عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 15:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كُلُّ هذهِ الهيمنةِ على السُلطةِ والثروة على مدى عشرين عاماً.
كُلُّ هذا التحكُّمِ بالبلادِ والعبادِ.
كُلُّ هذهِ الحروبِ "الداخليّةِ" المُشينة.
كُلُّ هذا الاحتكار للبنادقِ والقُوّةِ الغاشمة.
كُلُّ هذا التجهيلِ والتدليسِ والخرافاتِ والتاريخِ الكاذبِ والسرديات الصفيقة.
كُلُّ هذهِ "الترليونات" و " المليارات" والقصور واليخوت والطائرات و "مواكب" الحمايات.
كُلُّ الغلمان والجواري و "الفاشينستات" و "البلوكرات" والاذاعات والفضائيات والصحف و "مراكز البحوث" والخبراء و "المُحلّلين الاستراتيجيّين" و "المُفكّرين" و الجيوش العاديّة والجيوش "الالكترونيّة".
كُلّ هذا وذاكَ وأولئك.. لم يجعل من هذه "الأوليغارشيّة" السياسية- التابعة - الرخيصة-البائسة، ما هو أكثرُ من شُلّةٍ من الزعاماتِ المافيويّة الفاشِلة.. شُلّة مهمومة بوظيفةٍ أساسيّة و "دور" رئيس يتجسّدُ (عند افلاسها سياسيّا وأخلاقيّا) بتصفية الحسابات (العتيقةِ والجديدةِ) فيما بينها، وتبادُل تُهَمِ السَرِقة و"التجاوز" على مناطق النفوذِ.. شُلّة يعمل تحتَ "إمرَتِها" العديد من الوكلاء الصِغار و "السراكيل" و"الحوشِيّة"، الذينَ ينوبون عن "العرّابين" الكبار في السرقات والابتزاز وجباية الأتاوات من الأسواقِ "السمينة"، و يتلقّون صفعاتَ الخصومِ في العَلَن، ويقومون بدور "أكباش الفداء" عند الضرورة.
أينَ العراق ومصالح العراقِ الوطنيّةِ- السياديّةِ -العُليا من هذا كُلّه؟
أين العراقيونَ ولُقمةِ عيشِهم و دَخَلِهم الدائم والكريم؟
أينَ الاقتصاد والتنمية الشامِلة المُستدامة؟
أينَ التربيّة المُعاصِرة والتعليم الحديث؟
أينَ العلوم والفنون والثقافة والآداب؟
وأخيراً.. أينَ بغدادُ تِلك؟
حتّى "هولاكو" لم يجرؤ أن يفعلَ فيها نصفَ ما فعلتُم.. أيها الأنذالُ-الأوغادُ- الأشاوس.
أيّها العراقيّونَ (أو ما تبقّى منكم).
خُذوا كُلّ ما تراكمَ لديكم من عارٍ (شخصيٍّ أو وطنيّ)، ولَطِّخوا به هذه الوجوهَ الكالحةَ والأسماءَ الصفيقة.
أنتم الضحايا دائماً.. وهم (مثل غيرهم).. الجلاّدونَ أبداً.
تُرى متى يُمكِنُ أن يحدثَ ذلك.. إن لم يحدُث ذلكَ الآن؟
متى ؟؟
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