|
أورفا:التاريخ.القدسية.اللعنة
عطا درغام
الحوار المتمدن-العدد: 8096 - 2024 / 9 / 10 - 08:09
المحور:
القضية الكردية
عبد الله أوجالان هذا الكتاب يتمم مرافعة إمرالي". التي لم يستطع أوجالان تدوينها بنحو شامل بسبب ظروفه الموضوعية،وأنه يشَكل جوابًا ملموسًا إلي محكمة حقوق الإنسان الأوربية بحكم سياق المحاكمة المعنية بتلك المحكمة ،وأنه يرسم الإطار العام ل"مرافعة أورفا أيضًا".هذا ويعتبر أوجالان أنَّ أورفا تشكل نموذجا مصغَّرًا من مجمل إطار التاريخ والحضارة ومنطقة الشرق الأوسط الذي حلله في كتابه ذاك.أما بالنسبة إلي أورفا فقد أعد فصلًا خاصًا تحت عنوانى"أورفا" ،وقدمه كملحق إلي المحكمة بتاريخ 10 تموز(يويو) 2001. وفي صدر الكتاب رفع مرافعته إلي رئاسة المحكمة الجنائية العليا الثامنة في أنقرة جاء فيها: السادة القضاة: لقد عملت علي تقديم المرافعة بالشكل الذي ارتأيته مناسبًا تجاه مذكرة الاتهام المعنية بدعوي أورفا التي تخصPKK. ذلك أن المرحلة التي مررت بها حتَّمت عليَّ تقديم مرافعة مطوَّلة وشاملة،وذلك بحكم الأجواء السياسية السائدة، ولأنها ستُرفع إلي "محكمة حقوق الإنسان الأوربية" ،ضمن إطار المحاكمة التي ينبغي أخذها في الحسبان.وعليه ،فإني أنظر إلي "دعوي أورفا" أيضًا علي أنها جزء من هذا السياق العام. لقد أعددت مرافعةً من جزئين (الجزآن الأول والثاني من كتاب "من دولة الكهنة السومريين نحو الحضارة الديمقراطية")إذ يتخذ هذان الجزآن من سياق محاكمة "محكمة حقوق الإنسان الأوربية" أساسًا،ويشكلان الإطار العام للمرافعة التي لم أستطع تقديمها بنحو شامل في جلسات محاكمة إمرالي بسبب الظروف السائدة. وقد انتهيت من تدوين الجزء الأول، وسأعمل علي إنهاء الجزء الثاني في أواخر شهر آب(أغسطس). وباعتبار أنها مرافعة عامة ، فعليَّ التبيان أنها تشكل إطار "مرافعة أورفا" أيضًا. ،وكامتداد لها فقد أعددت مرافعة منفصلة كملحق معني بأورفا ،ويتكون من 47 صفحة آملًا أن تقيِّموا توحيد كلتا المرافعتين من هذا المنطلق. وبحكم أن الدعوي الخاصة بي تتعلق بأهم القضايا التي شغلت تاريخ الجمهورية التركية ،وأنها معنية عن كثب بأوربا والشرق الأوسط؛فقد حتَّم عليَّ صياغة سبل الحل والسرود المتعلقة بالمدنية والديمقراطية طيلة التاريخ البشري .وتعتبر أورفا نموذجا مصغرا لهذا الواقع.علي هذا الأساس أُعرب عن تقديري لكم،وأطالب ثانية بتقييم هذه الوثيقة ،إيمانًا مني بأنها ستغدو وثيقة مفيدة من أجل تأسيس الجمهورية الديمقراطية العلمانية. ثم استهل أوجالان بتمهيد بين فيه تحليل علاقة أورفا بمصطلحات التاريخ والقدسية واللعنة،وذكر أن مرافعته تحلل أيضَا تقاليد النبوة عمومًا وشريعة سيدنا إبراهيم خصوصًا؛ إذ تتم ملاقاة منطقة أورفا (بماضيها العريق وإنسانيتها) بكافة مقدساتها وأنبيائها وبأولئك الذين لا حصر لهم ممن ساروا علي خُطاهم..وعند هذه النقطة يطرح عدة تساؤلات. ماعلاقةPKK بالواقع التاريخي والمرحلي الملموس لأورفا؟ ..ماهي تداعيات كوني شخصًا من قرية أومرالي القريبة من نهر الفرات والواقعة في أقاصي شمال منطقة أورفا..؟ .. وما مدي تأثير ذلك علي PKK الذي أعتبر مؤسسا له؟..فهل ثقافة القرية هي التي تسري فيه..؟ أم ثقافة أورفا أم القيم الأكثر كونية؟ وهل نجح PKK في التحول إلي حركة معاصرة كما يُزعم..؟ ويشَّبه أوجالان كفاحه ومسيرته بسيدنا إبراهيم(عليه السلام) علي صعيد المُمارسة والنوايا،ويُشير إلي القيام بهجرة جديدة في الشرق الأوسط؛ الخروج من أورفا والسير علي الطريق المتجهة نحو بلاد كنعان علي غرار سيدنا إبراهيم ؛ الاستقرار علي حواف جبل الشيخ كما سيدنا موسي؛ والعمل علي تفكيك اللعنة). ويُضيف أنه يعمل علي تحديث قدسية سيدنا إبراهيم تدريجيًا.ذلك أن استهدافنا للنماردة والأوساط اللغوية الملعونة يُعد خطوة تقدمية، ليس علي الصعيد القومي والديمقراطي فحسب،بل ومن أجل البشرية أيضًا. لدي تمعنا في أجواء أورفا في عهد سيدنا إبراهيم سنجد أن خروجه من أورفا قد أَّثَّر في عموم التاريخ البشري،ذلك أن البشرية المولودة في مدينة أورفا والمناطق المحيطة بها، قد أثبتت جدارتها حقًا تجاه ذلك باتسامها بالطابع الكوني.والحال هذه.فماذا نجد فيها راهنًا؟ إننا نجد أورفا اليوم في الصفوف الخلفية،وكأن اللعنة حلَّت عليها،لكنها من جهة أخري وجهًا لوجه أمام نهضة وميلاد جديدين. من هنا بإمكان PPK النجاح في مواكبة العصر بنحو مثالي ، وفي تحويل الديمقراطية الطبيعية المفقودة منذ عهد المجتمع الزراعي النيوليتي إلي أهم وأرقي التركيبة الجديدة للحضارة الجديدة الراهنة.وذلك من خلال تجسيد وتطبيق الشكل المعاصر لتقاليد سيدنا إبراهيم بصفته من أوائل مؤسسي مدينة أورفا وثقافة النبوة فيها،ومن خلال تحليلاته حول الحضارة الديمقراطية.بهذا النحو سيغدو بإمكان تقاليد سيدنا إبراهيم أن تصبح عالمية مرة ثانية وفق المعايير المعاصرة ، وأن تتحول إلي إرث زاخر مشترك للبشرية جمعاء. بالتأسيس علي ذلك ؛ سيُصبح بمقدور أورفا الحديثة، وبالتالي الشرق الأوسط الحديث أن يبلغا مكانة تليق بدورهما التاريخي. وفي مرافعته يتطرق في الفصل الأول:( التاريخ في حوض نهري دجلة والفرات.أورفا رمز القدسية واللعنة) إلي المكانة التاريخية والحضارية والأهمية الجغرافية لأورفا؛ فوفرة الإنتاج الغذائي والتزايد السكاني وتطور أماكن السكر والاستقرار من أكثر الجوانب اللافتة للنظر في تاريخ هذه المنطقة. فقد تجذَّرت ثقافة الزراعة النيوليتية فيها لدرجة أنها ماتزال تؤثر في ذهنية الإنسان وسلوكياته الأساسية؛ إذ سادت ثقافة المجتمع الأمومي هناك لفترة طويلة،وتطورت الزراعة وتدجين الحيوانات كنشاط أساسي متمحور حول المرأة، وقد عظَّمت هذه الظروف من دور المرأة،وأسفرت عن تشكل ثقافة الإلهة الأم؛لهذا السبب اتخذت أولي الرموز الإلهية شكل المرأة وليس الرجل. ويشير أوجالان إلي تقييم السومريين مفردات الزراعة والأدوات المستخدمة في تأمين وتوفير الأغذية والخيرات مقدسة؛ كالمعزقة ،المحراث ،الفأس،وحتي الثيران والأبقار، وغيرها من الأدوات بل ولكل واحدة منها إلهًا،وكل ما يُفيد في تأمينها من الأرض والهواء والشمس والرياح والأشجار والحيوانات ،والأشجار والحيوانات يتم تأليهها أوتمثيلها إله، ومع التطور البشري صيَّرالسومريون هذه الآلهة للمجتمع الطبقي في معابد الدهنة ،فرفعوها إلي السماء،وأضفوا عليها هالة من الضبابية والغموض .وجعلوها آلهة تضرب وتعاقب وتُقيم الطوفان لتغدو ممثلة للطبقة الصاعدة. أي أن تلك الطبقة قد ألَّهت نفسها وهذا النوع من التأليه هو دليل علي تعرض الوعي التاريخي والوعي البشري لأول مرة – إلي أقصي درجات التشويه والاعتداء والاحتلال.