أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - هراوة غليظة ترهب الجامعات الأميركية(2من2)















المزيد.....

هراوة غليظة ترهب الجامعات الأميركية(2من2)


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 8097 - 2024 / 9 / 11 - 18:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من يمول الإسلاموفوبيا؟
خلال العام الدراسي 2016-2017، بعد فصل دراسي من التدريس في الخارج بجامعة نيويورك في أبو ظبي، عدت إلى الجامعة؛ ونظرا للمغادرة المفاجئة للمرأة التي خلفتني كمديرة دراسات المرأة والنوع الاجتماعي بعد أن أكملْتُ فترتين دراسيتين في هذا المنصب، طلب مني زملائي الذين يقومون بالتدريس في البرنامج، وبناءً على طلب من العميد آنذاك، أن أتولى المنصب مرة أخرى من أجل الحفاظ على سير البرنامج بسلاسة. وافقت على القيام بذلك لمدة عام واحد، وذكرت أننا بحاجة للعثور على شخص آخريتولى هذه المسؤوليات القيادية لأنني قمت بواجبي ووافقت على استئناف منصبي لمدة عام فقط لضمان تنفيذ البرنامج الذي بنيته. السنوات الست الماضية والتي استثمرت في نجاحها، لن تنهار.خلال أشهر الصيف التي سبقت فصل الخريف، عملت بعد ذلك مجانًا لاستعادة بعض النظام في البرنامج قبل الانتقال إلى AY، والذي تضمن الانتهاء من تعيين مدرسين مساعدين جديدين لتدريس العديد من الدورات المطلوبة لدينا والتي تم إبلاغ الطلبة المسجلين حديثا به بالفعل. يبدو أن أحد هؤلاء المدرسين الجدد، الذي التقى بالفعل بالمديرة المنتهية ولايتها، والذي تم فحص أوراق اعتماده من قبل، والذي عرض عليه وعلى المدرسين الآخرين وظائف للعام المقبل، قد قام بالتغريد بتعليق في وقت ما خلال العام الماضي، معبراً عن اشمئزازه من الرئيس ترامب قائلاً: “ترامب مزحة سخيفة. هذا كله خدعة. أتمنى أن يطلق شخص ما النار عليه مباشرة”. لم أكن أعلم بهذه الآراء السياسية للمدرب المذكور أو ان هذا المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يعبر عن رغبة قوية في رؤية الرئيس الحالي للولايات المتحدة ميتًا؛ ولكن حتى لو كنت أعرف ذلك، كنت سأعامل ذلك على أنه حقه في حرية التعبير خاصة وانه تصرف خارج الحرم الجامعي قبل أسابيع قليلة من بداية فصل الخريف. طُلب مني مقابلة عميد كليتي، الذي أبلغني بإعفائي من منصبي كمديرة للبرنامج.
سبب "الطرد"المشين من وظيفة مدير ، والذي قدم لي، وقد دعيت لتسلم المنصب – لم استجده- ان رسالة وجهت الى رئيس الجامعة من مصدر خارج الجامعة يسأل كيف ان شخصا يدعولقتل الرئيس قد "تسرب عبر الشقوق" عبرعملية التوظيف دون التدقيق اللازم. منذ ان شغلت منصب المديرة المشرفة كان حد النصل مصوبا نحوي؛ وبذا حقق رغباته: لم يفصل المحاضر المغرد فقط ، بل تم إعفائي أيضا. هنا رأيت ماذا حدث، فكما كتبت بالتفصيل في مقالة نشرتها بعد ذلك على موقع كاونتر بانش :
" أومن بقوة أن ’إقالتي‘ كانت ردًا على الخطاب الصاخب المعادي للإسلام الذي أرسله كاتب العمود اليميني جيمس ميرس(الذي يكتب لصحيفة تسمى ديلي كولر في نيوجيرسي) - والذي خصني بنسخ لي أيضا- إلى رئيس الجامعة ورئيس المجلس وعميد الكلية. في هذه الرسالة الإلكترونية، هدد الجامعة، مدعيًا أنه وجماعته من المؤيدين اليمينيين كانوا سينظمون مسيرة احتجاجية إلى الحرم الجامعي لو لم يطرد المشرف في الحال! كرر السؤال في تلك الرسالة الإلكترونية "كيف أفلت موظف ألْريد من الشقوق" (كان قد صرح سابقًا بمثل هذه الأشياء علنًا) - وبما أنني كنت المدير الجديد المسؤول عن البرنامج في ذلك الوقت، فمن الواضح أن السؤال كان موجهًا إليّ. الآن عرف جميع المسؤولين أنه ليس لدي أي علاقة بتعيين رجل Allred هذا، فلماذا اتحمل المسئولية إذن؟ لا يتطلب الأمر عبقريًا لمعرفة أن هؤلاء اليمينيين المجانين مثل ميرس كانوا على علم بكتاباتي العامة التي تكشف عن أجهزتهم والأفراد الذين يترأسونها، وأنه في الوقت الحالي في الولايات المتحدة، يمارس هؤلاء الأشخاص المخيفون نفوذهم المالي والسياسي للضغط على مديري الجامعات لطرد أو إسكات الأصوات مثل صوتي التي تعتبرهم لعنة".
.
هناك مقال خاص كنت قد نشرته قبل بضع سنوات، أيضًا في مجلة Counterpunch،[ لاحظ ان مفالاتها لا تنسر في الميديا الرئيسة ، هي ةالمعارضون كافة] يتتبع على وجه التحديد مسار أموال ممولي الإسلاموفوبيا؛ في المقال، وهو مرتبط بشكل واضح تمامًا بالمصادر الصهيونية والمؤيدة لإسرائيل ومؤسسات الفكر المحافظة. أجريت بحثا حول هذه الروابط في خريف 2012، من خلال رؤية لوحات إعلانية ضخمة تظهر في محطة القطار في بلدة هدسون فالي، وهي تروج لإعلانات معادية للإسلام بشكل صارخ. كتبَت:
19250 هجوم إسلامي مميت منذ 9/11/ 2001 ، والحبل على الجرار . ليس رهاب الإسلام ، إنه حقيقة الإسلام .
الإعلان ممول من قبل منظمتين تدعيان "Jihad watch.org"(مراقبة الجهاد) و"Atlasshrugged". برنامج تابع لمركز ديفيد هوروفيتز للحرية، ومديره رجل يدعى روبرت سبنسر، مؤلف اثني عشر كتابا، بما في ذلك كتابين من أكثر الكتب مبيعا في نيويورك تايمز، "الحقيقة عن محمد" و الدليل غير الصحيح للإسلام الحروب الصليبية).
بحسب موقع Jihadwatch:قاد سبنسر ندوات حول الإسلام والجهاد لصالح القيادة المركزية للولايات المتحدة، وقيادة الجيش الأمريكي وكلية الأركان العامة بالولايات المتحدة. مجموعة الحرب غير المتكافئة التابعة للجيش، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وفرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب، والولايات المتحدة- مجتمع الاستخبارات. الجهاد الخفي: كيف يقوم الإسلام الراديكالي بتخريب أمريكا بدون بنادق أو قنابل (ريجنيري)، هو "كشف" مفترض لكيفية قيام الجماعات الجهادية بتعزيز أجندتها داخل الولايات المتحدة.
