صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8096 - 2024 / 9 / 10 - 02:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"يظهر ان انحطاط الرأسمالية سيكون انحطاطا أكثر اضطرابا ومأساوية ودموية من صعودها" تروتسكي.
نمط الإنتاج الرأسمالي الذي يحكم العالم بدا عليه الانحطاط والتردي، الازمات التي تعصف به شيئا فشيئا تزداد قوة، خلاصه وإنقاذه من اية ازمة أصبح كارثيا على العالم، استمراره كنمط سائد يعني مزيدا من الخراب والدمار لهذا الكوكب.
عندما رأى تروتسكي ان انهيار الرأسمالية سيكون بشكل دموي ومخيف، أي انها من الممكن ان تجر العالم وهي تنهار الى دمار وخراب هذا العالم، نقول عندما رأى تروتسكي ذلك فأن رؤيته لم تأت من فراغ، لقد قرأ ودرس بشكل جيد نشوء ونمو الرأسمالية، والذي كان دمويا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
ماركس في كتابه "رأس المال"، بحث بشكل معمق نشوء الرأسمالية الدموي، وعندما يعرف المرء البداية فأنه من الممكن ان يتنبأ كيف ستكون النهاية، يكتب ماركس:
"اكتشاف مناجم الذهب والفضة في أمريكا، واستئصال السكان المحليين، واستعبادهم، ودفنهم احياء في المناجم، والخطوات الأولى للاستيلاء على الهند الشرقية لنهبها، وتحويل افريقيا الى محمية لاصطياد السود، - ذلك كان فجر عصر الإنتاج الرأسمالي".
أمريكا هي الوجه الأشد قبحا وبشاعة لهذا النمط، هي اليوم تقود العالم الى المجهول، تشعل الحروب وتغذي الصراعات، وتزيد من بؤس الإنسانية واوجاعها، خصوصا الحرب في أوكرانيا وغزة.
وكالة "بلومبرغ" أشارت إلى تطورين جديدين في الحرب الاوكرانية من شأنهما زيادة الاحتقان واحتمال المواجهة بين الناتو وروسيا، ما يعني ذلك حربا نووية؛ "الصواريخ الإيرانية الباليستية الموردة الى روسيا، وخرق أجواء الناتو من بعض المسيرات الروسية.
وزير الدفاع الألماني كان قد تنبأ في وقت سابق بمواجهة روسيا العام 2029، وطلب الاستعداد لتلك المواجهة.
الصين من جهتها تزداد توترا بسبب الجزيرة المنفصلة "تايوان"، والتي تقوم أمريكا بتسليحها باستمرار.
التوتر هو الوضع الدائم في شبه الجزيرة الكورية، أمريكا تقوم بتسليح طرف على طرف آخر.
حرب الإبادة المستمرة على غزة، والاستهتار الإسرائيلي، أمريكا جزء أساس بهذه بقتل الفلسطينيين، وهي تسعى لإشعال المنطقة كلها بحرب إقليمية كبرى.
ولادة دموية يعني موتا دمويا، لكن الموت هذه المرة سيكون أكبر بمئات المرات من ولادة هذا النمط البائس والقذر.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