إنه بداية الكذب والرياء والقبح هكذا صُنعت الآلهة التي تكذب وتعاقب في معابد الكهنة الذين رفعوها إلي السماء،بل ودونوا تاريخها رسميًا ثم سموها بها أيما سموه وعظَّموا شأنها وعطفوا عليها تسعا وتسعين صفة.وصار الحكام حقيقة كبري حاسمة تمامًا مثل حال آلهتهم،فراحوا يفرضون حقيقتهم هذه(كملوك آلهة) علي العباد والعبيد . جاءت الثورة الإبراهيمية- التي تُنسب إلي سيدنا إبراهيم - المعروف بانتمائه إلي أورفا تجاه هذه الكذبة الشنيعة هو موقف ثمين ويتضمن القدسية الحقيقية، وظهور فكرة الإله الأوحد لسيدنا إبراهيم الذي يعبِّر عن وجود الشعب ووحدة صفة، ويبرز أوجلان مصطلح اللعنة الذي ارتبط بأورفا، ويشير إلي أن اللعنة تُطلق علي كل ما يُفسد أو يشوه التاريخ الصحيح والقداسة؛ أي أنها تعني هجوم الكذابين والظالمين، وبمعني آخر تُطلق صفة اللعنة علي شتي الاعتداءات التي تستهدف كل ثمار الكدح والقري والمدن والحقول والمعابد، وتعبِّر اللعنة عن نقيض القداسة فبالتزامن مع تصاعد المجتمع الطبقي في منطقة أورفا تفجرت اللعنة. ثم مرور سريع علي دخول المسيحية أورفا ،ثم الإسلام الذي عمل علي تنامي ثقافة المدينة بفضل التجار وأصحاب المهن الحرة،والذين تميزوا بالنفوذ مع تعاظم التجارة في العصر الإقطاعي. فالطرق التجارية مؤثرة ونشطة جدا بين شمال المنطقة وجنوبها ،وبين شرقها وغربها، هذا مكَّن المنطقة من الحفاظ علي منزلتها المركزية بنحو وطيد،؛لتزداد أهمية دورها المركزي مع الديانة الإسلامية، ثم دخلت أورفا تحت سيطرة الكرد المروانيين ،وتداول الحكم عليها كل من الأرتقينيي ذوي الأصول التركية ثم السلالة الأيوبية الكردية، ثم العثمانيين وانهيارهم . دعم أكراد أورفا توجه الجمهورية التركية الجديدة، وتمت مكافأتها علي دورها بمنحها شرف البطولة،وبتأثير التمردات الحاصلة لم تنعكس إيجابيات الجمهورية علي أورفا ،بل أفادت منها شريحة العملاء من ورثة السومريين فأخذوا أماكنهم فيها. ويُضيف أن هؤلاء الخدم الأوفياء للنظام العبودي،والذي لا علاقة لهم البتة بأية قيمة جمهورية ،قد سيَّروا أمورهم بأفضل صورة كشريحة محلية خائنة مهيمنة معتمدين في ذلك علي خبراتهم التاريخية دون أي التزام أو احترام للقيم الوطنية الديمقراطية البارزة في القرن العشرين. كما لا علاقة لهؤلاء بسياق التنوير الذي شهدته الجمهورية. إذ تقمصوا قناع القداسة، ونصبوا شباك مصالحهم في المدن والأرياف، متسمين بشخصياتهم الرعناء المنحطة والناكرة للوجود برجعية أفظع من الإقطاعيين .لذا لم تتمكن البنية الإثنية والاجتماعية للشعب من تكريس الانفتاح نحو الأمام،بل وضاق عليها لباسها القديم،فبات الشعب يعاني الفقر المدقع في وطن الخير والبركة،وسقط في فراغ عميق وهو وسط أغني الثقافات .وكأنه كان قدرًا مكتوبا أن يتم التوجه ثانية في الربع الأخير من القرن العشرين نحو تقاليد أن يكون نبوية مستحدثة. لقد بلغنا مرحلة ظهور "حزب العمال الكردستانيPKK " في أورفا .يتبدى ظاهريا أن PKK تأسس في العاصمة التركية أنقرة،لكن لطالما كان الجدل حينها يدور حول الوطنية المعاصرة والاشتراكية تيمنًا بالحركات الشبيهة في العالم،ثم بدأت العمليات العسكرية فأريقت الدماء. ودعا إلي تطوير المجتمع المدني الشامل؛إذ يمكن لمنظمات المجتمع المدني التي ستتنامي بحرية ، والتي ستكون علي مسافة من الدولة والمجتمع فلا تتصادم مع الدولية. وفي الفصل الثاني: ما معني تحديث شريعة سيدنا إبراهيم)،يتناول القدسية التي نالتها أورفا لأنها شهدت ولادة شرائع الأنبياء عمومًا وشريعة سيدنا إبراهيم خصوصًا.والسبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو التي شهدت-لأول مرة- تداخل المجتمع الزراعي والبدوي مع مجتمع المدينة بأكثر كثافة وعطاء. وأبرز الدور الديني وأهميته في ترسيخ ثقافة ودين جديدين يؤديان إلي نتائج تاريخية عظيمة عبر مناهضتها لثقافة "الملك-الإله" السومرية من جهة ،وللعقيدة الطوطمية القديمة القبلية من جهة ثانية.وبحكم خصائص منطقة أورفا ،كان لابد لها أن تصبح مركز هذا التمأسس؛أي العمق التاريخي للتوصيف:"أورفا موطن الأنبياء المقدس" وعلي نقيض ما يعتقد ؛فإن ثقافة النبوة لا تأتي من شبه الجزيرة العربية.فالحقيقة تُشير إلي أن أورفا والمناطق المجاورة لها قامت بتعديل المؤسسات العقائدية السومرية والنيوليتية وبإطراء الإصلاح عليها،لتنشرها في كل الجهات(بما في ذلك شبه الجزيرة العربية) اعتبارًا من أعوام الألف الثاني قبل الميلاد.هذا هو معني التوصيف"اورفا موطن الأنبياء"،والذي هو دلالة علي إنجاز النهضة في ذلك العصر.فبدلًا من عبادة العباد(الملوك- الآلهة) والأصنام،يتم الولاء لإله مجرد أكثر حرية ومساواة نسبة إلي تلك الحقبة،هذا ما يشَّكل خطوة تقدمية تاريخية عظيمة.وبداية لعصر جديد. وفي إطار ماسبق يطرح تساؤلًا مؤداه هل يمكن توصيف PPK بأنه حركة إبراهيمية معاصرة؟ويجبل أنه ثمة تشابه ملفت للأنظار علي صعيد النوايا .فاستهدافه للأوساط اللعينة وللنماردة الصغار هو خطوة تقدمية باسم الإنسانية،وليس باسم الديمقراطية والوطنية فحسب،كما إنه لا يتناقض مع الطابع الجمهوري، بل ويعد ضرورة طبيعية له.فإذا كنا لا نرغب في وصم الجمهورية بالزيف.فمن الضرورة أن تكون مناهضة للإقطاعية. وإذا كان يُراد حقًا التقدم والتطور وفق المعايير العلمانية والديمقراطية تحالفهما الطبيعي.. ويستخلص الدروس أوجالان من قضية "أورفا" المعنية ب pkk هي الابتعاد بنحوٍ متبادل عن التصرفات التي تؤجج العنف والانفصال والتبني السريع للمقاربات التي تسمح بتكريس وحدة التآخي الحقيقية .والسبيل إلي ذلك تمر من تثمين الأجواء السلمية والاعتراف بحرية الشعوب في تعبيرها عن وجودها الثقافي،والعمل أساسًا بالمعايير الحضارية الديمقراطية في حل جميع القضايا. وقد قدم بعض التوصيات لسبل حلول التفسير الإبراهيمي للقضية الأساسية في المنطقة ومنها بتصرف: 1- تجديد الخطاب الديني بما يناسب جوهر القضية، وهذا شرط أساسي للدنو أكثر من حقيبة الأديان الإبراهيمية ولنيل الحرية. 2- التثمين العظيم للعلم والحرية والفن،وترتيب شؤؤن الحياة الاجتماعية والفردية ارتباطًا بهذه الحقائق. 3- شروط الإيمان تعني بلوغ الفلسفة الدياليتيكية في العلم ،والتحلي بوعي وسلوكيات الحرية في الأخلاق والوصول إلي مفهوم الجماليات في الفن؛ وتعني تلبية متطلبات كل ذلك من الأعماق وبصدق، وجوهر العبادة الإبراهيمية ينطلق من اعتماد العبادة الحقيقية أساسًا في كافة العصور، أما خنقها وحصرها بحركات وسلوكيات بلا معني؛ فيعني في وضع مُخالف ومناقض لجوهرها. 4- يتجسد الالتزام بالدين الإبراهيمي الحقيقي في تذكير الجميع بأن الشرط الأساسي للإيمان هو تلبية هذه المهام ليلًا نهارًا وكأنها كناية عن البسملة وكلمة الشهادة، وحثهم علي تطبيق ذلك عمليًا. 5- لأجل أن يكون أحد ما صاحب ممارسة عملية فعلية ،فلا بد أن يكون عضوًا في ثلاث أو خمس منظمات من منظمات المجتمع المدني علي الأقل، وأن ينشط في مشاريع إنقاذ التاريخ والبيئة ؛فأن يكون جميع الأفراد والمجموعات أصحاب ممارسية عملية حقيقية فعلًا؛فإن هذا يعني أن ينشط الجميع في مختلف المجالات ضمن ثلاث أو خمس مؤسسات كل حسب طاقاته. 