أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8091 - 2024 / 9 / 5 - 20:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (54)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



لا يملك الإنسان إلا عقله وقناعاته ومواقفه فقط. وليس التخندق في مذهب أو فرقة أو أي اتجاه كان. عليه أن يمارس حياته المتبقية بكل حرية.

على الإنسان اليوم، أن يتخلص ما أمكن، من جملة من الانتماءات كيف ما كانت، فيما تبقى من عمره، حتى يرتاح ويفعل ما يريد بحياته الباقية.

الأهم في اختيار الفيديوهات، هو الموضوع لا الشخص. لكن المشكل هو أننا نركز على الشخص ونترك الموضوع. فالقول أهم من القائل.

إن محاضرة أو مقابلة أو حوار، مع شخصية اعتبارية عبر فيديو، أجدر بالاهتمام من صاحبها. فما يحصل هو العكس تماما. وهذا غير مقبول.

ما تعود عليه جل الناس، في العالم العربي الإسلامي، هو تعويم الحقيقة وتشويه الواقع. لأن الحقيقة والواقع، يكادان يغيبان في تفكيرهم.

إن العدوين اللدودين لدى غالبية الناس في أمتنا، يرتكز أساسا على الحقيقة والواقع. لا أحد يقبل بهما كما هما، بل كما يريدون أن يكونا.

في مقابل المشايخ في العالم العربي الإسلامي، هناك ثلة من العلماء العرب المسلمين، في أرقى مراكز البحث العلمي بأوروبا وبأمريكا.

علماؤنا في تخصصات مختلفة، يستفيد من علمهم الغرب وأمريكا وغيرهما، وبلدانهم الأصلية تعيش تخلفا مركبا؛ عقليا واقتصاديا واجتماعيا.

لقد ورثت الأمة الإسلامية التخلف المركب، عن حكامها ونخبها ومشايخها. وقذفت بأبنائها إلى الغرب وأمريكا وآسيا، بحثا عن عمل وطلب العلم.

لو فُتحت الحدود وسُهلت الهجرة، ما بقي أحد في الأمة العربية الإسلامية في وطنه. لترك الحكام والجيش والأمن لوحدهم، من دون غاية ومعنى.

يروج بعض المحسوبين على المشايخ، أن القيام ببعض الطقوس والعبادات وقراءة بعض الآيات وترديد بعض الأدعية، يمحو كل الذنوب كيفما كانت.

إذا كان محو الذنوب بممارسات طقوسية تعبدية محددة، فما جدوى القيم والعمل الصالح، في حياة الإنسان، وعلاقته مع غيره من الناس وباقي الكائنات؟

إن الحب الحقيقي، موقعه واسطة العقد بين الاحترام والتقدير من جهة، والوفاء والإخلاص من جهة أخرى. فالحب خارج هذا، مجرد لهو ولعب وعبث.

كم يتغنى الإنسان كثيرا بالحب، من دون معرفة كنهه وأثره في حياة الناس. وهو ليس وجدان وعاطفة فحسب، بل هو إحساس وعقل إنسانيين معا.

الحب في عمقه وتجلياته، يحتاج إلى أسس وضوابط، يتقيد بها أمام الذات ومع الآخر. كالتضحية والوفاء، والإخلاص والصدق، ونكران الذات.

إن الحب من دون احترام وتقدير ومن دون وفاء وإخلاص، يبقى مجرد لعب ولهو وعبث. فبدون هذه المقومات، لا يمكن للمعاشرة والوفاق أن يتحققا.

ليس المشكل في الاختلاف، باعتباره طبيعة متأصلة في الإنسان. لكن المشكلة في مدى تقبله، والعمل على تدبره بعقل وحكمة من دون انفعال.

إن الاختلاف، يعبر عن نسبية المعرفة وقصورها. وقبوله كمبدأ في الحياة، يسمح بالتفاهم والتعايش بين الناس. فبدونه تفقد الحياة معانيها.

عندما يكون الرد أو التعليق أو سؤال ما خارج الموضوع، ومخالف لأدب الحوار والنقاش، لا يستحق أصلا الرد والإجابة. فعدم الاهتمام به كاف.

ما دام الجهل المركب يستبد بالإنسان، ويجعله خارج حضرة الإنسانية بقيمها وأخلاقها، فمن الصعب حصول أي تواصل، ولم يبق إلا قول: "سلاما".

"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب (9)" الزمر. هذا جواب الله عز وجل، لمن يحتقر العلماء وينقص منهم.

لا نتحدث هنا عن المشايخ. إنما نتحدث عن العلماء الحقيقيون، الذين درسوا الكون: الأرض والمجرات والبيئة والطبيعة والحياة والإنسان..

إن تقدم العالم وتطوره، مدين لتطور العلم والفكر والمعرفة عموما. فعقل الإنسان وتجاربه، وراء بناء الثقافات والحضارات في هذا العالم.

إن غياب تدخل العقل البشري، في بناء الأفكار والمعارف والتجارب القيمة النافعة، يؤدي إلى تخلف وتقهقر وجمود قاتل لا محالة.

العالم لا يسير بالعقل وحده، بل يسير أيضا بالدين والقيم والأخلاق. لذا لا بد من التكامل والتوافق والانسجام بين كل العناصر المذكورة.

إن العقل وحده لا يكفي، والدين والقيم والأخلاق وحدها لا تكفي، في تدبير الحياة وتسييرها. فالتكامل بين العقل والدين والقيم أمر ضروري.

العلم والعلماء في حد ذاتهما، مستقلين عن واقع السياسة والاقتصاد. لكن استغلال نتائج البحث العلمي، هو الذي يغير اتجاه العلم والعلماء.

إن السياسة والاقتصاد يحرفان موضوعية وصدق نتائج البحث العلمي ونتائجه. بل استطاعا الهيمنة على أغلب العلماء وجعلوهم في خدمتهما.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
- في الدين والقيم والإنسان.. (50) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (49) / أذ. بنعيسى احسينات بنعيسى ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (48)
- في الدين والقيم والإنسان.. (47) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (46) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (45) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- التفكير الفلسفي للجميع.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان.. (44) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (43) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (42) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (41) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (40) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- ضجة يثيرها الداعية عثمان الخميس بفتوى عن لبس النبي محمد -حلّ ...
- إشارة قوية بدون تشفير “تردد قناة طيور الجنة 2024” على نايل و ...
- إسرائيل تضيق على الحجاج المسيحيين بالقدس
- ” أنا البندورة الحمرا” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- الضفة الغربية، إنزلاق نحو غزة ثانية؟.. تهويد المسجد الأقصى، ...
- رئيس منظمة العلاقات الإسلامية في إيران يدعو لتدعيم وحدة العا ...
- تير شتيغن يصف اختياره حارسا أول لألمانيا بعد 12 عاما من الان ...
- الكويت.. حبس مدرس -تربية إسلامية- مصري بسبب جريمة شائنة
- السيد الحوثي: نحن بحاجة الى احياء الروح الجهادية في اطار هذه ...
- حميدو الولد الشقي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 على نايل ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغرب