أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - عبدالله عطوي الطوالبة - أوضاعنا أكثر من مقلقة !














المزيد.....

أوضاعنا أكثر من مقلقة !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8091 - 2024 / 9 / 5 - 14:24
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


تحولت البطالة إلى كابوس، ينغص حياة 85% من الأردنيين على الأقل. قلما أتحدث مع أردني في الشؤون العامة ليس في بيته خريج عاطل عن العمل، أو لا يشقى أقاربه ومعارفه في الكابوس ذاته. وفق التقرير الربعي الأخير لدائرة الإحصاءات العامة، بلغت نسبة البطالة 24,1%، خلال الربع الثاني من العام الحالي. أظن، ويشاركني الظن أردنيون كُثُرٌ أن النسبة أعلى بكثير. أرجح أن الأقرب إلى الحقيقة بهذا الخصوص، ما أعلنه وزير عمل أسبق غادر المنصب، ببلوغ نسبة البطالة 70%. ارتفاع نسبة البطالة إلى هذا المستوى المقلق يشير إلى أُمور عدة متضافرة الأثر، كل منهما يسكب الأسى في كأس الآخر. البطالة تعني بداية، أن الاقتصاد عاجز عن خلق فرص عمل. ويعني تضخمها أن الحكومات ليس لديها حل، والنهج المتبع أخفق في التعامل مع هذا الكابوس. ومن حقنا التساؤل في السياق، أين الخطط الخمسية والعشرية والتصريحات عن التنمية المستدامة وما شابهها، أم أنها كانت أقراص تخدير وبيع أوهام؟!
تعدنا الحكومة الحالية بأن رؤيتها للتحديث الاقتصادي، ستؤمن مئة ألف فرصة عمل. ولا ندري ما هي الأسس، التي استندت إليها الحكومة ومنها انطلقت، لتقديم هذا الوعد؟! ومنذ متى كانت أسباب المشكلات ومسبباتها جزءًا من معادلات حلولها؟!
وليس يفوتنا تناول كابوس البطالة من دون الإضاءة على الخلل فاقع الوضوع في مخرجات التعليم الجامعي، وعدم وجود بوادر لتحرك الجامعات في طريق علاجه. سبعون ألف خريج جامعي سنويًّا، معظمهم يدرس تخصصات لا يحتاجها سوق العمل. ويزيد طين هذه المشكلة بلةً أن التعليم الجامعي في معظم التخصصات يعتوره خلل التدريس النظري، وعدم تأهيل الطلبة بالمهارات الضرورية للعمل بعد التخرج. الأنكى من ذلك، أن التعليم الجامعي الحكومي والخاص أصبح رافدًا للبطالة. فالجامعات مصرة على تدريس تخصصات تعرف أن آلاف المتخرجين فيها بلا عمل، وإن وجدوه ففي مجالات مختلفة عنها. ومن هذه التخصصات، على سبيل المثال لا الحصر، الهندسة بأنواعها كافة تقريبًا، وقد يلتحق بها الطب قريبًا إن لم يكن قد التحق. يضاف إلى ذلك تخصصات مثل الادارة العامة والإعلام.
البطالة رافد رئيس للفقر، وإذا تفشى الإثنان في بلاد وتضافرت تداعياتهما المأساوية فإن النتائج ستكون غير مطمئنة للجميع من دون استثناء. أما الحلول، فالخطوة العلمية والعملية الأولى باتجاهها، هي الاعتراف بوجود المشكلة كما هي بحجمها الفعلي من دون طبطبة وهروب من مواجهة الحقيقة أيًّا كانت درجة مرارتها !



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردًّا على رأي مسموم !
- العم سام وتوظيف الدين!
- أسئلة حائرة في رؤوس تائهة !
- أين مكمن الداء؟!
- أسئلة الطوفان !
- ما أشبه يومنا بأمسنا !
- نكشة مخ (22)
- تقديس الرقم -7- في الديانات السامية
- آدم وحواء الكنعانيان
- لماذا الإصرار على الغباء؟!
- أول معراجٍ سماوي
- ديوان العرب قبيل الإسلام
- أصل الدين وتقديم الذبائح لأرواح الموتى !
- مصادر الشر وأسباب البلاء
- الآخرة من حضارة الرافدين إلى الأديان السامية!
- المانوية والديانات الشمولية
- الشرعية الدينية للحكم...هل هي من الإسلام؟!
- نكشة مخ (21)
- نكشة مخ (20)
- الاغتيالات لن تعصم الكيان اللقيط من مصيره المحتوم !


المزيد.....




- مطمور منذ أكثر من ألف عام.. رجل يكتشف خاتمًا مدفونًا بمحيط ق ...
- تسلل إلى الفناء الخلفي.. أسد جبلي يفاجئ رجلًا في منزله وهذا ...
- كاشفا استراتيجية التوغل في كورسك داخل روسيا.. قائد الجيش الأ ...
- السودان.. الكوليرا تودي بحياة 156 شخصا والإصابات بالآلاف
- واشنطن تدعو طاجيكستان للانضمام إلى طريق تجاري لا يمر بروسيا ...
- ملك الماوري الذي دعا إلى الوحدة في نيوزيلندا يوارى الثرى.. غ ...
- -هل ضحى الرهائن الإسرائيليون بحياتهم لبقاء نتنياهو في منصبه؟ ...
- تيم والز: ندعم إسرائيل ولا يمكننا السماح باستمرار ما يحدث في ...
- بعد ترؤسه قداسا حاشدا في إندونيسيا.. البابا فرنسيس يتوجه إلى ...
- -حاملات طائراتنا لن تبقى في المنطقة للأبد-.. تقرير يكشف عن ت ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - عبدالله عطوي الطوالبة - أوضاعنا أكثر من مقلقة !