أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - علاقة نظام الملالي بالقضية الفلسطينية.. ومسار القضية إلى أين















المزيد.....

علاقة نظام الملالي بالقضية الفلسطينية.. ومسار القضية إلى أين


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8093 - 2024 / 9 / 7 - 11:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية شأني شأن أي إنسان متحرر ومنصف لا أرفض أن يكون لطرفٍ ما علاقة مناصرة للقضية الفلسطينية شريطة أن يكون طرفاً مناصراً فعلياً لا أن يكون طرفاً هداماً يتربح على حساب دمار وهلاك الشعب الفلسطيني، أما في حالة نظامٍ كالنظام الإيراني فماذا يربطه بالقضية الفلسطينية سوى الشعارات والإدعاءات من أجل التوسع، وماذا قدم للشعب الإيراني وشيعة المنطقة في إيران والعراق ولبنان وعموم المنطقة العربية حتى يقدم للشعب الفلسطيني، وكم شهيد قدم هذا النظام للقضية الفلسطينية؛ وقد كانت ولا زالت معركة غزة قائمة وبمقدورهم الدخول إلى غزة إن كانت معركة حماس معركتهم .. معركة حماس ليست معركتهم، ومعركة فلسطين ليست معركتهم، وتحرير القدس ليس قضيتهم، وإنما قضيتهم هي القضاء على منظمة التحرير وتغذية الصراع الفلسطيني الفلسطيني والتمدد في المحيط العربي على حساب القضية الفلسطينية بعيدا عن الأراضي المحتلة التي لا يمسها نار ولا دم ولا مخدرات ولا ماء، وأما المنطقة العربية فقد مسوها بالنار وبالدم والمخدرات وتربعوا على أراضي بلدانها باعترافهم.
أرسل لي أحد الأصدقاء فيديوهات لكائنات تضع على رأسها عمامة من أولئك الذين تملكهم القبح والسوء، ولم أستغرب ما شاهدته من محتوى كريه يتعلق بالقدس وبالشأن الفلسطيني؛ لم أستغرب لأن هذه هي الحقيقة التي يضمرها نظام الملالي الحاكم في إيران وولي فقيههم ويخفيها بتصريحاته البراقة وبشعاراته الرنانة التي يلون جلده بها بين حين والآخر، لكن تلك الرؤوس التي تضع العمامة على رؤوسها تخرج لتبث سمومها على الفضاء الإفتراضي معبرة عن حقيقة مدرسة الملالي ومعدة لجيل جديد من القطيع الخاوي المخدر لا يربطه بالقضية الفلسطينية سوى الشعار والاستعراض الرديء للقوة دون خوض معارك، ولو شاءوا فعلا لأعتبروا معركة حماس معركتهم وأنزلوا ملايين المتطوعين من على جدران اللافتات المعلقة في الشوارع وزجوا ببعض منها في المعركة، لكن معركة غزة لم تكن معركة فلسطين بل معركة حماس، ومعركة حماس لم ولن تكون معركة الملالي بل وسيلةً من وسائل الملالي، وقد صرح نظام الملالي مراراً بأن لن يقاتل نيابة عنهم وأن المعركة معركتهم وقد تعودوا على الموت منذ بداية قضيتهم، واليوم وصل عبث الملالي إلى الضفة الغربية وكما وفر الأسباب لدمار غزة لصالح المحتل سيفعل بالضفة ويمكن المحتل من فرض سياساته الأمنية الاستيطانية التوسعية وتقويض دور السلطة الفلسطينية على الرغم من شكليتها فقد كانت لحماس سيادة في مترين من مساحة فلسطين لكن السلطة افلسطينية لم تمتلك سيادة على شبر واحد في عموم فلسطين بل تدير جزءا من مساحة فلسطين .. تُدير بلا سيادة؛ هذا هو نظام الملالي وهذه هي نواياه، وهذه هي مخططاته، وهذه هي نتائج تدخلاته الفجة المسكوت عنها، ولن تتخلص المنطقة كلها من شره إلا بسقوطه وزوال مدرسته.
منظمة التحرير والقضية الفلسطينية إلى أين
شاء من شاء وأبى من أبى فقد نقلت منظمة التحرير بقيادة الزعيم ياسر عرفات (أبوعمار) رحمة الله عليه القضية الفلسطينية من اللاشيء إلى رقم دنى أو علا فهو رقم مهم، وكان مكسبٌ كبيرٌ ذاك الذي أتاحته اتفاقية أوسلو والمفاوضات السياسية التي قادها أبوعمار والتي لم تخلو من ضغوط قاسية عربية وغربية، والمهم في الأمر أصبحت هناك سلطة فلسطينية على الأرض قابلة للتوسع على مراحل بشروط.
لم يقدم اسحاق رابين على ما أقبل عليه بالتسليم ببعض المكاسب للفلسطينيين ممثلين بمنظمة التحرير بقيادة أبوعمار إلا بدافع الرغبة في ضمان العيش بأمان واستمرار كيانهم على أرض مغتصبة، ويدرك رابين وغيره أنها ليست أرضهم لكنهم يريدون جعل الأمر الواقع حقائق يدعمها سلام وتعايش مع الفلسطينيين الذين لم تخبو انتفاضة شعبهم منهكة عدوهم وتدفع به نحو المزيد من التنازلات.
المحنكين من الصهاينة أمثال رابين بمساعيهم يريدون طرفاً فلسطينياً يحكم يتحكم تحت مظلتهم ووفق مخططاتهم ويتحمل المسؤولية أمامهم وأمام المجتمع الدولي، ويخفف عنهم أعباء المواجهة مع الشعب الفلسطيني الثائر، وأما البرابرة من الصهاينة وهم الأغلبية فينكرون أي وجود فلسطيني على الإطلاق ويريدون ابتلاع كل شيء تطاله أيديهم بسواطيرهم وفؤوسهم وأنيابهم، وبالتالي فقد رفضوا أوسلو وشاركتهم حماس مبدأ الرفض الذي لا يخدم الفلسطينيين على الإطلاق، وقُتِلَ رابين، ولا يمكن للقاتل أن يتمكن من قتل رابين لولا أن سهلوا له الأمر.

