أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - المعارضة الشعبية














المزيد.....


المعارضة الشعبية


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8090 - 2024 / 9 / 4 - 15:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ظل مقعد المعارضة فارغا، اذ سعى الجميع نحو السلطة، وهكذا كان السائد هو مبدأ المغانمة والمحاصصة والجري خلف المصالح الشخصية والحزبية، وبالتالي تم تغيب دور المعارضة واهملت اهميتها، فتم نسيانها تماما امام مغانم الولاء وامتيازاته، حتى تحول من يتحدث عن المعارضة واهمية وجودها بوصفها أحد مرتكزات النظام البرلماني، وكأنه يتحدث عن نكتة سمجة، بل اصبح هذا الحديث ومضامينه محط سخرية الساخرين والمستهزئين.
حين أهمل السياسيون ركن المعارضة تصدى لهذه المهمة الشعب ونخبه المدنية من مثقفين وناشطين واعلاميين، فمارسوا نشاطهم الاحتجاجي على شكل حملات مدافعة من اجل الضغط على الاحزاب والكتل الحاكمة التي هرولت نحو السلطة، فمورس ضدهم التسقيط والقتل المعنوي، متمثلا بشتى الاتهامات (داعشيون.. بقايا البعث، ابناء السفارة، ابناء الرفيقات، عملاء الصهونية ) فأصبحت عملية قتلهم سائغة مستساغة، بعد ان منحها بعض السياسيين شرعية، اذ اصبحت هذه الاتهامات فتاوى تشرعن قتل المعارضين، فقتل الكثير من الناشطين تحت غطاء هذه الفتاوى السياسية.وبقى السياسيون حتى من يدعون المعارضة يتمتعون بامتيازات السلطة كوزراء او مدراء عامين او رؤساء للهيئات المستقلة.
لهذا كان صوت الاحتجاج وحراكه الشعبي هو الصوت المعارض الوحيد في ظل تراكض وتدافع جميع الاحزاب نحوالسلطة ومغانمها،فجميع الكتل تتهافت بكل ماتملك من قوة للحصول على حصتها من كعكة السلطة.
المعارضة الشعبية المتمثلة بالحركة الاحتجاجية لاتسعى نحو السلطة ولاتزاحم الكتل والاحزاب عليها ، بل تسعى نحو الاصلاح السياسي والاقتصادي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ، ومن أجل أن يتمتع الجميع بالثروة.
لهذا فإنَّ المعركة بين الشعب وناهبي ثرواته من الفاسدين واللصوص مستمرة وطويلة ومعقدة، وتحتاج مستلزمات الاستعداد للقادم من الأيام من خلال التنظيم والادارة ووحدة الخطاب وتوحيد المطالب ، ووضع الأولويات في أجندات متعددة وليست أجندة واحدة ..
السياسيون والمتضررون من الإصلاح وصوت الاحتجاج يراهنون على وهن وتعب المحتجين، كما انهم يسعون الى التسلل والاندساس بين صفوف المتظاهرين من أجل حرف التظاهرات عن أهدافها الحقيقية، وبعضهم الآخر يروج للتخويف من البعث وهذه الاسطوانة المشروخة وغيرها كثيرا ما يستخدمها المفلسون والخائفون منهم. .المتظاهرون لايحركهم حزب او كتلة بل تحركهم آلام شعبهم ومعاناته ، وضياع ثروات بلدهم ، فهم صوت عراقي هادر لن يتوقف ولن يتعب ولن يصيبه الكلل والملل .
على صانع القرار أن يتعامل بإيجابية مع الحراك الاحتجاجي ، فيتفهم مطاليبه وحاجاته وأهدافه بعيدا عن التخوين والاتهامات ،لتصبح حالة الاحتجاج والرفض جزء من الروح الحيوية للشعب ويصبح المحتجون وسيلة لتصحيح و إصلاح الخلل والانحراف والقضاء على الفساد.
صانع القرار والسياسي الذي يدّعي الوطنية ويسعى لمحاربة الفساد عليه أن يستقوي بهذا الحراك الشعبي للقضاء على الفساد والفاسدين.
مادامت هناك انحرافات وفساد ونهب لثروات الشعب ، ومادام الفاسدون يتمتعون بما نهبوه من خيرات العراق وثرواته فإن الحركة الاحتجاجية مستمرة متمسكة بمنهجها المدني السلمي بعيدا عن دعاة العنف والمروجين له .



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين يقف المثقف؟
- غيابات النواب وضرورة ضبط الأداء
- الحادي عشر من سبتمبر، لحظة الحوار الدامي
- تهديد السلم الاهلي في كركوك
- -انقذوني بتهمة-
- مادة التغيير وغايته
- شباب العراق وصناعة لحظة التغيير
- مجتمع الدولة ودولة المجتمع
- التاسع من نيسان 2003 ..سقوط العقل العربي
- مخاوف متبادلة
- قانون جرائم المعلوماتيَّة..انتهاك لحرية التعبير
- ضعف الدور التشريعي وتجاهل الدور الرقابي
- خطاب الكراهية في مجتمعات التنوع
- مابعد داعش..صناعة السلام في المناطق المحررة
- المعارضة البرلمانية التي غيبتها المحاصصة
- الصراع بين الدولة واللا دولة
- الحكم اللامركزي في العراق
- رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي... الفرص والتهديدات
- رواية ترتر .. ..بريق الحداثة وظلام القدامة
- قراءة سسيوثقافية في رواية -شبح نصفي-


المزيد.....




- تونس: هجوم بسكين على عنصر أمن نفذه شقيق مشتبه به في قضايا إر ...
- مقتل عنصري أمن في اشتباكات بحمص بين إدارة العمليات العسكرية ...
- نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
- زلزال عنيف يضرب جزيرة هونشو اليابانية
- موزمبيق.. هروب آلاف السجناء وسط أعمال عنف
- الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق ...
- البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
- مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة
- المغرب.. إتلاف أكثر من 4 أطنان من المخدرات بمدينة سطات (صور) ...
- ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - المعارضة الشعبية