أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - عن النبي محمد













المزيد.....

عن النبي محمد


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك أن محمد كان مقتنعا بما يقوله تماما كغيره من المتصوفة و الأنبياء , و تشير تبدلات مزاجه و حدة ذلك المزاج و غلبة السوداوية عليه بما في ذلك محاولة انتحاره بإلقاء نفسه من جبل إلى اضطراب ثنائي القطب و يمكن لهذا أيضا أن يفسر الإهلاسات التي تترافق عادة مع الهجمات الهوسية أو تحت الهوسية و التي قد يشعر خلالها المرء بامتلاك إمكانيات خارقة أو بعلاقة خاصة مع "الله" الخ , و يتمتع مرضى الاضطراب ثنائي القطب بذكاء فوق الوسط كان محمد يحتاجه بلا شك ليتمكن من تجاوز المصاعب التي اعترضته كغيره من الأنبياء و المتصوفين كما أن هجمات الهوس الخفيفة قد تترافق مع قدرات إبداعية أعلى , تبقى كل هذه مجرد تكهنات فقد دفع الرجل ثمن محاولة أتباعه و المؤمنين به تنقية سيرته و شخصيته من كل ما هو إنساني ليخفوا إلى الأبد ربما الكثير من حقيقة الرجل ... لكي يصبح الرجل مقدسا كان يجب أن يصبح مملا أبلها في السيرة التي كتبها و نقحها باستمرار أتباعه المخلصين و كلما كان طموحهم لتقديسه أكبر كانوا بحاجة لتحويله من إنسان إلى أبله .. لكن الرجل لم يكن هو المقصود بتلك "الخدمة" بل السلطات التي استخدمته رمزا لسلطتها و فرضته على رعاياها و خصومها في نفس الوقت , كانت صورة الرجل و سيرته في مركز شرعية قمع و نهب تلك السلطات و كان على تلك الصورة أن ترسم بعناية لتحقق ذلك الغرض ... ما يمكن أن نقوله بشيء من الثقة أن الرجل كان مصابا بثنائي القطب و أنه كان عرضة لنوب هستيريا أشبه بالنوب الصرعية و بعضها كانت نوب رهاب أو فوبيا , كان القديس بول قد تعرض لمثل هذه النوب و أصيب في أحدها بالعمى الهستيري المؤقت , و ربما كان الاثنان مصابان بنوع خاص من الصرع هو صرع الفص الصدغي الذي لا يترافق مع فقدان الوعي الكامل بل يعيش المريض أثناءها حالة كالحلم و أحيانا إهلاسات و أحاسيس غريبة الخ ... لم يكن محمد شخصية مهمة في قريش قبل البعثة , و كان من الممكن أن تنتهي محاولته كمعظم من سبقوه و لحقوه لولا العديد من الميزات الشخصية التي ساعدته إضافة إلى بعض الصدف التي سهلت "إيمان" عدد محدود من أهل يثرب المعتادين على النقاشات اللاهوتية اليهودية و كون المنطقة التي ظهر فيها كانت حبلى بتغييرات اجتماعية و سياسية عميقة استخدمت الرجل و أفكاره و أوجاعه كمطية , لم يكن محمد بعبقرية جنكيز خان العسكرية و التنظيمية لذلك اكتفى بإعطاء النموذج و الشعار و ترك المهمة لمن جاؤوا بعده ليملئوا الفراغات العديدة المهمة التي لا تتوقف حتى يومنا هذا , الإسلام ليس دين محمد , بل لعل محمد أقل أنبياءه أهمية في مقابل أنبياء مثل ابن تيمية و سيد قطب و ادوار سعيد و الخميني الخ



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا لم تكن تكترث لدماء البشر الآخرين
- عن الدولة العربية الإسلامية
- عن أداء المعارضات العربية
- اقتراح إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين و بقية الرفاق التروتس ...
- إلى المعارضين السوريين ، بعض الصمت
- عن صعود دولة الميليشيا
- رؤيتان عن -الهوية-
- الثابت و المتحول : من القوميين الى الاسلاميين
- ماذا نكتب و ماذا نفعل
- و لكنها تدور
- عندما قامت المعارضة السورية بتأميمنا
- عندما يتعرض السوريون البيض هم أيضًا للقمع و القتل و التعذيب
- لا يجب تبرئة سلطات الأمر الواقع من المسؤولية عن الوضع السوري
- هل علينا أن نعتذر
- نضال المعارضات العربية في سبيل الديمقراطية
- بالقذافي و صدام و الأسد و بدونهم ، نحن دول و شعوب فاشلة
- حوار مع اليسار الديمقراطي و المعادي للستالينية عن حماس
- قالها العفيف الاخضر
- تأملات في المستقبل
- عن العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية في شرق و شمال سوريا


المزيد.....




- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - عن النبي محمد