أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - بين الإخوان المسلمين و سلطة الفساد: الحجاب والميلشيات العسكرية : من صاحب المصلحة ؟














المزيد.....

بين الإخوان المسلمين و سلطة الفساد: الحجاب والميلشيات العسكرية : من صاحب المصلحة ؟


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1774 - 2006 / 12 / 24 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنها السلطة الحاكمة والدين , إنها الأزمة الحقيقية الكائنة في الواقع الإجتماعي المأزوم بأفعال الإخوان المسلمين وسلطة الفساد في مصر , إنها الصراعات التبادلية بين سلطة الدين وسلطة الحكم , إنها الأزمة الحقيقية التي يتباري فيها سلطة الإخوان المسلمين الدينية المستمدة في الأساس من سلبيات سلطة الفساد العمدي وضياع المكتسبات الدستورية والقانونية والحقوقية للشعب المصري المأزوم بحزمة فسادات هائلة تحملها الشعب المصري الفقير والمريض والمعدم بفعل سياسات الفساد الفاعلة في المجتمع المصري والتي يستثمرها الإخوان المسلمين في جذب أبناء الشعب المصري المأزوم خاصة الشباب دون العشرين منه والذي يعيش داخل أسرعمادها الفقر والعوز والحرمان , ورائدها الديون والسلع المعمرة المقسطة للنقابات أو أصحاب المحال التجارية الجشعين الذين يتاجروا بفقر الشعب ومدي عوزه وحاجته إلي تلك السلع الضرورية , شباب دون العشرين يعيش داخل إطار أسرة مأزومة في سكنها ومعيشتها ولايقدر الآباء علي سداد فاتورة الكتب الجامعية والدروس الخصوصية والمواصلات .
هذا الشباب هو السلعة الرائجة التي تصدرها سلطة الفساد في مصر إلي الإخوان المسلمين لتتولي سلطة جماعة الإخوان المسلمين الدينية تنشئتهم وتربيتهم التربية التي تعتبر تربية دينية علي منهاج الكتاب والسنة حسبما تعتقد الجماعة في ذلك , تربية علي السمع والطاعة في السراء والضراء , والمنشط والمكره , واليسر والعسر , حتي يكون ولاء هذا الشباب إلي المرشد العام للإخوان المسلمين بصفته الدينية حسب الترتيب الهرمي لجماعة الإخوان المسلمين , ويكون الولاء حسب المفهوم الديني الذي تربي عليه الشباب للدين أولاً , أما الولاء للوطن فقد أفسدته سلطة اللصوص والخونة والعملاء وأعداء الأوطان من سلطة الفساد العام الحاكمة والمفتقدة للشرعية الدستورية والقانونية بإغتصابها للحكم والسلطة بالتزوير والبلطجة وسرقة وسلب ونهب ثروات الوطن لحساب مجموعة من اللصوص والخونة للأوطان .
كانت أزمة الحجاب التي أشعلها الوزير فاروق حسني الذي قال سابقاً حينما سئل عن عدم زواجه حتي الآن وأجاب : إمرأة واحدة لاتكفي !!
وفاروق حسني الذي يحمل حقيبة وزارية في حكومة الحزب الوطني والجالس علي كرسي الوزارة لمدة تزيد عن 19 عام , وصاحب محرقة مسرح بني سويف , والذي في عهد وزارته تم تدمير وإتلاف العديد من القطع الأثرية المصرية , وهو صاحب بدعة تسفير الأثار للخارج بدلاً من إتيان السياح لمصر لمشاهدة تلك الأثار !!
فاروق حسني تحالف ضده الإخوان المسلمين والعديد من وزراء وأعضاء الحزب الوطني وأرادوا محاكمته وجلده علي زعم أنه أنكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة حسبما يري الإخوان المسلمين ويري وزراء وأعضاء الحزب الوطني الذين لايعلمون هم والإخوان المسلمين أن سرقة الأوطان وتبديد ثروات الأوطان , وتطبيق قانون الطوارئ وإعتقال مئات الألاف من المواطنين , وتزوير الإنتخابات , وقتل 1300 مواطن في عبارة الموت , وقتل العديد حرقاً في محرقة مسرح بني سويف , وقتلي القطارات , وقتلي الكبد والسرطان , كل هذا وكأنه ليس معلوماً من الدين بالضرورة من ناحية المطالبة والسعي في تطبيق الحدود الجنائية القانونية علي مرتكبي هذه الجرائم , أما الحجاب وحده فهو المعلوم من الدين بالضرورة , وضرب القضاة والمستشارين بالأحذية ليس معلوماً من الدين , أو من الوطن أو من الإنسانية التي أصبحت ليس لها ضرورة في تحالف سلطة الفساد والإخوان المسلمين فيمن هو معلوم من الدين بالضرورة , ومن هنا كان للإخوان المسلمين السبق في إحراز هدف في مرمي سلطة الفساد وكسب الإخوان المسلمين في معركة الحجاب وخسروا في معركة قضايا الوطن , فالحجاب أولاً , والوطن له رب يحميه !!
وعلي إثر معركة الحجاب لابد وأن يفكر أبالسة الفساد في الكيفية التي يعيدوا بها التوازن وإعادة الكرة بقوة بإحراز عدة أهداف في مرمي شباك الإخوان المسلمين وكانت أزمة الميلشيات العسكرية التي كانت حدثاً جللاً بالنسبة للحكومة والمتربصين بالإخوان المسلمين الدوائر , ومن هنا أصبح حلفاء الأمس في أزمة الحجاب فرقاء اليوم في أزمة الميلشيات العسكرية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وكان التطاحن الكلامي والصحافي عبر الجرائد والصحف والمجلات بل والفضائيات وكانت السجون والمعتقلات هي من مصير أبناء جماعة الإخوان المسلمين المطحونين والمأزومين من قرارات وقوانين سلطة الفساد العام هم وأسرهم الفقراء المعدمين الذين كانوا ينتظروا لأبنائهم مستقبلاً باهراً , فإذا بهم لامستقبل لهم , إذا بهم مع دخول عيد الأضحي عليهم يفتقدون أبنائهم بين ذويهم وأقرانهم وأخواتهم وأهليهم , وكان من وراء ذلك والمتسبب فيه سلطة الفساد العام وسلطة الإخوان المسلمين !!
ومابين الحجاب والميلشيات العسكرية مازالت تكمن أزمات المجتمع المصري ويعيش المواطنين في ظل أزمة سلطة الدين المحتكر بين تفسيرات الإخوان المسلمين , وتأويلات سلطة الفساد , ومابينهما من مفاراقات الولاء للدين والولاء للوطن اللذين يعيشان بين أزمتين , أزمة سلطة فاسة , وأزمة سلطة محتكرة للدين !!
فمن المستفيد , ومن صاحب المصلحة من أزمة الحجاب وأزمة الميلشيات العسكرية ؟!!
محمود الزهيري



