة ولذلك ستكون غزة وجهته للتهجير ترانزيت الى العالم الخارجي دون ان يمنعه أحد الا الشعب الفلسطيني وحلفائه محور المقاومة ومن يؤيد قضيتنا كروسيا والصين وجنوب افريقيا وقوى الخير في العالم ممن يعادون سياسة الولايات المتحدة ولذا فان كبح جماحهم هو ما يسعى اليه الاحتلال وسيده ان أمكنهم ذلك.
ثالثا: الانقلاب على الدور الأردني في القدس وتدويل هذا الدور لينتهي الاحتلال من أي صورة للقدس غير التي يريد
رابعا: الإسراع بأقرب وقت لإعادة احياء وتوسيع ما سمي باتفاقيات إبراهيم للتطبيع
إذا لم تبادر القيادة الفلسطينية بالتعاون مع محور المقاومة ومن معهم من قوى الخير عربيا واسلاميا ودوليا فان الاحتلال وسيده لا بد ذاهبون الى هناك وهذا يعني ان حالة الغياب التي تعيشها منظمة التحرير والسلطة وقواها ستكون المقصلة لإضاعة كل ما تم وكل ما حدث خصوصا وان العالم وأحيانا العرب والمسلمين والبعض من الفلسطينيين يستجيبون جيدا بدراية او بدون دراية الى أخطر ما في الرواية الحالية وهي ان هناك انقسام مطلق وخلافات جذرية حول الحرب بين نتنياهو والجيش ويبدو الجيش حمامة سلام اما أطماع
نتنياهو الشخصية بالسلطة لا اكثر ولا اقل وان كل ما جرى ويجري سببه شخص اسمه بنيامين نتنياهو وان هدفه من ذلك هو البقاء في السلطة في الوقت الذي تعطي فيه استطلاعات الراي في دولة الاحتلال " القاتل الماجور " المكانة الأولى بالمطلق لشخص مثل بينيت الأكثر يمينة من نتنياهو والذي حين وصل لرئاسة الحكومة قلب كل الطاولة وهو اول من اعلن ان لا دولة فلسطينية على الاطلاق والغى التعاطي مع السلطة الفلسطينية على قاعدة سياسية قبل ان يفكر نتنياهو بذلك وما يجري اليوم هو استكمال لما بدأته لحكومة بينيت – لبيد ومن يصدق ان هناك صراعا بين نتنياهو والمعارضة بعيدا عن انجاز الصفقة قبل الانتهاء من ذبح شعبنا لا يمكن وصفه الا بالسذاجة السياسية وبالتالي فان الحذر من يوم السابع من اكتوبر 224 يجب ان يكون بحجم ادراكنا الى قيمة وتأثير ما جرى يوم السابع من أكتوبر 2023



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيونية العالمية وثورة الروح والسابع من اكتوبر
- لنعطل كل اسلحتهم بسواعدنا العارية
- هل لا زال الانتصار ممكن
- السيد الرئيس طريق غزة بإتجاه واحد
- ثأر الأحرار وعقوبة الإنتظار
- إسماعيل هنية أيقونة أحرار الأرض
- أمريكا والجريمة رقم صفر
- الحرب القادمة في صدر البيت
- السابع من اكتوبر يمنح العالم حبلا للنجاة
- فشروااااااااااااا
- غياب أنانا الجمعية ستقلص فلسطين الى غزة
- نتنياهو الثابت الهزوم برغبة الجميع
- امريكا والإستحمار بديلا للإستعمار
- حضارة أبو حفاية وحضارة بايدن
- عالم جديد لا بد ان يأتي على دم الفلسطينيين
- وفروا للنصر شرطه وإلا...
- جيش الاحتلال وثور الساقية
- هل لا زال إنتصار المقاومة ممكن؟
- يا جنود العالم ... الى الخلف دُر
- فلسطين والعالم - حين تتحد جبهة المظلومين -


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يستشهد بما قاله الداعية إبراهيم عدنان عن وا ...
- مراسل CNN يحصل على فرصة نادرة للوصول إلى ممر فيلاديلفيا بين ...
- آل سعود -أساتذة فن تسخير الحماس الإسلامي لتحقيق أغراض سياسية ...
- عناصر الإطفاء يسيطرون على حريق غابي في الإكوادور
- كينيدي يعلق على تصريحات لبوتين ويطالب بايدن وبلينكن بوقف الت ...
- لماذا قد يجد بعض الأشخاص صعوبة كبيرة في إنقاص الوزن؟
- مصر.. اعترافات جديدة صادمة لـ-سفاح القليوبية- قاتل أبنائه ال ...
- خبير: واشنطن تحاول منع هزيمة أوكرانيا حتى الانتخابات الرئاسي ...
- -جبان وخائف-.. حقيقة فيديو -هروب نتانياهو- بعد إطلاق صفارات ...
- هل للأسماك مشاعر؟.. العلماء يقتربون من الإجابة


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - حذار من السابع من أكتوبر 2024