تميل الآراء إلى أنه بعد مقتل رابين يصبح اللعب على الحبلين ممكناً وممكناً جداً، وتبدأ صناعة الأسباب بخلق وتمويل عبث حماس الذي يتنافى مع توجهات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الشرعية، ومخططات مراحل النمو الفلسطيني باتجاه نيل حقوقه الكاملة، وتخلق حماس المبرر للمحتل للعبث بالعهود ومن ثم نقضها وله أسبابه التي صنعتها وتصنعه له حماس بدعم وتوجيه من نظام الملالي، وهنا يتقزم دور السلطة الفلسطينية ويتحول إلى سلطة شكلية تابعة للمحتل، وتريد أن تأمن شره تارة تلاحق الفلسطينيين أمنياً بموجب اتفاقيات مبرمة مسبقا وواجبة التنفيذ انتقائيا ومن طرف واحد بسبب هشاشة موقف منظمة التحرير وفتح والسلطة الفلسطينية، وبسبب الوباء الذي لحق بالشأن الفلسطيني المسمى بحماس الممول والموجه خارجياً من ملالي إيران ومن الصهاينة في الداخل بشكل أو بآخر، وهنا تقع القضية الفلسطينية بين ضغط فكي كماشة النظام الإيراني من جهة وسياسة الصهاينة من جهة أخى، ويصعب على المنظمة وحركة فتح مواجهة هذا الضغط على هذا الحال البائس وتراجع تأييد الشعب الفلسطيني؛ بينما يتم تسويق حماس لتصبح بديلا عن المنظمة والسلطة الفلسطينية للوصول إلى يوم يُعلن فيه بطلان اتفاقية أوسلو بزوال أحد اطراف الإتفاقية ولأن الطرف البديل يرفض الإتفاقية ويظهر الفلسطينيين بأنهم هم من نقض الإتفاقية وتعود القضية الفلسطينية إلى المربع صفر من جديد.. وكأنك يا أبوزيد ما غزيت.
الحقيقة المؤلمة التي يجب قولها هي أنه باستشهاد أبوعمار تيتمت القضية الفلسطينية وأصبحت مفردة النضال مفردة تراثية، وبات الصهاينة يستخفون بالموقف وبالقيادة الفلسطينية.. القيادة الفلسطينية الجديدة التي أصبح لها نهج جديد مودرن بسياسة يمكنها أن تصبح كإدارة موناكو قريباً.. نهج متخبط لا يريد أن يُغضب أحداً لطيفاً يراعي كل المشاعر الكل أصدقاء والكل شركاء والقضية باتجاه التغييب، وعلى هذا النحو ستصل القضية إلى مثواها الأخير عما قريب بفضل بركات حماس وملالي البؤس في إيران وتقاعس السلطة الفلسطينية وفقدانها مقومات الصمود بسبب ما حل بفتح وتاريخها العريق وبمنظمة التحرير التي يجب أن تكون هي السلطة والموجه، ولينظروا إلى الحزب الشيوعي الصيني، وهنا وفي ظل هذه الظروف الملائمة ستتعاظم مؤامرات الصهاينة الذين يرحبون بكل نكبة فلسطينية، فبالأمس قضوا على غزة واليوم يجتاحون الضفة لإعادة الهيمنة عليها وتركيعها لتبقى السلطة الفلسطينية سلطة شرفية لطيفة مصانة أمام العالم، والحقيقة يديرها ويشرف المحتل على كافة تفاصيلها.
الحلول تكمن في إعادة الحق النضالي التاريخي بكرامة لكل أبناء فتح المُبعدين عنها وقبولهم وآرائهم دون مساس، وبروز قوى سياسية حقيقية وطنية بدماء جديدة تلتزم بالخط الثوري وتاريخ منظمة التحرير وحركة فتح وترتكز على تراثهما النضالي الكبير، وتنشأ هذه القوى مستقلة خارج منظمة التحرير ثم تدخلها ككيانات لها صوتها ودورها ورؤيتها الوطنية وبالتالي يمكن من خلالها تجديد الحياة برصانة داخل منظمة التحرير وإعادة الاعتبار لحركة فتح، وإعادة أجواء اللحمة المفقودة المتراجعة مع الشعب الفلسطيني، وإنهاء مسيرة العبث والمغامرات التي أوجدها النظام الإيراني وشركائه في التوجه وجنودهم في فلسطين، ومن ثم يمكن الصمود في مسار التفاوض مع هذا أو ذاك.
