أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد حسن بكري - ألشعب الفلسطيني ربما يمهل، لكنه لن يهمل














المزيد.....

ألشعب الفلسطيني ربما يمهل، لكنه لن يهمل


محمد حسن بكري

الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


كنت قد توقفت عن الكتابة منذ فترة طويلة، بالرغم من كثرة الاحداث التي استفزتني، الا اني صمدت امام كل ذلك. لكنني وجدت نفسي امسك القلم واكتب الآن، بعد ان طفح الكيل مما جرى ويجري لشعبي في غزة.
شعبي في غزة محاصر، جائع، وجريح ويقتل كل يوم على ايدي الغزاة الاسرائيليين وبتوجيه امريكي وتواطؤ عربي. ومن المفروض في ظل هذه المآسي المتتالية والاوضاع العصيبة التي يعيشها هذا الشعب البطل ان تكون له قيادة على قدر من المسؤولية والوفاء. لأبطاله واطفاله وشهدائه وشيوخه ونسائه واسراه في السجون الاسرائيلية.
كان من المفروض على حركة قادت وتقود مسيرة هذا الشعب من اجل التحرر والاستقلال، وسقط شهدائها بالمئات والآلاف، وشرد قادتها في الوطن العربي وفي شتى ارجاء المعمورة، كان من المفروض ان تكون على قدر اكبر من المسؤولية والا تنجر وراء استفزازات الحركات الاخرى والتي هي بدورها ناضلت وضحت بشهدائها من اجل نفس الهدف السامي – الحرية والاستقلال -، كما كان من المفروض الا يتوخوا الخير من بوش وادارته في البيت الابيض الامريكي.
وحركة حماس التي لا تعترف باسرائيل؟؟ والتي قبلت الدخول في المعترك السياسي وخاضت الانتخابات التشريعية، والتي بموجبها قبلت على نفسها كل ما سنّ من قوانين فلسطينية، على هذه الحركة ان تتوقف على اللعب بمشاعر وعواطف هذا الشعب البطل. ففي ظل تشكيلها للحكومة قبلت ان يتفاوض مع اسرائيل قادة فتح، فتكون بذلك قد جردت نفسها من مبدأ الاعتراف باسرائيل، والصقته لغيرها وبرضاها.
في السنة الاخيرة وتحت ادارة هذه الحركة للحكومة الفلسطينية ازدادت اوضاع الشعب سوءا، والاسباب لذلك عديدة، اولها الحصار المطبق من قبل اسرائيل وامريكا والعالم الغربي والعربي. وثانيها وهو الاهم عدم وجود التنسيق ما بين الحكومة والسلطة، الى ان وصلت بهم الحال الى حد القطيعة، ومن ثم حرب المؤسسات والشوارع، واصبح المناضل من حركة فتح الذي يكافح من اجل الحرية والاستقلال عرضة لرصاص المقاوم للاحتلال من حركة حماس. ثم تبدأ معركة الخطابات الطنانة الرنانة، فذاك يتصور انه المجاهد الكبير حسن نصر الله الذي قهر اقوى ترسانة حربية في الشرق الاوسط، الا انه رفض ان يطلق رصاصة واحدة الى صدر أي لبناني حتى العملاء منهم. وذاك يتصور انه المسيح المنتظر والفرج سيأتي من عند السيد في امريكا. خطابات طنانة، رنانة، كاذبة وفارغة لا رصيد لها.
علام تقتتلون؟ على الحكم؟ واين هو هذا الحكم؟ أنسيتم ان نصف وزرائكم واعضاء في المجلس التشريعي قابعون في سجون الاحتلال. أنسيتم مروان البرغوثي وسعدات وآلاف اسرى الحرية؟ أنسيتم ملايين اللاجئين.
علامَ تقتتلون؟ ولماذا هذا التعنّت بالرأي؟ تنازلوا قليلا، فلا انت بطويل العمر السيد حسن نصر الله.. ليتك كنت، ولا انت الختيار ابو عمار.. عليه الرحمة ليتك كنت.
لمَ لا تأخذ منظمة التحرير الفلسطينية زمام الامور بيدها، فهي صاحبة الحق الشرعي، وهي الممثل الوحيد لكل الشعب الفلسطيني اينما تواجد، والا فهذا الشعب البطل قادر على الامهال، لكنه غير قادر على الاهمال، وهو مبدع وسيد الانتفاضات.



#محمد_حسن_بكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنزعوا الذنَب من أقفيتكم وعودوا الى إنسانيتكم!
- مداخلة الدكتور محمد حسن بكري في لقاء الاحزاب الشيوعية في أثي ...
- الحزب الشيوعي القائد والرائد دائما وأبدا
- هموم الجماهير العربية وتفاعل الاحزاب والحركات السياسية معها
- الشامتون بالطاغية صدام حسين


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد حسن بكري - ألشعب الفلسطيني ربما يمهل، لكنه لن يهمل