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماعات الدينية : بين عقيدة الفرقة الناجية وفكرة المستبد ال ...
- أزمة البحث عن نص : العقلية التلقينية والعقلية الإبداعية
- الإخوان المسلمين : سلطة الفساد : الميلشيات العسكرية للإخوان ...
- !! عن مفهوم الدعارة السياسية
- بعد إهانة مصر: ماذا ينتظر مبارك الأب ؟!!
- من وحي سورة المَسَد
- الحجاب : بين الحرائر والإماء : تغاير مفهوم النظرة
- !! عن اللباس الديني : حجاب الرجل
- أزمة الحجاب : الإخوان المسلمين وخرافة الإيمان بالديمقراطية
- أرجوك .. إرحل عن عقلي
- قمة الأزمة : الشرعية الدينية في مواجة الشرعية الدولية
- و .. الشيطان يحكم
- الصنم .. والوطن الحر
- النص المقدس : بين التفسير والتأويل : العقلية التفكيكية والعق ...
- النص المقدس : بين التفسير والتأويل : العقلية التفكيكية والعق ...
- أرأيت الذي يُكَذِ بُ بالوطن !!؟
- النص المقدس : بين التفسير والتأويل : العقلية التفكيكية والعق ...
- مفهوم الأزمة : الخطاب الديني يتحدي الخطاب السياسي
- الأنا والآخر : هل من علاقة بين السلطةالمطلقة و الفساد ورفض ا ...
- من وحي تعديل الدستور : مبارك في غار شرم الشيخ ينتظر الوحي


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - بين الإخوان المسلمين و سلطة الفساد: الحجاب والميلشيات العسكرية : من صاحب المصلحة ؟