تجديد الخطاب الديني

محمد إبراهيم بسيوني

الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 02:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نعم الخطاب الديني يحتاج إلى تجديد، الفكر يحاوره فكر، والعلم يقابله علم، لكن الهجوم غير المبرر على مؤسسة الأزهر وشيخ الازهر غير مقبول. الأزهر رمز الوسطية الإسلامية في العالم كله، وشيخ الأزهر شخصية عالمية معتدلة تنال احترام قادة العالم، لكن الخطاب الديني ليس مسؤولية الازهر والأوقاف وحدهما، فهو جزء من الخطاب الثقافي الحضاري المرتبط بمدى وعي ونضج العقل الجمعي للوطن، خطوات تجديد الخطاب الديني تبدأ حين ترتقي منظومة التعليم والذي سيفرز أماما وخطيبا قادرا على فهم التجديد وتطبيقه، وحين يتحول مفهوم الدولة المدنية المبنية على المساواة في الحقوق والواجبات، دون تمييز لأي أفضلية مادية أو معنوية إلى واقع عملي، وحين لا يؤاخذ صاحب الرأي البعيد عن التحريض أو الازدراء على رأيه، وقتها نستطيع أن نتوقع بلورة خطاب ديني جديد يبني ولا يهدم. خطاب مجدد لا خطاب مجمد.
تجديد الخطاب الدينى مطلوب عندما تكون فى المجتمع سلطة دينية، لماذا لا يجدد الأوروبيون أو الأمريكيون أو الصينيون أو اليابانيون الخطاب الدينى؟ لأن هذه البلاد الدين لا يتدخل فى حياة الناس ولا سلطة لرجال الدين، السلطات ثلاث تشريعية وتنفيذية وقضائية فقط.

#محمد_إبراهيم_بسيوني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات