أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد شاكر - جدلية الإيمان ٠٠٠ والعلم














المزيد.....

جدلية الإيمان ٠٠٠ والعلم


ماجد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 8093 - 2024 / 9 / 7 - 11:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لحد الان يوجد من يريد اخضاع المنهج العلمي لمنطق الإيمان وعلى ضوء ذلك يتخذ موقفه من العلم أو ينسب كل منجز علمي إلى الإعجاز الايماني وهذا التفكير لا يعبر عن حقيقة الأمور ويضر بالإنسان وامكاناته وقدراته العقلية ٠ حقيقة الأمر أن للإيمان منهج وللعلم منهج ولكل منهما مخرجات فهما خطان متوازيان لا يلتقيان مهما حصل بينهما من امتداد رغم ان مصدرهما واحد وهو العقل ٠ الإيمان توصل إلى حقائقه الإيمانية من خلال التأمل العقلي بما حوله من كون ومخلوقات ولكن هذا التأمل العقلي غايته ترسيخ الحقيقة الإيمانية في ضمير وقلب المؤمن وكل الاديان قبل أن تتحول إلى عقائد اخذت التأمل العقلي بما حول الإنسان من كون ومخلوقات في البداية جعلت لكل ظاهرة كونية الهة أو الاه حتى توصل التأمل العقلي إلى طريق الإيمان بالله خاصة وان الاديان في بداية الأمر دعت الإنسان إلى أعمال العقل وتأمل في كل شيء حوله ونتج عن ذلك أن توصل الإنسان بالأدلة العقلية ان هذا الكون لابد وراه خالق هو من يتحكم بيه ويسيره وما على الإنسان سوى الرضوخ لانه صاحب عقل محدود لا يمكنه ادراك ماهية الكون وماهية المخلوقات وهذه النتيجة حكمت بعجز ومحدودية عقل الإنسان جاء التطور الصناعي والتكنولوجيا لتعزز هذا التفكير لدى الشعوب التي لم تاخذ بأسباب العلم ومنحت عقولها اجازة ومن خلال القياس الذي نتج عنه اذا اردت ان تتعرف على من صنع هذه المنتجات تأملها بالمدرك العقلي سوف تتعرف على الصانع بل من خلال معرفة درجة الإتقان سوف تتوصل إلى ماركة المصنوع وانتمائه إلى أي شركة ودولة وهكذا ٠ بينما العلم والمنهج العلمي أعمال العقل لديه هو لمعرفة والوصول للقوانين التي تحكم كل الظواهر الكونية والتطور البايلوجي للكائنات الحية العلم لا يؤمن الا بالحقائق التي يتوصل إليها في المختبر والتجارب ولا يؤمن بمحدودية العقل بل يؤمن بالقدرات الغير محدودة للعقل وكذلك العلم لا يعرف المستحيل مهما فشلت التجارب التي تجرى وإنما يصر على اكتشاف الأسباب التي أدت للفشل لمعالجتها والوصول للنتيجة المطلوبة والعلم لا يجيب الا على الأسئلة التي تتعلق باي ظاهرة الا بعد أن يثبتها العلم كحقيقة علمية لذا العلم لا ينفي وجود الخالق لانه لا يملك الدليل العلمي على ذلك وكذلك العكس لنفس السبب وهكذا العلم في البلدان التي اخذت باسبابه في تطور مستمر وفي مختلف المجالات وكل هذا التطور العلمي لم ياتي من العدم وإنما اكتشاف القوانين الطبيعية التي تتحكم بالاشياء الكونية والحياة البايلوجية ومحاكاتها في الإنتاج الصناعي والتكنولوجيا والأمثلة كثيرة هذا التطور هو حصيلة عقل فلسفي لا يعرف الركون وإنما الدهشة عند رؤية الأشياء ومن ثم البحث عن ماهية القوانين التي تنتج الظاهرة وكذلك العلم والمنهج العلمي لا يعرف المسلمات وهو غير معنى فيما اذا كانت الحقيقة العلمية التي سوف يتوصل إليها تلتقي مع الحقيقة الإيمانية ام لا والشيء المهم العلم والعلماء لا يسخفون أصحاب الحقيقة الإيمانية التي يؤمن بيها الناس ولا يسعون من خلال الأبحاث العلمية لدحضها هذا شيء متروك للقناعة الشخصية لكل إنسان المنهج العلمي افرز علماء على درجة عالية من الإيمان والان كثير من العلما كلما تقدموا في العلم واكتشفوا القوانين التي تتحكم بمجاهل الكون زادوا إيمانا بأن هذه القوانين لابد لها عقل مدبر متحكم ولكن إيمانهم عن وعي وادراك يختلف عن ايمان من أهمل عقله وأمن بمحدوديه لذا أصبحنا نسمع ان للفيلسوف والعالم الفلاني الاه وأصبح المصطلح الايماني له مدلول عند أصحاب العلم يختلف عن غيرهم وكذلك يوجد علمان لا ىؤمن باي حقيقة إيمانية والاثنين يعملون سوية دون أي مشكلة المهم أصحاب العلم والمنهج العلمي يوم بعد يوم يقدموا للبشرية حلول وخدمات ليس لها حدود وأهل العلم لا يدخلون في صراع مع أهل الإيمان ولكن الذي يحصل وبسبب الأبحاث العلمية تحتاج إلى الأموال الطائلة وهذه الأموال لا يمتلكها الا أصحاب رؤوس الأموال اي الشركات والدول ذات الاقتصاد الرسمالي وبما ان شغف العلماء بالعلم والبحث العلمي لا يمكنهم التوقف بسبب التموين استغل العلم والعلماء من قبل الدول الرأسمالية وكذلك موضوع الانتماء الوطني سخر العلم لإنتاج وسائل التدمير وقتل الإنسان والان القوى العظمى الرأسمالية تريد السيطرة على الكرة الأرضية وما عليها الذي نريد قوله لأصحاب الحقائق الإيمانية دعوا العلم والعلماء وشانهم ولا تعادون النهج العلمي بحجة تعارضه مع الحقائق الإيمانية كما فعل في القرون الوسطى التي تم فيها اضطهاد العلماء والتنكيل بيهم لمجرد توصلهم وقولهم الأرض كروية وان الأرض ليست مركز الكون هذا في الثقافة الغربية التي انتجت الحضارة الغربية والعلم والمنهج العلمي انتهى وأخذت بيه كثير من الدول في امريكا اللاتينية واسيا وأفريقيا ولكن نحن في البلدان العربية وخاصة العراق لازلنا في عداء مفتعل مع كل الأسباب التي تقود للعلم والمنهج العلمي وفي كافة حقول المعرفة لا لشيء سوى لخدمة مصلحة من تربع على عرش الحقيقة الإيمانية ويريد ان بفرضها على الجميع بشتى الوسائل وخاصة من خلال نشر الجهل وارجاع كل شيء لقوى أسطورية حتى عدنا لعصر الاسطورة التي غادرتها البشرية منذ أمد بعيد اذا لم ناخذ بأسباب العلم والمنهج العلمي نكون نسير باتجاه الانقراض ونترك المجال للاصلح والاقدر علميا شئنا ام أبينا ٠



