عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8093 - 2024 / 9 / 7 - 20:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تفرض وسائل التواصل الاجتماعي على شباب الامة مشاهدة العنف ؛ والمواد الاباحية ؛ ومنشورات أخرى لوجهات نظر معادية للنساء ؛ رغم الابلاغ عن محتوى ضار من قبل المشرفيين البشريين ؛ هذا يعكس عجز أدوات الذكاء الاصطناعي على حجب مقاطع فيديو ضارة ؛ وتحديد جنس المستخدم ؛ لان وقود الخوارزميات هو مشاركة المستخدمين ؛ بغض النظر عما اذا كانت المشاركة أيجابية أو سلبية ؛ وهذا قصور في ضبط تلك الخوارزميات في الوقت الحالي ...
برغم ان خوارزميات التواصل الاجتماعي تستخدم ما يعرف بأسم ( التعلم المعزز ) ؛ وهي طريقة تتعلم فيها أنظمة الذكاء الاجتماعي عن طريق التجربة والخطأ ؛ وتدرب نفسها على أكتشاف السلوك تجاه مقاطع الفيديو المختلفة ؛ تظل عاجزة بسبب تصميمها الحالي على تعظيم المشاركة ؛ من خلال عرض مقاطع الفيديو التي يتوقعون من الشباب قضاء وقت طويل لمشاهدتها ...
الاطفال لم يكونوا بمنأى عن تلك التداعيات ؛ رغم ان تلك الخوارزميات كانت تهدف الى ان يكون الاطفال أقلية من حيث مشاهدة المحتوى الاكثر ضررا ؛ ولكن بمجرد مشاهدة ذلك المحتوى الضار يصبح الامر لامفر منه ؛ حتى لو كان ذلك بدون قصد ...
أن حظر الهواتف ؛ او وسائل التواصل الاجتماعي عن شبابنا ؛ ليس بالحل الامثل ؛ لان هواتفهم أصبح جزءا لايتجزأ من حياتهم ؛ وطريقة مهمة للدردشة مع أصدقائهم ؛ والتنقل عندما يخرجون ؛ ودفع ثمن ما يشترونه ...
الزمت تلك الشركات التي لاتحترم رأي المستخدم مادام الامر يدر عليها بالمال نفسها بأستخدام تكنولوجيا مبتكرة تتيح اعدادات آمان وخصوصية للشباب بما في ذلك أنظمة لحظر المحتوى الذي قد لايكون مناسبا ؛ او الذي يدعوا الى العنف أو كراهة النساء ؛ اللسان سباق الى الوعد ؛ وإِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