أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله عقروق - لو لم يكن لبنان وطني لاتخذته وطني














المزيد.....

لو لم يكن لبنان وطني لاتخذته وطني


عبدالله عقروق

الحوار المتمدن-العدد: 1774 - 2006 / 12 / 24 - 10:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


“لو لم يكن لبنان وطني لاتخذته وطني “…هذا ما قاله أبن لبنان وفيلسوف عصرنا جبران خليل خليل جبران. واختار بأن يدفن في البلدة التي شهدت ميلاده “بشري” الراقدة تحت جبال الأرز الشامخة.
فيا ايها اللبنانيون المنقسمون على أنفسكم . الأ تخشون بأن يسمعكم جبران ، فيندم على مقولته المشهوره ، ويندم على اصراره بأن يدفن في البلد التي نمى بها ، وعاش جزءا من حياته فيها ، وأصبح من ترابها المقدس.

ألا تحسون بأن بانقساماتكم المفروضة عليكم من قيادتكم التى ترى فقط من منظار مصلحتها، ووصول اشخاصها لسدة الحكم ، لينالوا مأربهم ، ومأرب من يدفعهم من الخارج ، ليعبثوا ببلدكم الجميل ، ويدجوكم في صراعات طائفية ، وحزبية ، وعائلية.وبعدها يتركوكم لتحاربوا بعضكم بعضا ، بعدما أن نالوا ما يريدون من وطنكم ومنكم؟
الأ تعتقدون بأنكم أدوات في ايدي هؤلاء الزعماء المغمورين للحصول على السلطة ، متبعين سياسة نارون ، وانتم بأيدكم من سيحرق لبنان؟

سياسيوكم من الطبقات البرجوازية ، الثرية . لا يكترثون أن تعطلت مصالحهم التجارية في لبنان ،

لأنهم أما يعتمدون على تجاراتهم في الخارج ، أو هنالك من يدفع لهم ثمن خسائرهم.

أما أنتم الذين تعيشون “خبزنا كفافنا يا رب ” فأن أية ساعة تبعدكم عن عملكم اليوميي

ستكون على حساب اعالة اطفالكم ، وعائلتكم .

أن موسمين سيياحين قد مرا على لبنان. من الخاسر يا ترى . هل رأيتم أحدا من زعمائكم

قد تأثر من هذا الوضع ، وأعلن أفلاسه ؟ هل رايتم أحدهم هجر قصره المنيف لأنه لم يعد قادرا

على دفع فواتير الهاتف ، أو الكهرباء ، أو الماء ؟

فليس هنالك من ينكر بأن اسرائيل جست نبض المقاومة لتفرض سيطرتها على جنوب لبنان،

وضمة الى دولتهم . فهذا مخطط فرض عليكم. الآ أن المقاومة الباسلة وقفت لهم بالمرصاد،

وحررت الأراضي التي أحتلوها ، وعاد الجيش الأسرائيلي مطأطيئ الرأس ، مهزوما.

وكان نصر للأمة العربية ، وليس للبنان وحدها. وكشفت للعالم نوايا اسرائيل العدوانية

، ورأى العالم كله الرئيس بوش يقف على طرف الملعب يشجع الأسرائلين ، ويعطيهم

الضؤ الأخضر لهدم لبنان.

كلكم يا لبنانيون كنتم جزء من المقاومة الباسلة . مما جعل العالم كله يثني على شجاعتكم ،

وبسالتكم ، ومقاومتكم . فأيدوكم ، وتعاطفوا معكم.

وفي غمرة الفرحة التي كشفت نوايا أمريكا واسرائيل العدوانية ، ارادوا الأن بأن يحرموكم

من فرحتكم ، فبدأؤا بالتعاون مع شركائهم من الزعماء اللبنانين بأن يزجوكم في حرب

أهلية ، انتم في غنى عنها.

لو كان فيلسوفنا اللبناني جبران بيننا اليوم فسيقول لكم

ايها اللبنانيون ، هنيئا على نصركم ضد الأحتلال . واعلموا بأن بقائكم يعتمد على

تضامنكم مع بعض ، واضعين مصلحة لبنان فوق أي اعتبار . ومصلحة لبنان تتجسم بوحدة لبنان.

وسيقول لكم ايها اللبنانيون ، شكرا لتحرريكم أرض لبنان . الأن لنعمل على تحرير أنفسنا

فلنضع على الرف أنا ماروني ، سني ، شيعي ، درزي ، أرثوكسي ، بروتستانتي ، أرمني ،

سرياني . لنقول أنني عربي لبناني فقط لا غير .ولنترك كل التكتلات الطائفية ، والحزبية ،

والعائلية . ولنتكاتف معا بيد واحدة وأن نختار من هم المستحقين عن جدارة ليكونوا قادتنا.

لينقلونا الى شاطيئ الأمان.

سيقول لكم الوطني الأول جبران بأن مصلحة لبنان فوق أي اعتبار .وسيكرر لكم مقولته المشهورة

” لو لم يكن لبنان وطني لاتخذته وطني
فاتركوا كل شيئ ونادوا معا بصوت جهوري .

نحن معك يا جبران . نحن لبنانيون . نحن فخورون بهذا الوطن الذي كان صرحا للديمقراطية الحقة ،

وصرحا لتألف الشعب الواحد ، ومنهلا للعلم والثقافة والمعرفة

أيها اللبنانيون لنترك التكتلات ، ولننضم الى حزب جبران الجديد ، ونقول لوطننا لبنان

انت وطننا ، ونحن وطنيون ولا للتكتلات ، ولا للطائفية ، ولا للحزبية

فتوحدوا جميعا بعصمة الله، وابقوا لبنان الوطن الذي افتخر بالأنتماء اليه جبران .

هذا هو مخركم الوحيد . فاسلكوه بأذن الله ، وليكن شعاركم الوطن للجميع





#عبدالله_عقروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا لبنا يا أهل لبنان
- قضاء وقدر
- الأسلام براءة من حادثة 11 سبتمبر المزعومة
- علمتني الأنثى .............
- تمنيات وحقائق من الأردن
- التعتيم الإعلامي الأردني على الهجوم الاسرائيلي على لبنان
- شعب يقتل على مرأى من البصر
- شواطيؤنا الأستراتجية العربية ثروة كبرى
- تسعون مليون أمرأة عربية في عالمنا الحاضر
- فلنبدأ حوار الأديان من أبوابه الواسعة
- مصطفى يلتقي مع المصطفى
- الأديبة ألكبيرة ، والمصلحة ألأجتماعية ، ونصيرة ألمرأة المقهو ...


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله عقروق - لو لم يكن لبنان وطني لاتخذته وطني