أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - الوهم التوراتي الأسطوري -أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل- !!!














المزيد.....

الوهم التوراتي الأسطوري -أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل- !!!


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8099 - 2024 / 9 / 13 - 12:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتحدث التوراة عن رب يُعرف بإسم "إيل"، ما يزال مقطعاً ثابتاً في أسماء متداولة كثيرة، بعضها يباطن رمزية دينية مثل، جبرائيل واسماعيل وميكائيل واسرائيل. حسب التوراة، يتخذ الرب "إيل" النبي إبراهيم خليلاً(خل-إيل)، ثم أقطعه ونسله من بعده أرض كنعان (فلسطين). في سفر التكوين (13:14:15) نقرأ: "وقال الرب لإبرام: ارفع عينيك وانظر الى الموضع الذي أنت فيه، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، لأن جميع الأرض لك أعطيها، ولنسلك إلى الأبد". وفي نص توراتي آخر نقرأ:"وأُعطي لك ولنسلك من بعدك "أرض غربتك"، كل أرض كنعان مُلكاً أبدياً، وأكون إلههم"(سفر التكوين: 8:16). وفي نص توراتي ثالث، نجد الرب "إيل" يوسع كرمه على خليله "إبرام" ويضاعف مساحات الأرض "الممنوحة" له ولنسله من بعده، بل ويعيِّن حدودها:"لنسلك أُعطي هذه الأرض، من نهر مصر، إلى النهر الكبير نهر الفرات"(سفر التكوين: 18:15)
يا له من رب بارع في تجارة الأراضي والاستحواذ عليها، ثم منحها لمن يشاء وحرمان من يشاء منها !!!
ولربما قليلون هم الذين خارج دائرة الإختصاص يعلمون أن "إيل"، هو كبير آلهة الكنعانيين.
ويحظى النبي ابراهيم، بمكانة كبيرة في الديانات السامية الكبرى الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام. في التوراة، إبراهيم أب العبرانيين. وتؤكد التوراة أن إبراهيم من نسل "أرفكشد بن سام بن نوح". وفي المسيحية، يقرر إنجيل متى أن ابراهيم هو الجد الأعلى ليسوع المسيح. هنا، يتساءل المفكر الكبير الراحل، سيد القمني، ونتساءل معه أيضاً:"كيف يتفق أن يكون المسيح من نسل ابراهيم، مع جوهر الاعتقاد المسيحي، وأساسه الأول، والمعلوم أن المسيحية تعتبر المسيح إلهاً ليس له أب بشري؟!
في الإسلام، ابراهيم، خليل الرحمن، وأبُ الأنبياء(وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب)(العنكبوت: 27).(وأتخذ الله ابراهيم خليلاً)(النساء:125). يضاف إلى ذلك، أنه المؤسس الأول لملَّة الاسلام(ما كان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين)(آل عمران: 67). الحنيف لغة، المائل عن الأديان كلها إلى الدين المستقيم. في السياق، يتفق الإخباريون المسلمون مع قصص التوراة حول موطن ابراهيم الأصلي، التي تقول:"إنه هاجر من موطنه الأصلي في بلاد الرافدين إلى فلسطين وأنه زار مصر..."(المرجع: سيد القمني: النبي ابراهيم والتاريخ المجهول، مؤسسة هنداوي 2017، ص 19). هذا على صعيد الأديان، حيث الحضور الكثيف للنبي ابراهيم، ولكن ماذا يقول العلم وبحوثه؟! نشير بداية إلى اختلاف الباحثين بخصوص المقصود ب"أرض كنعان". وفق التوراة، أرض كنعان هي فلسطين، وتصفها بأنها "أرض اللبن والعسل". أما الباحث الدكتور كمال الصليبي، على سبيل المثال لا الحصر، فيرى بناءً على بحوثه أن اليهود لم تقم لهم دولة في فلسطين، بل في عسير. بخصوص النبي ابراهيم ، تؤكد مصادر اسلامية أن لسانه لم يكن عربياً. يقول ابن هشام في السيرة، إن لسانه كان سريانياً (لسان شمال بلاد الشام في أزمنة غابرة). وتختلف البحوث العلمية بخصوص خروج ابراهيم من بلاد الرافدين قاصداً "أرض كنعان" المختلف بشأنها.
ونختم برأي العلم وبحوثه حتى اللحظة، يطلعنا عليه المفكر الفذ، سيد القمني رحمه الله، إذ يؤكد بثقة:"لم يُعثر حتى الآن على أي دليل آثاري، سواء كان كتابة أو نقشاً، أو حتى نقش يقبل التفسير، أو في نصوص تقبل -حتى- التأويل يمكن أن يشير إلى النبي ابراهيم وقصته سواء في آثار وادي النيل، أو آثار وادي الرافدين، على كثرة ما اكتشف فيهما من تفاصيل ووثائق"(التاريخ المجهول، ص19).
هنا نتساءل، إذا علم التاريخ لا يعترف بوجود النبي إبراهيم نفسه، أي أنه شخصية دينية وليست تاريخية، فهذا يعني أن "وعد الرب" بمنحه فلسطين هو مجرد أسطورة توراتية مصدرها خيال كتبة التوراة !



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تجليات التمحل الثقافي في واقعنا العربي !
- مجرم حرب يتحدث عن أيديولوجيا قاتلة تحيط بكيانه !
- نكشة مخ 23
- انتزاع الآيات القرآنية من سياقاتها !
- أوضاعنا أكثر من مقلقة !
- ردًّا على رأي مسموم !
- العم سام وتوظيف الدين!
- أسئلة حائرة في رؤوس تائهة !
- أين مكمن الداء؟!
- أسئلة الطوفان !
- ما أشبه يومنا بأمسنا !
- نكشة مخ (22)
- تقديس الرقم -7- في الديانات السامية
- آدم وحواء الكنعانيان
- لماذا الإصرار على الغباء؟!
- أول معراجٍ سماوي
- ديوان العرب قبيل الإسلام
- أصل الدين وتقديم الذبائح لأرواح الموتى !
- مصادر الشر وأسباب البلاء
- الآخرة من حضارة الرافدين إلى الأديان السامية!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - الوهم التوراتي الأسطوري -أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل- !!!