أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - عندما يغلب منطق العصابات على الدول















المزيد.....

عندما يغلب منطق العصابات على الدول


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نظام الملالي يستخدم المخدرات وتزييف في إدارة العملة للصراع بالشرق الأوسط
إنه النهج القديم الجديد المتواصل، وقد تغاضى عنه الغرب طويلا، وعندما تكلموا عنه كان كلامهم لذر الرماد في العيون ولم يتخطى كونه هواءاً في شبك، وبالرغم من النهج الثابت لـ انتهاكات حقوق الإنسان والقمع وحملات الإعدام في إيران سواء كان المنفذ خاتمي أو رئيسي أو بزشكيان، ومع ما يجري في الشرق الأوسط من كوارث على يد نظام الملالي إلا أن الإدارة الأمريكية والغرب يكتفون ببعض الاستعراضات الإعلامية إن اضطروا إلى ذلك.
تصنيع وترويج المخدرات وتزوير العملات والسلاح والمتفجرات والاختطاف والتهريب آليات هامة اعتمدها نظام الملالي منذ عقود في إدارة صراعاتها وسياسته الخارجية وللالتفاف على العقوبات المفروضة شكليا في بعض الأحيان، وقد اعترف قادة النظام حرفيا وبوضوح حول بعض هذه القضايا، والقضايا الأخرى أقرتها دوائر غربية وأمريكية لكنها لم تتخذ قرارات حيالها، والأغرب من ذلك رفض الأوروبيون وضع حرس الملالي على قائمة الإرهاب.
في مقالين هامين مُسندين وموثقين منشورين في شهر أغسطس 2024 كتب حسين داعي الإسلام الكاتب والقيادي في المقاومة الإيرانية تحت عنوان (حقائق عن فيلق القدس: شبكة مخدرات دولية تحت سيطرة فيلق القدس) و (فيلق القدس يطبع دولارات مزورة) يتناول فيهما العديد من الحقائق بهذا الشأن، وكذلك يستعرض موقفاً دوليا يبين إطلاع السلطات الأمريكية والأوروبية على هذه الأنشطة المُرعبة التي فضحها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مؤتمرات صحفية ليضع العالم أمام مسؤولياته ويُلقي الحجة عليه، وهو ما استدعى كتابة هذا المقال خاصة وأن العراق وشعبه كانا من ضحايا هذه الأنشطة.
تزوير العملة النقدية
تاريخ عريق لنظام الملالي في تزوير ونشر العملات المزورة كان بدايته في مطلع عقد التسعينات من القرن الميلادي الماضي حيث أغرقوا العراق بالعملة العراقية المزورة خاصة فئة الـ 25 دينار الأمر الذي اضطر دولة العراق إلى تغيير العملة النقدية المتداولة في العراق والقبول بتكبد خسائر اقتصادية فادحة لمواجهة مؤامرة نظام ولاية الفقيه إلى ضرب الاقتصاد العراقي والالتفاف على تلك المؤامرة.
إمتلك نظام الملالي التقنيات الطباعية المتطورة والمواد الخام اللازمة في صناعة وتزوير العملات النقدية، وطبع في مطلع تسعينيات القرن الميلادي الماضي عشرات المليارات من العملة العراقية فئة الـ 25 دينار وأغرق بها السوق العراقية مستبدلا إياها بالدينار العراقي فئة 5 و 10 دنانير المعروفة بالطبعة السويسرية وامتلأت مستودعات الملالي وعملائهم من هذه العملة، ولم يقتصر على ذلك فحسب فقد كانوا يشترون الدولار والذهب والسجاد والمواد الغذائية والمواد الخام وسائر البضائع بتلك العملة المزورة، ومن خلال الفحص اليدوي لهذه الفئة المزورة تبين أنها تعود لما يسمونها بـ الجمهورية الإسلامية الجارة للعراق والتي أبرمت معه اتفاقية وقف إطلاق نار لكنها لم تُوقِف العداء ضده، وقد كانت الطباعة دقيقة جدا لكن أحد الأرقام الموضوعة على العملة فضح المؤامرة، وأسقط العراق على الفور عملته النقدية وابدلها بعملة جديدة لتتساقط بعدها رؤوساً كثيرة في العراق وإيران من أولئك المتورطين بتلك المؤامرة بشكل مباشر أو من الذين خزنوا كميات كبيرة من العملة العراقية المسروقة بفعل التزوير والنهب.
لم يتقتصر الأمر على تزوير العملة العراقية في تسعينيات القرن الميلادي الماضي ووصل إلى تزوير الدولار في إيران وبيعه بالأسواق العراقية خاصة في الأوساط التجارية التي تتعامل تجاريا مع السوق الإيراني وتلك التي تعمل بالتهريب وتم كشفه في بغداد والسليمانية بعد فترة قصيرة من ضخه بالسوق وبعد تضرر الكثيرين منه.
لم يتوقف نظام الملالي عن موهبة ومهنة التزوير فبالإضافة إلى تزوير الدولار وضخه داخل المصارف العراقية من خلال عملائه قام بتزوير العملة العراقية الجديدة فئة الـ 25 ألف دينار التي صدرت بعد احتلال العراق عام 2003 وضخها داخل المصارف أيضاً ليتم استبدالها بعملات صحيحة بالدولار وبالدينار ثم يتفاجىء العالم بخبر تسرب مياه الصرف الصحي أو حدث حرائق في مستودعات البنك المركزي العراقي وتلف كميات كبيرة من العملة وبذلك يُخفون أثر جرائمهم.
الكارثة الكبرى هي أن نظام الملالي قام بطبع تريليونات من فئة الـ 25 ألف دينار عراقي الجديدة وبتقنية عالية وتمت الطباعة في إيران والصين ودخلت العراق عبر الحدود مع إيران وسوريا وعبر ميناء البصرة وتم تداول العملة في سوريا والعراق، وأُدخِلت تلك الفئة المزورة إلى المصارف بنفس الطريقة عبر قنوات الفساد واحتفظ ملالي إيران بالعملة العراقية الصحية التي لديه مصرحاً بأن لديه تريليونات الدنانير العراقية من خلال السياحة والتبادل التجاري الرسمي مع العراق، وبالطبع من بين هذه التريليونات ما تم استبداله بعملات مزورة في العراق عبر أنشطة تُدار من إيران وسوريا ولبنان.
تجارة وصناعة وترويج المخدرات
في مقال السيد حسين داعي الإسلام سرد ما يكفي بالأدلة والتواريخ حول تاريخ وشبكات تجارة الملالي للمخدرات مستندا في توثيقه أيضاً إلى بيانات صادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لدى وزارة الخزانة الأمريكية، وحسب ما أورد: في عام 2008 أطلقت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية حملة تسمى مشروع كاساندرا، وقد وجدت الوكالة أدلة وافرة على أن حزب الله لم يعد جماعة مركزية في الشرق الأوسط وأصبح منظمة إجرامية دولية، ثم يأتي وضع عبد الله صفي الدين على قائمة الإرهاب الأمريكية في مايو 2018، ويصرخ المجتمع العراقي الذي لم يكن يعرف المخدرات من تفشي المخدرات حتى في المدارس الإبتدائية للبنات، ويصرخ الأردن من نشاطات عصابات تصنيع وتهريب المخدرات من مناطق نفوذ الميليشيات الموالية للنظام الإيراني والتي جعلت من الأردن سوقاً وممراً للمخدرات إلى شعوب الجوار العربية فقط كما فعلته تماماً في العراق، وعلى الرغم من علم الإدارة الأمريكية بكل ذلك وغيره إلا أنها بدلا من اتخاذ إجراء حازم ومنطقي قامت بإمداد نظام الملالي بعشرات المليارات من الدولارات، وما أود أن أُشير إليه هنا هو أن هذا في حد ذاته مباركة لما يقوم به الملالي وجنودهم داخل إيران وفي العراق وسوريا والأردن وفلسطين ولبنان واليمن وعموم المنطقة.
لا يقتصر نشاط صناعة وترويج وتجارة المخدرات على الشبكات التي يُشرف عليها حرس الملالي بل أيضا على كبار تجار المخدرات الذي يدينون بالولاء للحرس ويعملون تحت مظلة نفوذه في دول المنطقة وبالطبع هناك خدمات منسقة بين هذه الأطراف يتعاظم من خلالها النشاط الاستخباري والاقتصادي والمالي ومن ينقل المخدرات ينقل السلاح والمتفجرات.
لم تعد الميليشيات بحاجة إلى تمويل اليوم بعد العوائد الطائلة لصناعة وتجارة وتهريب المخدرات، وباتت ميزانيات بعض هذه الميليشيات تعادل ميزانيات بعض الدول، وبات تسليحها يوازي تسليحات الجيوش النظامية في بعض الجوانب ويفوقها في بعض الجوانب، وأصبح من المستحيل ردعها أو تحجيمها في ظل الفوضى الخلاقة التي بثها الغرب في المنطقة ونمت وترعرعت عليها عصابات النظام وميليشياتها والسلطات الموالية له.
ما يقوم نظام الملالي بالمنطقة اليوم أمرٌ لا يختلف عليه، ويختلف عليه فقط أولئك الذين يهادنون نظام الملالي ويغضون الطرف عن جرائمه لطالما أنه يروض الدول العربية ويستنزفها لصالحهم، والموقف المطلوب اليوم ليس بشأن ما يقوم به الملالي فحسب بل بحق أولئك الذين يتغاضون عن جرائمه أيضاً.
بعد احتلال عدة بلدان عربية وتحولها إلى مجرد مسميات ونشر المخدرات والسلاح والأموال المزورة فيها وتعاظم شأن النظام الإيراني بالمنطقة؛ سيبقى صنم الملالي على التل وكابوسا على الصدور ما لم يتم دعم كفاح الشعب الإيرانية والمقاومة الإيرانية وبرنامجها برنامج المواد العشر الذي طرحته السيدة مريم رجوي بشأن إقامة إيران الغد غير النووية التي تحترم مبادئ حسن الجوار قبل كل شيء، وتلتزم بالمواثيق والأعراف الدولية.
وأفضل حلول الأزمات يبدأ بمواجهتها.
د.محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي
مصدر الاقتباس/
https://arabic.mojahedin.org/373970



