أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - التجمع القومي الديمقراطي في العراق - لا للاحتلال .. نعم لعراق حر ديمقراطي موحد















المزيد.....

لا للاحتلال .. نعم لعراق حر ديمقراطي موحد


التجمع القومي الديمقراطي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 534 - 2003 / 7 / 5 - 04:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                       بسم الله الرحمن الرحيم                                         

                                                             بيان صادر عن

                                التجمع القومي الديمقراطي في العراق

                            لا للاحتلال .. نعم لعراق حر ديمقراطي موحد

منذ التاسع من نيسان 2003  والعراق تحت احتلال مباشر للقوات الانكلو – اميريكية ، واذا كانت تداعيات الحرب العدوانية على العراق قد قادت الى سقوط نظام الطغيان الذي مثلته عائلة آل المجيد الحاكمة وبطانتها ، فإن هذا السقوط لم يكن بفعل الحرب بمفردها وانما حصيلة تضحيات ونضال الشعب العراقي ورفضه المستمر لحكم الطاغية وعائلته وبطانته وانعزال نظام الاستبداد الاجرامي عن الشعب ، ولم تكن الحرب العدوانية التي جرت تحت شعارات مضللة من قبيل " تحرير الشعب العراقي " بدون ثمن باهض دفعه شعبنا العراقي من ارواح ابنائه من المدنيين والعسكريين ، وفي تدمير بنيته التحتية و مؤسساته ومنشآته الرسمية والعلمية والثقافية والصحية والاجتماعية  تدميرا منظما ، وماتلى استكمال احتلال العراق من حملات نهب وسلب وسرقات واحراق وتخريب للمؤسسات العامة والخاصة .
لقد سقط نظام الطاغية وعائلته وبطانتهم الذين عاثوا في العراق قتلا وارهابا وتخريبا ، وتوجوا جرائمهم الكبرى بحق الشعب العراقي بالخيانة الوطنية والتواطؤ مع قوات الغزو الانكلو – اميريكي وتسليم مفاتيح بغداد للمحتلين ، وبدماء العراقيين وتضحياتهم الجسيمة ورفضهم المستمر لنظام الاستبداد والطغيان فقد النظام المنهار كل مبررات وجوده ومقومات استمراره حتى قبل ان يخلي الساحة لقوات الاحتلال ، ولهذا يجب الا يكون الاحتلال والسيطرة على مقدرات العراق ومصيره ومستقبله ، الثمن الذي يريد المحتلون من الشعب العراقي دفعه عن طيب خاطر مقابل مايسمونه " التحرير " .
لقد أكد شعبنا العراقي قدرته على استخلاص الدروس والعبر ، وبرهن انه يمتلك وعيا متميزا في ادراك اهداف المحتلين وغاياتهم والمتعاونين معهم ، لهذا رفع صوته مدويا وعلى مسمع ومشهد من العالم كله برفض الاحتلال والوصاية ، وأفشل كل الرهانات التي  زينت لقوات الاحتلال الاعتداء على شعب اصيل وحقه في تقرير مصيره ورسم مستقبله وفقا لثقافته وحاجاته السياسية والاجتماعية والدينية .
ان تطورات الوضع خلال الاشهر الثلاثة الماضية من عمر الاحتلال اسقطت الآمال الكاذبة التي حاولت ثلة من المتعاونين اشاعتها قبل الحرب العدوانية وبعدها حول النوايا الحسنة لطرفي العدوان الانكلو – امريكي خاصة فيما يتعلق ببناء الديمقراطية وتمكين الشعب العراقي من تولي مقدراته بنفسه ، ونيتهما في تقصير عمر الاحتلال ، واكدت ما كنا ننبه اليه طيلة العقد الماضي حول النوايا الحقيقية لتحالف العدوان الانكلو – امريكي  في جعل العراق منطلقا لبناء امبراطورية استعمارية ، وقاعدة لتوسيعها خاصة نحو جيران العراق العرب والمسلمين ، وتدمير الدولة العراقية خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة ، ونهب ثروات العراق باسم اعادة الاعمار والبناء بعد ان تضافرت سياسات النظام الديكتاتوري المنهار مع الحصار التجويعي المفروض على الشعب العراقي والحرب العدوانية المستمرة  في تدمير العراق وتخريبه .
لقد عمدت ادارة الاحتلال ووفق منهج منظم الى تدمير الدولة العراقية واشاعة الخراب والدمار والفوضى ورعاية النهب والسلب والتخريب لمختلف مرافق الدولة والمجتمع والبنية التحتية واتباع سياسات واساليب النظام المنهار نفسها في تجويع ابناء الشعب العراقي واغراقهم في الازمات الحياتية المفتعله من اجل صرف الانظار عن الاحتلال واستسلامهم لارادة المحتلين ومخططاتهم .
اننا اذ نجدد موقفنا الثابت من التدخل الخارجي في الشأن العراقي  نؤكد ان الاحتلال الانكلو – اميركي للعراق باطل وغير شرعي ويتناقض مع المعاهدات والمواثيق والشرعية الدولية ، وكل تداعياته ومايترتب عليه من اجراءات وقرارات واتفاقات خاصة تلك المتعلقة بثروات العراق وعلاقاته الخارجية باطلة ولاتلزم الشعب العراقي .
واذ ندين سياسات القمع والارهاب التي تمارسها قوات الاحتلال والآخذة بالتصاعد والتي تذكر بسياسات واساليب النظام الديكتاتوري المنهار خاصة فيما يتعلق بالاستهانة بحياة المواطنين والقتل العشوائي وانتهاك الحرمات والاعتقال الجماعي ، وحرمان المواطنين من ابسط حقوق الانسان التي تدعو اليها الشرائع الدولية ، فاننا نحمل قوات الاحتلال وادارته مسؤولية الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالشعب العراقي بفعل الحرب العدوانية والاحتلال الذي تلاها وسياسة غض الطرف عن مختلف الجرائم التي يتعرض لها المواطنون العراقيون خلافا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحمل قوات الاحتلال مسؤولية حماية المدنيين والحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم وامنهم .
لقد اسقطت ممارسات الاحتلال مااشاعته اجهزة دعايته والاطراف المتعاونة من اوهام وامان خادعة ، وتكشفت حقيقة النوايا الاستعمارية ومخططات المحتلين التي تستهدف  مسخ شخصية الشعب العراقي الوطنية وفق مايسمونه باعادة تربية الشعب العراقي ، وفرض نمط معين من الثقافة وشكل الحكم بما لايتناسب مع تطلعات الشعب العراقي وتراثه الوطني والاجتماعي ومعتقداته الدينية ، وبما يكشف زيف الوعود الديمقراطية وادعاءات اعداد الظروف المناسبة لاعادة السلطة للشعب العراقي لاختيار حكومته الوطنية التي تعبر عن مصالحه  ، ويسقط الاوهام التي يروجها المتعاونون حول ضرورة الانتظار والانصياع لارادة المحتلين وخططهم من اجل حمل ادارة الاحتلال على تسليم السلطة الى الشعب العراقي .
ان قوى شعبنا الوطنية ومنظماته النقابية والمهنية وفعالياته الدينية والاجتماعية مطالبة اليوم بتوحيد صفوفها على قاعدة رفض الاحتلال والسعي لاستعادة السيادة الاستقلال الوطني ، وتفويت الفرصة على الاحتلال وادعاءاته التي يحاول ان يرسخها حول قصور الشعب العراقي من اجل كسب الوقت وترسيخ اقدامه في العراق وخلق امر واقع لايمكن تجاوزه الا بالمزيد من الخسائر والتضحيات ، وذلك بالعمل على تشكيل جبهة وطنية عريضة تتولى الدعوة لمؤتمر وطني عام  يشكل مرجعية للشعب العراقي ويتولى تشكيل حكومة وطنية انتقالية تعمل على انهاء الاحتلال وتصفية آثار النظام الديكتاتوري المنهار  والاعداد لقيام نظام ديمقراطي يحقق ما يصبو اليه شعبنا من استقرار وازدهار ، ويستند الى دستور منبثق عن ارادة الشعب بعيدا عن سياسة الاملاء والفرض الاستعمارية .
ان شعبنا مدعو اليوم الى الانتباه والحذر مما تدبره ادارة الاحتلال من دسائس ومؤامرات تستطيع بها التنصل  من التزاماتها ومصادرة حقوق العراقيين الوطنية وتكريس الاحتلال كشر لابد منه ، واشغال العراقيين ببعضهم البعض ، ونشر المفاهيم الغريبة عن انتماء شعبنا العراقي والتزاماته القومية والدينية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتطبيع مع العدو الصهيوني ، ان الوجود الصهيوني المتزايد والمتعدد الوجوه والاغراض والغايات  والذي يجتاح العراق بتغطية من قوات الاحتلال وادارته لتحقيق شعار الكيان الصهيوني " ارضك يااسرائيل من الفرات الى النيل " حري بان ينال من ابناء شعبنا الاهتمام والحذر اللازمين وان يتم التعامل معه بما يمليه انتماء شعبنا والتزامه الوطني والقومي والديني .
ان التجمع القومي الديمقراطي وهو يستعيد هذا اليوم ذكرى ثورة العشرين المجيدة ويستلهم روحها وتضحيات الآباء والاجداد ، فإنه يدعو ابناء شعبنا الى استلهام معاني تلك الثورة العظيمة التي اسست لقيام العراق الحديث واستخلاص دروسها وفي مقدمتها ان الحق يؤخذ ولايوهب ، وان الشعب العراقي يستطيع بالارادة والاصرار ان يستخلص حقوقه المشروعة ويفوت على المحتلين واعوانهم فرصة مصادرة الارادة والحقوق .
ان الوحدة الوطنية والحفاظ عليها في وجه محاولات المحتلين اختراقها وتفتيتها لتنفيذ السياسة الاستعمارية القديمة " فرق تسد " تشكل حجر الاساس في قدرة العراقيين على انتزاع حقوقهم واعادة بناء وطنهم على قاعدة الاخوة الحقيقية القائمة على المساواة وتكافؤ الفرص وتصفية مخلفات النظام الديكتاتوري المجرم وما اورثته سياساته من اشكالات وذلك باشاعة روح التسامح وتجاوز جراحات الماضي ، وتحقيق العدالة بمحاكمة المجرمين الذين اساءوا الى شعبنا امام محاكم وطنية مستقلة ونزيهة .
فلتتوحد جهود ابناء شعبنا من اجل عراق حر مستقل ديمقراطي موحد ..
ولنحافظ على وحدتنا الوطنية الراسخة سلاحنا الامضى في وجه الملمات ..
ولنرفع صوتنا عاليا بأن الاحتلال حتما الى زوال ..

 

بغداد في الثلاثين من حزيران 2003    

      قيادة
                                                                                      التجمع القومي الديمقراطي

 

للاتصال :
Tel : 004420 73818018
Fax : 004420 73867742
Mob : 0044 7944526046
Email : [email protected]
للاتصال داخل العراق : 
008821666669079

 

 



#التجمع_القومي_الديمقراطي_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان صادر عن التجمع القومي الديمقراطي في العراق


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - التجمع القومي الديمقراطي في العراق - لا للاحتلال .. نعم لعراق حر ديمقراطي موحد