بعد هذا التخبط السياسي والخراب والدمار، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة من إبادة وتنكيل بات الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني بحاجة إلى تجديد، بحاجة إلى مؤسسات إعلامية ثورية وطنية معتدلة ومستقلة على المستويين الفلسطيني والعربي بعيدة عن التنكيل والتشهير تعمل بخطاب تصحيحي وتكون مرآة الحقيقة للجميع، وما سيصنعه ويوجده الفلسطينيون كحقائق رصينة على الأرض سيتعامل معه الآخر في الغرب والعالم وفي المنطقة العربية، وهذا هو التوقيت الأفضل نحو خلق هذه المسارات وفاءا لدماء الشهداء وأنات المعذبين، وللحفاظ على مكتسبات منظمة التحرير وفتح وتاريخهما النضالي، ومن يُهمل في غرفة العناية يُعجل بنقله إلى مثواه الأخير.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملالي إيران لا يخفون نواياهم والعرب يعرضون عنها
- لا يخفي النظام الإيراني نواياه والعرب يعرضون عنها
- يرفعون شعار الإسلام ويبيضون وجه الجاهلية
- بدء الهدم من العراق؛ ومن لا يرى من الغربال أعمى
- الجزء الثامن والأخير من قصيدة الحقيقة (خطاب الروح)
- الحقيقة (أوراد ثائرة)
- إغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية
- المقاومة الإيرانية خبأت سياطها خلف مظاهرة برلين
- عزاءٌ يطول في بيت خامنئي، والمقاومة الإيرانية تصنع النصر
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (63) ما قبل الأخيرة...
- الأردن؛ وإرهاب النظام الإيراني أزمةٌ لها جذور
- نهج عنصري يعصف بأرواح الإيرانيين و 16 حالة إعدام بحق أهل الس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (62) الملالي لا يعترفون ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (61) ماذا لو أن منظمة ا ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (60) منحة أمريكية جديدة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 59 (59) طامة كبرى ما بي ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (58) هل يتوافق الكهنة ف ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (57) العد التنازلي والم ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (56) وتتوالى سرقات كهنة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (55) محادثاتٌ سرية!! تُ ...


المزيد.....




- شيخ الأزهر يوجه رسالة للمسلمين بسبب استهلاك المياه
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- ضحك طفلك وابسطه.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 وتاب ...
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- ضحك طفلك وابسطه.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 وتاب ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: لن ندع ان يؤثر الحظر على ...
- الولايات المتحدة تعلن إحباط مخطط -هجوم إرهابي- استهدف يهوداً ...
- لندن تسير خط حافلات يربط بين أحياء ذات غالبية يهودية
- إحباط مخطط هجوم على يهود في نيويورك بذكرى هجوم حماس داخل إسر ...
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - علاقة نظام الملالي بالقضية الفلسطينية.. ومسار القضية إلى أين