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة نظام الملالي بالقضية الفلسطينية.. ومسار القضية إلى أين
- ملالي إيران لا يخفون نواياهم والعرب يعرضون عنها
- لا يخفي النظام الإيراني نواياه والعرب يعرضون عنها
- يرفعون شعار الإسلام ويبيضون وجه الجاهلية
- بدء الهدم من العراق؛ ومن لا يرى من الغربال أعمى
- الجزء الثامن والأخير من قصيدة الحقيقة (خطاب الروح)
- الحقيقة (أوراد ثائرة)
- إغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية
- المقاومة الإيرانية خبأت سياطها خلف مظاهرة برلين
- عزاءٌ يطول في بيت خامنئي، والمقاومة الإيرانية تصنع النصر
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (63) ما قبل الأخيرة...
- الأردن؛ وإرهاب النظام الإيراني أزمةٌ لها جذور
- نهج عنصري يعصف بأرواح الإيرانيين و 16 حالة إعدام بحق أهل الس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (62) الملالي لا يعترفون ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (61) ماذا لو أن منظمة ا ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (60) منحة أمريكية جديدة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 59 (59) طامة كبرى ما بي ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (58) هل يتوافق الكهنة ف ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (57) العد التنازلي والم ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (56) وتتوالى سرقات كهنة ...


المزيد.....




- أغاني البيبي الصغير..استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي لمتاب ...
- دخل السعادة لقلوب اولادك تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر الا ...
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- “كل عام وأنتم بخير” .. موعد بداية السنة الهجرية 1446 تبعًا ل ...
- حلق بأطفالك مع الطيور.. تردد قناة طيور الجنة بيبي على قمر ال ...
- أغاني البيبي الصغير..استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي لمتاب ...
- دخل السعادة لقلوب اولادك تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر الا ...
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- ” أنا البندورة الحمرا” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- “كل عام وأنتم بخير” .. موعد بداية السنة الهجرية 1446 تبعًا ل ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - عندما يغلب منطق العصابات على الدول