عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 22:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أيها الغوغائيون والفاشلون ومن كنتم تعيشون في أحضان النهضة وتتمتعون بريعها وفي دكاكينكم حيث لا توجد حرية ولا ديمقراطية فقط دكتاتورية الفرد الواحد منذ زمن طويل وليلا نهارا تنتقدون قيس سعيد وتنعتونه بالانقلابي والدكتاتوري بغير حق وهو الذي استجاب لهبة الشعب التونسي الذي أراد الفتك بكم يوم 25 جويلية 2021 ومنع البلاد من حمام دم وأنقذكم من مصير مؤلم وقد كنتم في جحوركم مرعوبين خائفين والآن تتشدقون بغياب الحرية والديمقراطية وهو كذب وبهتان وفي عرفكم الحرية تعني افعل ما شئت فوضى وسب وشتم وتطاول وغياب المحاسبة والقانون والديمقراطية هي الفساد والمحسوبية ودعه يفعل دعه يمر بلا حسيب ولا رقيب مافيات وعصابات وتكتلات وجمعيات تمول من الخارج لشراء الذمم والتلاعب بالرأي العام وإفساد الحياة السياسية و منظمات تعتبر نفسها دولة داخل الدولة وفوق القانون مما يهدد مصير البلاد واستقرارها وتطورها الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي. وبما أن هذه الظواهر المنحرفة ولدت من رحم التحالف المصلحي الشيطاني بين الإخوان ومنظومة الفساد وأتباع عهود أنظمة الحكم السابقة والضباع المتنفذة والمستكرشة بالداخل والخارج وبعض الدول الراعية فتقاسموا الغنائم والمغانم فتغولوا فأصبحت أيديهم مطلوقة فمددوا العهدات وقمعوا إرادات أتباعهم بتطبيق القوانين الداخلية التعسفية وغيروا القوانين للبقاء من أجل المصلحة الخاصة وهناك من يرأس حزبه منذ زمن طويل تجاوز نصف قرن كامل ويأتي يتكلم عن الديمقراطية ولا يخجل من نفسه ويتهم غيره بالغير ديمقراطي لأنه لبى نداء الشعب فأين كنتم في ذلك اليوم المجيد؟ الحقيقة المرة أنكم وأنتم القلة البسيطة أمام الشعب الهادر المساند لقيس سعيد قد أخافتكم شعبيته الهادرة وجرأته وثباته على المبدأ والمشروع الملتصق بالأغلبية المفقرة والمهمشة وانحاز لهم ولم يمد يده للأيادي الوسخة والقذرة ولم يقتسم مع منظومة الفساد الكعكة المسمومة وخاصة عندما أزاح بطلب من الشعب الإخوان الفاشلين الخاضعين للدوائر الأجنبية والمتحالفين مع الفساد والمنظمات الريعية فأزاح بذلك الغطاء الذي كنتم تحتمون تحته وتتدثرون به ضمن صفقة تواطئية متبادلة فأصابكم جنون الخوف من أن تصلكم يد العدالة والمحاسبة وتخسرون كل شيء وقد كان كل همكم المال والمصلحة الخاصة لا غير ولذلك صنعتم لأنفسكم شبكة وحشد لعل الرياح العاتية والأعاصير القادمة لا تهد بيوتكم المبنية من القش على رؤوسكم فعلا صوتكم وتشويشكم ضمن جوقة مفبركة على عجل لكن الكلاب تنبح والذئاب تعوي والخفافيش تتلصص من ثقوب المباني الخربة والآيلة للسقوط والقافلة المحملة بالثمر والخير تسير إلى هدفها ولا شيء يوقف مسارها أبدا.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