أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام عبد الحسين - التنافس والتسابق والغيرة بين أفراد المجتمع














المزيد.....

التنافس والتسابق والغيرة بين أفراد المجتمع


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 8089 - 2024 / 9 / 3 - 10:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مصطلح التنافس والتسابق والغيرة مصطلح بمعنى واحد.
أصبحت حالة التنافس والتسابق والغيرة حالة طبيعية في المجتمع، يخبأها أفراده ولا يظهروها، لكنهم يعتبروها حالة بشرية طبيعية، في حين هي مرض نفسي تنشأه الأسرة منذ الصبا وتجعل الأطفال الأخوة والأقارب والأصدقاء يتنافسون ليتهرب والدان الأسرة من تعب ومسؤولية بناء الأكتفاء الذاتي للأطفال أو لا يدركون ذلك.
وقبل الأسرة هذا المرض تنشأه الطبقات الحاكمة من أجل فرقة المجتمع، وبالتالي؛ السيطرة القوية عليه، وتمرير ما تريده من قوانين وغايات.

ولا تكتفي الطبقات الحاكمة في ادخاله على الأسرة فحسب وإنما خلقته في التجارة، لأنها صنعت تجارة حرة ليربح أفراد الطبقات الحاكمة ومن يعمل تحتها بادارة تجارتها، فهي ليست حاكم واحد وانما طبقات حاكمة لابد أن تخلق منافسة وغيرة وتسابق لأجل الربح، ولو افترضنا انشأت سوق حكومي مركزي ينتهي مرض التنافس والتسابق والغيرة، لذا هذا المرض صناعتهم.

إن الأمراض الإجتماعية تشبه الأمراض الجسدية المعدية كما يشبهها مختصي علم الإجتماع، لذا نجد مرض التنافس والتسابق والغيرة انتشر ما يقارب 90٪ بين أفراد المجتمع، حيث كلما قلت ثقافة ووعي مجتمع زادت نسبة انتشاره، ونرى التفكك الإجتماعي والأحقاد والتوتر ودس السم بالعسل وضعف الأصدقاء والمزاح الملوث بالحقد..الخ.

وتجذر في الاسرة والعمل والمدارس والجامعات والسوق ومواقع التواصل الإجتماعي..الخ.

توجد أسئلة مهمة منها، ما الضرر بالتنافس الإيجابي؟
الاجابة: توصلنا على إنه مرض فهل يوجد مرض سلبي وايجابي! إضافة الى وجوده مضر بحياة الإنسان الداخلية والإجتماعية، لأن الطبقة الحاكمة كي تربح لابد من خلق فوارق طبقية لذا وجود هذا المرض سيؤدي الى تدمير نفس الإنسان، لانه يرى وجود الفوارق الاجتماعية أمر طبيعي ونجاح كما يروج إعلام الطبقات الحاكمة.

سؤال/ أليس من المفترض أن ننافس هذه الفوارق
ونصبح في المقدمة بالتنافس؟
الجواب/ الفوارق الإجتماعية صناعة سياسية تنشأ بتوزيع غير عادل لثروة البلد وفساد مشرعن، وبالتالي؛ يرفض من يحمل الفكر الإنساني أن يكون ضمن هذه الفوضى، لذا التنافس في أصله مرض وفي فعله لا إنساني.

سؤال/ كيف نطالب بحقنا من السلطة؟
الجواب/ بالرفض ومعرفة حركة النظام الرأسمالي، لأن من يفهم هذا النظام بدقة تتضح لديه سلطات العالم جميعها، لذا الرفض والمعارضة السياسية تختلف عن التنافس.

سؤال/ يتقدم الفرد بالتنافس؟
الجواب/ تقدم خالي من مشاعر السعادة والاستقرار النفسي، فهو يصارع نفسه ويعيش الضغط ويخسر سنوات من عمره دون أن يرى منجز لنفسه، لانه يقارن نفسه بمن ينافسه، وبالتالي؛ يسير بطريق الوهم وليس طريقه للنجاح.

سؤال/ علم النفس يمدح التنافس؟
الجواب/ يوجد فارق فكري مهم، هناك من يعتقد أن “علم” النفس صناعة الرأسمالية العالمية لتحويل مأساة البشر على انفسهم وتخليص الطبقة الحاكمة من صناعة هذه المأساة. والتنافس هو طريق لتفتيت المجتمع، ويخدم الطبقة الحاكمة كما بينا في بداية المقال.

إن الانسان لا يمكن أن ينال السعادة دون سعادة الآخرين، وبالتالي؛ يجب أن يعيش مع ذاته ولنفسه، ولا ينظر لأحد سوى ليومه السابق والحالي ويقارن بينهما وماذا يفعل غداً، يعيش بأمكانياته الجسدية والمالية والفكرية، يحقق نتاجه الفكري ويسعى للأمام لهدف النجاح سواء فردي الى الهدف لا الافراد أو جماعي مع أشباهه.

حين يشفى الإنسان من هذا المرض يجد الراحة عندما يرى راحة وتقدم الآخرين، وليس الافضلية عليهم، تنشأ بداخله قوة رهيبة تذهب به للسعي لتحقيق غاياته، ويصنع طريق لنفسه لا منافسة بطريق الآخرين.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا ايران، ماذا تصنع امريكا للعراق؟
- هنية وشكر وجرف الصخر وأبعاد اسرائيلية
- غاية أردوغان من الهجوم العسكري على شمال العراق
- لماذا نتدخل بالسياسة؟
- مالنا من إنتخاب رئيس البرلمان الجديد
- ماهية الطبقة العاملة في الأول من أيار
- حوار بين مسؤول وصديق وأنا مستمع
- مسلسل ولاد بديعة تتمرد على الليبرالية.. وسلافة معمار تستحق ا ...
- احداث واقعية لمتغيرات سياسية مستقبلية والفرد العراقي يصارع ا ...
- استضافة القمة العربية 2025 للعراق ام لشعب العراق؟
- راقصٌ وحيد
- ألعب في الصخر
- هل إسرائيل تتمنى هذه الحرب؟
- حريق الحمدانية الفاعل يعترف عن نفسه
- الفرق بين الأخلاق وقاعدة عدم الاضرار بالغير
- رد على خطابات ابواق العملية السياسية
- يترجى أمواج البحر
- الأول من أيار ونضالات الطبقة العاملة
- نخبوية ساشا دحدوح في قمر العاملة
- نحن نوضح.. وأنطونيو غوتيريش يُصرح


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام عبد الحسين - التنافس والتسابق والغيرة بين أفراد المجتمع