#ماجد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستبداد ٠٠٠ وآلية ولادة الطبقة السياسية ...
- حقيقة حوار الحضارات ٠٠٠ صدام الحضارات
- لماذا هذا الاصرار على تعديل قانون الأحوال الشخصية وهل له ضرو ...
- جريمة العصر ٠٠٠ أن نجعل من اللصوص ساسة
- ماهية التكهنات المتوقعة لقرار المحكمة الاتحادية العليا الأرب ...
- لا ينصلح وضع العراق مالم يتم فصل الدين عن الدولة ؟
- البيئة القانونية للفساد ونهب أموال الدولة
- أموال العراق تنهب بواسطة التشريعات
- الحضارة الغربية والتطور العلمي ٠٠٠ هل هو ح ...
- لماذا توحد الغرب بقيادة امريكا ضد روسيا
- لماذا الأحزاب السياسية والساسة يستهين بعقل العراقيين؟
- عندما يكون المشرع غير فاهم الدستور يحدث المأزق
- شهداء تشرين من فاز في هذه الانتخابات
- هل أصبح القضاء شيء مقدس لا يجوز تحميله أي مسؤلية ٠ ...
- 14 تموز 1958 لماذا لم تؤدي إلى الاستقرار والازدهار
- ستالين يوجه ضربة قاسية إلى الأحزاب الشيوعية العربية وخذلها م ...
- الإسلام السياسي 000 وقانون المحكمة الاتحادية العليا
- يحق إلى رئيس الجمهورية حل البرلمان بالطريقة التي رسمها الدست ...
- من أجل أن لا تزور الحقيقة
- أسباب خراب بغداد والمدن العراقية


المزيد.....




- شيخ الأزهر يوجه رسالة للمسلمين بسبب استهلاك المياه
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- ضحك طفلك وابسطه.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 وتاب ...
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- ضحك طفلك وابسطه.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 وتاب ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: لن ندع ان يؤثر الحظر على ...
- الولايات المتحدة تعلن إحباط مخطط -هجوم إرهابي- استهدف يهوداً ...
- لندن تسير خط حافلات يربط بين أحياء ذات غالبية يهودية
- إحباط مخطط هجوم على يهود في نيويورك بذكرى هجوم حماس داخل إسر ...
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد شاكر - جدلية الإيمان ٠٠٠ والعلم