أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ايليا أرومي كوكو - السودان في مهب الريح !














المزيد.....

السودان في مهب الريح !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 8095 - 2024 / 9 / 9 - 17:10
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هذه الايام تقفز المشكلة الازمة السودانية القديمة الحديثة الي واجهة الاحداث في العالم .
بل تكاد الاحداث الساخنة السودانية تخطف الاضواء من مثيلتها الجارية في غزة
فقد رمي تقرير اللجنة الاممية لتقصي الحقائق في السودان علي أرض الواقع
رمي هذا التقرير بحجر كبير ثقيل ، ليس في البركة الساكن ، بل في البركانه الهائج
وها هو البركان السوداني يهيج يثور ويموج ، ولا يهدأ ويعصف الكل بههمه الحارقة .
فيا تري ما هي العواقب الوخيمة التي تنتظر الجميع في السودان ؟
أن رياح عاصفة التقرير العاتية الذي كان متوقعاً تعصف بالجميع علي عكس المتوقع
فما الذي كان ينتظره البرهان ومن يقفون خلفة ، كما كل الساسة والقادة العسكريين السودانيين؟
هل كانوا يرجون من لجنة تقصي الحقائق في الواقع السودان الجهنمي القاسي المرير
ينتظرون ان تقول لهم برافو وممتاز جداً أمضوا في تنفيذ خططكم الي النهاية
لا تهتموا بايصال المعونات الانسانية لأطفالكم الذي يموتون مرضاً وجوعاً
أم كانوا يتوقعون ان تصفق لهم اللجنة الاممية وتطلب منهم ان يستمروا في غيهم
والحرب العبثية تحصد الاروح تقتل الاطفال في المدارس والنساء في الاسواق
ما الذي كنت تنتظر أيها البرهان حتي توقف الحرب العبثية اللعينة أكثر الصرخة
صرخة تلك المرأة في الشمالية تقول فيه يا برهان أوقف الحرب نحن خلاص تعبنا !
يا للغرابة والاستغراب فالصرخة الداوية تأتي من الشمال الذي لم يشهد حرباً قط !
وصرخت تلك المرأة في وجهه قائلةً: ( نحنا تعبنا.. لا للحرب يا برهان! )
وكنك لم تصرخي ابداً ابداً فأذان البرهان صما وهو أطرش لا يسمع الصرخات
لك التحية ايتها الكنداكة السودانية الباسلة الشجاعة وأنت تعبرين عن كل السودانيين
حقيقة يا البرهان قد تعبنا من الحرب وتداعياته .. تعبنا تعبنا سئمنا تعبنا الحياة
تعبنا من الموت حتي قرف الموت منا وزهج
تعبنا من الجوع وهو يقتل أطفالنا بين ايدينا ونحن عاجزين
تعبنا من التشريد والنزوح من مكان الي مكان
النزوح من المنازل الي المدارس والمشافي
تعبنا من الطرد من المدارس والمشافي الي اللامكان
تعبنا من اللجوء والغربة في البلدن غريبة اللغة واللسان والانسان
وعندما عدنا أعقابنا رجعنا ادراجنا الي الوطن
لم نجد الوطن الذي عهدناه قبلاً
وها نحن غرباء مجدداً في الوطن الذي صار لا وطن
لم نجد المنزل لا الجار ولا المتجر او السوق والمدرسة
والمكان وصار غير المكان والزمان غير الزمان !
فما الذي ستفعله تقرير اللجنة الاممية أكثر من الذي فعلته سابقاً في دارفور
فما من حل أجدي من حل السودانيين لمشكلتهم بأنفسهم وبتراضي السودانيين
فما تقوله اللجان الاممية حبر علي ورق وقد لا تساوي ثمن الحبر والورق
بيع الكلام ومجرد مسكنات ومهدأت لا تعالج ولا تشفي المريض
حتي المساعدات التي يتكلمون بها ويصكون الاذان لا تصل لمستحقيها
وان وصلت فهي شحيحة قليلة لاتفي ولا تشبع من جوع
المطلوب الان من السودانيين التواضع والتراضي والتوافق
السودانيين العودة الي منبر جده لأدراك وتدارك ما يمكن اداركه
لم يفت الاوان يا البرهان فهل تسمع ؟
السودان في مهب الريح
لست أدري ولا أفهم ابداً أقول .
لا أعرف ما أعنيه بالسودان في مهب الريح
فليتكم ايها السادة والساسة السودانيون تدرون وتعون .
السودان الان شمعة في مهب الريح



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان تحت الوصاية الدولية !
- السودان امطار سيول و فيضانات تغرقه وتزيد مأساته
- السودان حرب ووكوارث طبيعية
- 500 يوم والسودان في كبد حروب وكوارث طبيعية
- في رحيل وأنتقال الأب والمربي كومي كيلا كجو
- جبريل الكذاب : الاقتصاد السوداني لا يزال متماسكاً
- عشية اجتماع جنيف .. لا للحرب نعم لسلام الشجعان !
- حال السودان قل الحمد لله علي كل حال
- الأبيض بيت اشباح بعد اكثرمن شهرين بدون كهرباء !
- الأبيض بيت اشباح بعد شهرين بدون كهرباء !!!
- أوقفوا الترحيل القسري للاجئين السودانيين من مصر
- اليوم التالي لكابوس الحرب في السودان
- روسيا السودان القاعدة العسكرية مقابل السلاح
- مالك عقار التور الهائج في مستودع الخزف ..!
- نداء عاجل ننادي بالفاشر منطقة منزوعة السلاح
- مصر اثيوبيا وممارسات انتهاك حقوق اللاجئين السودانيين
- البرهان : الحرب في السودان لا تزال في بدايتها... !
- هل يفشل الكباشي الحلو عملية ايصال المساعدات لمحتاجيها في الم ...
- المطران ابودقن يفسد برامج اللجنة المسكونية الابيض
- تقدير الذات


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ايليا أرومي كوكو - السودان في مهب الريح !