عن طريق زميلته باميلا جيلر، مساعد ة للكاتبة في أوائل القرن العشرين أين راند ، انضم سبنسر لعملية نسج شبكته من نظريات المؤامرة المناهضة للمسلمين (وبشكل أكثر تحديدًا، المعادية للعرب والمعادية للفلسطينيين) - والتي لا تزال يتم تدريسها واستيعابها من قبل القوات العسكرية الأمريكية . الكاتبة آين راند، محافظة ومؤيدة بقوة للرأسمالية ، ومن هنا جاء اسم موقع المدونة الذي ترعاه، Atlasshrugs.com. والذي أصبح اليوم https://gellerreport.com/ وينشر قصصًا سامة تكرر مزاعم إسرائيلية لا أساس لها حول اغتصاب حماس للنساء الإسرائيليات (والتي ثبت أنها كاذبة تمامًا، بالاعتماد على روايات غير موثقة لشاهدين غير موثوقين ينتميان الى مجموعة ميليشيا مشبوهة للغاية ومنقوصة أخلاقيًا تدعى زاكا، والتي كانت في إسرائيل نفسها قبل 7 أكتوبر، عرضة لانتقادات وتحقيقات ومطالبات متواصلة بتفكيكها).
وأنا أبحث في الروابط بين المحتوى المعادي للإسلام في أعمال سبنسر وجيلر ودعمهما لإسرائيل، بات واضحا لدي أن أجندتهما عنصرية توجهت الى المحافظين الجدد أنصار التفوق العرقي في أوروبا؛ لذلك أشرت إلى كيف حدث ان الهجمات ضد المسلمين وأولئك الذين يُعتقد أنهم مسلمون، ترتبط بالعنصرية بشكل عام ، ولا تنجصر داخل حدود الولايات المتحدة. من الممكن ربط المذبحة الرهيبة التي تعرض لها الأطفال الأبرياء في المخيم الصيفي في النرويج على يد أندرس بريفيك قبل بضعة أعوام بخطاب الكراهية الذي أطلقه المدونان جيلر وسبنسر، واللذان استشهد بهما بريفيك في بيانه باعتبارهما من المؤثرين المهمين.
وكما قلت في ختام تلك المقالة ، كان هناك (ولا يزال!) – مجموعة من الخطابات الخطيرة التي اجتمعت في أغسطس 2012 في الإعلانات المناهضة للمسلم مثل تلك المنشورة في محطات قطار MTA بنيويورك. كذلك تقف المنظمتان Jihadwatch وAtlasShrugged خلف سلسلة أخرى من الإعلانات المنشورة على حافلات البلدية في سان فرانسيسكو، وفيما يلي نصها :
"في أي حرب بين الإنسان المتحضر والهمجي، ادعم الإنسان المتحضر.
"ادعموا إسرائيل ، اهزموا الجهاد."
"الإنسان المتحضر" يعادل دولة إسرائيل، و"الوحشي" للعربي الغائب، مقتبسة حرفيا من محاضرة ألقتها الكاتبة الأمريكية آين راند عام 1974، ورددتها غولدا مائير وغيرها من قادة إسرائيل السابقين والحاليين:
"العرب هم من أقل الثقافات تطوراً. هم بدو نمطيون، ثقافتهم بدائية، وهم يشعرون بالاستياء من إسرائيل لأنها رأس الجسر الوحيد للعلوم والحضارة الحديثة في قارتهم. عندما يكون لديك رجال متحضرون يقاتلون المتوحشين، فإنك تدعم الرجال المتحضرين، بغض النظر عمن هم. إسرائيل اقتصاد مختلط يميل نحو الاشتراكية؛ ولكن عندما يتعلق الأمر بقوة العقل - تطور الصناعة في تلك القارة الصحراوية المهجورة - مقابل المتوحشين الذين لا يريدون استخدام عقولهم، فإذا كان المرء يهتم بمستقبل الحضارة، فلا ينتظر الحكومة. لفعل شيء ما أعط كل ما تستطيع. هذه هي المرة الأولى التي أساهم فيها في قضية عامة: مساعدة إسرائيل في حالات الطوارئ."

