محمد رضا كاظم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 13:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جاءت زيارة الرئيس الإيراني الجديد والإصلاحي للعراق من أجل توطيد العلاقة والمصالح بين البلدين وتمخضت عن (عقد 14) اتفاقية تجارية وأمنية إلا أن ما يؤسف له لم تعالج الاتفاقيات موضوع قطع مياه الأنهار التي تنبع من الأراضي الإيرانية وعدم ذكر الفصائل المسلحة التابعة لها وضبطها وعدم احراجها العراق وضرورة ابتعاد الساحة العراقية عن الصراع بين إيران وأمريكا كما لا يخفى أن زيارة الرئيس الإيراني للعراق لعقد هذه الاتفاقيات فقط وإنما توجد أسباب أخرى لم يعلن عنها لأن الحكومة الإيرانية تعاني من أزمة مالية وعلاقات متوترة مع إقليم كردستان بخصوص اللاجئين من المعارضة الإيرانية في كردستان وهنالك أسباب أخرى جرى التباحث السري حولها ولم يعلن عنها وهي :-
1) الضغط على حكومة إقليم كردستان لإبعاد وتسليم قوى المعارضة الإيرانية في كردستان.
2) من أجل تسليم الحكومة العراقية مبلغ (11 مليار دولار) من أموال إيران المجمدة في العراق بسبب العقوبات الدولية.
3) من أجل زيادة التبادل التجاري (من عشرة مليار دولار) إلى (عشرون مليار دولار).
4) توسيع مشاريع ومد خطوط الغاز والنفط والتأكيد على بناء وتطوير شبكة السكك الحديدية التي وقع على إقامتها السوداني التي ربط مدينة الشلامجة في إيران مع مدينة البصرة حتى الموانئ السورية الذي سوف يكون له تأثير كبير على ميناء الفاء الكبير من حيث نقل البضائع من الموانئ الإيرانية وليس ميناء الفاو الكبير في العراق.
5) كما أن زيارة رئيس وزراء إيران للعراق تحمل أبعاد سياسية وأمنية من أجل توحيد وحل الخلافات بين الأحزاب الشيعية (الإطار التنسيقي) المرتبطة بالحكومة الإيرانية.
6) زيارة الرئيس الإيراني للعراق تهدف إلى الضغط على الحكومة العراقية من أجل التأكيد والإسراع في خروج القوات الأمريكية من العراق الذي يعتبره النظام الإيراني سبباً وعائقاً من السيطرة الكاملة على العراق.
7) من أجل سلامة العراق وطن وشعب وعدم زجه وإدخاله في الصراعات الدولية يجب على الحكومة العراقية التزام الحياد وإبعاد الشعب العراقي من العقوبات الاقتصادية وترك حكومة العراق وشعبه يعالج ويحلحل مشاكله الداخلية وأزماته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والآن العراق يهدد بانهيار اقتصاده بسبب انخفاض أسعار النفط التي تعتبر مورده الأول كدولة ذات اقتصاد ريعي ويعتمد على مورد (النفط) في توفير الرواتب للموظفين والمتقاعدين والرعاية الاجتماعية واستيراد السلع والبضائع والمواد الغذائية للشعب العراقي.
#محمد_رضا_كاظم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