6- تغيَّرت معاني الحياة مع مصطلحي الحرام والحلال؛فأن نكون أصحاب حياةٍ عامرةٍ بالإيمان والحلال والقداسة،هو أمر غير ممكن إلا بإدراك العصر وفق حقائقنا التاريخية، وبالتمتع بحرية التعبير عن لغتنا وثقافتنا وباستحقاقنا ثمن كدحنا،وبالعمل أساسًا بالنظام الاجتماعي والسياسي الذي يمكن كل ذلك. 7- لقد وجد تبني الهوية الحقيقة لأورفا وجوارها تعبيره في هذا الإطار الأساسي وفي قدسية الأديان الثلاثة التوحيدية.وهذا ما يعني العيش بالعقل والضمير المرتكزين إلي الكدح المبدع،وإلي الحياة المشرِّفة الحرة بسلامها وجمالها ووفق معايير الحقيقة والعدالة.أما النطق بكلمة الشهادة والصلاة والصيام والحج وكل أعمال الخير،فلن تجعل المرء مؤمنًا وسائرًا علي هدي الأنبياء، إلا إذا تصرف وفق متطلبات هذا التعريف. وفي نهاية مرافعته يقول:" إني واثق من أنني قدمت نقدي الذاتي تجاه التاريخ ،وطرحت دفاعي تجاه العصر الحالي بشكل صحيح.وكلي أمل بأن أكون قد سلطت الضوء علي الطريق الذي أراه مفيدًا وضروريًا لأجل وطننا والمنطقة والبشرية،وبأنَّ الحياة سنكون أكثر تسامحًا وصفحًا وحرية .من الآن فصاعدًا،وأنَّ الكدح سينال قيمته التي يستحقها،وأنَّ التاريخ سيكون شاهدًا حقيقيًا في هذا الشأن.وعلي هذا الأساس أقدم احترامي للجميع وأدعوهم إلي القيام بما يقع علي عاتقهم"
#عطا_درغام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السبي العثماني والمشرق المتوسط
-
قبطي في عصر مسيحي للدكتورة زبيدة محمد عطا
-
مواقف سياسية واجتماعية في أدب نجيب محفوظ
-
سيلڤا كابوتكيان شاعرة كل الأرمن
-
قيم جديدة للأدب العربي
-
الكرد أمة الإبادات الجماعية
-
أدب الأطفال في الثقافة الكردية: كرد سوريا أنموذجًا
-
عودة الدولة: تطور النظام السياسي في مصر بعد 30 يونيو
-
تشريح العقل الإسرائيلي
-
مع عازفة البيانو المصرية الأرمنية أربي جانيكيان
-
أمانة ياليل
-
برتولد بريخت رائد المسرح الملحمي
-
فيكتريا أرشاروني أم الأيتام الأرمن في مصر
-
القاهرة شوارع وحكايات
-
هوڤهانيس تومانيان شاعر كل الأرمن
-
الدين الشعبي في مصر
-
مؤامرة اعتقال القائد عبد الله أوجلان كما يرويها بنفسه
-
الخلافة الإسلامية
-
عبد الله أوجلان سيرة مناضل
-
نوبار باشا خادم مصر
المزيد.....
-
صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى
-
صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى
-
تكريساً للإبادة الجماعية:الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان م
...
-
غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من جديد
-
إعدام 82 تاجر مخدرات في العراق
-
جسد مشلول وقلب مكسور: حكاية نور بين أنفاس الحياة والموت
-
ذوو معتقلين شاهدوهم يخرجون من سجون الأسد ولم يجدوهم
-
يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايد
...
-
متورطون بقمع وتعذيب المعتقلين.. ضباط من قوات النظام السوري ا
...
-
فيديو.. لحظة اعتقال منفد هجوم -أعياد الميلاد- في ألمانيا
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|