الربط بين النقاط
ما حاولت القيام به طوال مسيرتي الأكاديمية هو الربط بين الظواهر التي ترغب الأكاديميا في إبقائها منفصلة وغير متصلة من خلال تشييد جدران تأديبية، تحت حراسة مشددة، حتى عندما يتم تقديم خدمة كلامية لفضائل تقاطغ التخصصات . والأهم من هذا كله، رسم الروابط بين الصهيونية والنزعة العسكرية الأمريكية والرأسمالية العنصرية، مع الكشف ، مثلما فعلت، عن الخيط الرابط بين هذه التشكيلات المتباينة بأساليب تستوعب القاعات الأكاديمية المقدسة، إنما هي بوضوح نمط من إظهار العصيان لقواعد مهنتنا، الأمر المستوجب للعقاب.
لذلك، لم يكن مفاجئًا أن رئيس الجامعة يستغل فرصة التهديد الذي وجهه مراسل صحيفة ديلي كولر (إحدى المنابر المتفرعة عن الاحتكر الإعلامي العملاق ، فوكس نيوز ، والتي أسسها تاكر كارسلون ونيل باتيل) تجاه الحرم الجامعي، والذي صرح في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى كبار الضباط أنه كان على استعداد "لتنظيم وقيادة احتجاجات وحملات سلمية كبيرة - ولكن بصوت عالٍ -" لمحاسبة الجامعة لو لم تنه توظيف المعلم المساعد - ليس فقط ، بل وكذلك إِشهار "معاقبتي" بالفصل من إدارة البرنامج الأكاديمي . يمكن قراءة إشهار العقوبة أنه قرار أصبح ممكنًا بفضل مجموعة من الصدف: تملق رئيس الجامعة الذي يشعر بالقلق من شخص يدعم نشاطي السياسي في "قيادة" وطرح الأهداف السياسية والمنهاجية لبرنامج صغير لكنه يحظى بالإقبال ذاعت سمعته كتمرد، علاوة على أنه نوع من السيطرة المدمرة، يدفع المتبرعين المحافظين، حلفاء أفراد ومنابر إعلام ومراكز أبحاث، التي يرتبط بها محرر ديلي كولر، لسحب تبرعاتهم .
ما طرحته قبل سنوات من إقالتي التعسفية - أن التقاء المصالح في المجال الأميركي، السياسي والثقافي، يحمل مخاطر تغليب الكراهية على السياسة ، كراهية الأخرين وكراهية الإسلام، والعنصرية - هذه العوامل بالذات تجمعت بعد بضع سنوات ، وضمنت الحصيلة التالية لنشاطي المهني : باعتباري امرأة مسلمة بنية اللون تجشمت عناء الكشف عن الروابط بين الصهيونية و بقية العلل، لم أكن لأفوز بمكانة علمية مرموقة ربما تسفر عن إقناع الآخرين بالخطيئة الواضحة في الخطاب الأمريكي. إليكم ما كتبته عام 2012، في أعقاب حملة الملصقات المعادية للإسلام والمناهضة لفلسطين التي نظمها جيلر وسبنس:
"إن ما يؤدي إليه هذا الدعم والإشهار غير المسبوفين لدولة إسرائيل ومواطنيها اليهود، وكما شهد العالم في السنوات الستين الماضية على تأسيس إسرائيل وتحول فلسطين إلى سلسلة من المستوطنات المحتلة، هو حرب مستمرة بين معارضين غير متكافئين. في إسرائيل/فلسطين. إن مثل هذا الوضع القائم على ظلم الفلسطينيين الذين ظلوا لاجئين في أراضيهم منذ عام 1947، مع تشريد ما يزيد على 4 ملايين منهم نازحين في الشتات الفلسطيني قد ساهم في العديد من المشاكل التي نواجهها اليوم، حيث أصبح العالم منطقة صراع واسعة النطاق من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب. انتقلت عدوى عقلية شركاء جيلر وسبنسر لتصيب الحس السليم لدى الناس المشاركين في هذه النقاشات وغيرها المتصلة بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، كما مارست تأثيرًا لا مبرر له على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية؛ شكلت الرئاسات والسياسات، والآن، إذا لم يكبح جماحها ، ستجلب علينا تلك الذهنية خطابات رهاب الأجانب وسياسات طبقية وجندرية مع رهاب الإسلام التي ربما تدفع الناخبين للتصويت لصالح أشخاص يعودون بالبلاد من جديد الى المكارثية وعصرها الظلامي" .
حسنًا، كما اتضح، سواء كنت ترامب أو بايدن – يظل الفلسطينيون بمثابة العلف المقدم غذاءً للوبي الإسرائيلي".

أين أقف/ نقف الآن
واضح اننا جميعا تحت المراقبة واليوم نشاهد العواقب الرهيبة لقول الحقيقة للسلطة المؤثرة على الطلبة والمحاضرين في جميع الجامعات الأميركية. من يجسر على التنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل وإظهار التعاطف مع المدنيين الفلسطينيين يذبحون بالآلاف؟
من جديد،بكمشة من المحاضرين بالجامعة التي أعمل بها .انشط على قائمة النقاشات بجامعتنا في طرح تحليلات ومعلومات غير ما ترويه الميديا الخاضعة لإشراف الدولة . من جديد نحن الضحايا لأسمائنا التي ندعى بها ؛واحد منا داخل الحرم الجامعي اجبر امام الجميع على الصمت نظرا لشكاوى ضده "يخلق بيئة معادية للعمل".نشرْتُ في الأشهر القليلة الماضية مقالة ابرزت فيها تطور الأحداث المثير للغضب.
وإذ أقر الكونغرس في شهر ديسمبر / كانون أول الماضي تشريعا يساوي بين العداء للصهيونية والعداء للسامية ، فإن المزاج الشعبي يتغير؛ نشهد هذا بلا غموض بينما الملايين تنزل الى الشوارع، والكثيرمنهم يهود، لتحتج على مجازر الجينوسايد(إبادة جماعية) - كلمة على إثرقرار محكمة العدل الدولية سوف تلصق بإسرائيل الى الأبد.
بالجامعات الأميركية أيضا ، إذ يتزايد طرد أو تعليق المحاضرين غير المثبتين ممن يصرحون بدعم الشعب الفلسطيني، وكذلك اضطهاد الطلبة الفلسطينيين ومشايعيهم وسحب عروض العمل التي سبق وقدمت لهم ، إن هذا بمجمله يلقى الصد من جانبنا مع مؤيدين يتزايد عددهم باضطراد، ويرفضون إسكاتهم أو ترويعهم. وإذ اتلقى دعم عدد من الزملاء فإنني اعتزبأن أعلن انضمامنا الى الهيئة الوطنية FJP [ ربما العدالة للشعب الفلسطيني] حيث شكلنا فرعا لها، وينضم المزيد والمزيد لعضويتها ، رغم ان البعض يطلب المحافظة على سرية الانتماء.
انتخب أحيانا لجهاز صنع القرارات المتعلقة بحياة الجامعة ، واحيانا اتعمد الابتعاد، اومن بأن العدالة تنتصر دوما في النهاية .أعتز ببقائي الصوت الرافض ، يعترض على القواعد التي تلزمنا مطواعين لقواعد السلطة داخل الأكاديميا او خارجها . حقا، اشغل حاليا دور المدعية في التحقيق بقضية مرفوعة ضد عميد كليتي رفض مصافحتي وزوجي حين توجهت اليه لتحيته؛ وبدلا من رد التحية شن ضدي هجوما معاديا ادعى صدور تصرفات لاسامية مني داخل الحرم الجامعي.
أود اختتام مقالتي بإيراد فقرة من مقال ستيفن صلايطة الأخير، وفيه لا يبدي اعتذارا فيما يتعلق بالمساومات التي ندخل فيها ، نحن الأساتذة طالبي التعويض أو الجوائز؛ في ذات الوقت يحثنا على التزام ما هو صحيح ونعلن التمرد وعدم الولاء الطبقي، لكي نرفض التوافق مع نظام الإبادة الجماعية:
ربما حان الوقت لأن يتمرد الأساتذة على خيلاء اننا مهمون ولا يستغنى عنا ، وان تعليمنا يعطينا بصيرة خاصة، بأن الابتكارات سوف تفنى إن تركنا فجأة الخيلاء الرئيسة ـ كما هو الأمر مع جميع المهن، الانصياع للولاء الطبقي؛ من ثم يجب أن يكون هو الموقف. علينا ان نتحدى القواعد والإجراءات التي تعمل لصالح التوافق . كيف يتم هذا؟ يصعب القول ؛ لكن لا شك في الحاجة لعمل شيء " .
(“Customs of Obedience in Academe,” Feb 12, 2024))
دفع ستيفن صلايطة أقصى الثمن لتمرده – فصل من العمل الأكاديمي حتى قبل ان تطأ قدمه الحرم الجامعي الذي قدم له الوظيفة، عقابا على ملاحظات بعثها بالتويتر تندد بمجازر إسرائيل في غزة أثناء عملية الرصاص المسكوب؛ انا محظزظة إذ استطعت الحصول على التثبيت، بكل ما يلزمها من امتيازات وضوابط ، حاولت وسوف أواصل التطلع لقول الحقيقة للسلطة – بما في ذلك ملاحقة أولئك ، أمثال عميد كليتي ، الذي اعتقد انه سوف يتملص من عواقب سوء استخدامه للمنصب لدى محولاتهم إسكاتنا.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هراوة غليظة ترهب الجامعات الأميركية (1من2 )
- هل تغير صدمة الفشل نهج الدولة الصهيونية؟
- إبادة سياسية ، إبادة بشر ، إبادة مدرسية وثقافية وهوية وطنية، ...
- منظومة الامبريالية الدولية وذيولها إجماع على الكيد للشعب الف ...
- وصلت إسرائيل نهاية الشوط
- استراتيجيا الامبراطورية في الشرق الأوسط
- مجازر اليوم والجدار الحديدي قبل مائة عام وعام
- لا صمت بعد الذي جرى
- قرصنة بالأرض ..قرصنة بالمياه .
- تصدع بمصداقية اللوبي الصهيوني وتعرية البروباعاندا في دعايته
- نهاية الوهم الصهيوني
- ركائز للأبارتهايد والإبادة الجماعية والتطهير العرقي
- ما يحدث في غزة فاشية تعمم على صضعيد عالمي
- إسرائيل تسعى لتبديل قوانين الحرب
- قمة الناتو بواشنطون هل تخدم السلام ام الحرب
- علينا مقاربة إسرائيل دولة استعمار استيطاني
- جدار جابوتينسكي تطهير عرقي عقيدة الليكود
- جدار جابوتينسكي يتصدع
- عودة الى المتهاة .. تفاوض بوساطة أميركية !!
- همجية إسرائيل بشهادة شعوب الأرض


المزيد.....




- المرور الكامل للامين لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ...
- النضال السياسي الطبقي المستقل للعمال هو الرد على الوضع المتأ ...
- العدد 570 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 569
- بسبب قانون جديد.. شاهد متظاهرين يقتحمون مبنى مجلس الشيوخ الم ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- خ?باتي سياسي چيناي?تي س?رب?خ?ي کر?کاران، و??ام? ب? بارود?خي ...
- المناضل محمد عادل يدخل اليوم الـ 21 من الإضراب عن الطعام
- «أمن الدولة» تنظر غدًا تجديد حبس معتقلي «بانر فلسطين»
- «أمن الدولة» تجدد حبس معتقلي «بانر فلسطين» 15 يومًا


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - هراوة غليظة ترهب الجامعات الأميركية(2من2)