أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بلال العقايلة - في ذكرى احتلال معان














المزيد.....

في ذكرى احتلال معان


بلال العقايلة

الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 07:12
المحور: حقوق الانسان
    


في الشهر الماضي صادفت الذكرى الرابعة لاحتلال مدينة معان من قبل الجيش الاردني وقوات الأمن المرافقة ذلك الاحتلال الذي اكدته قرارات الحكومة الاردنية آنذاك عندما اعلنت ان معان مدينة منزوعة السلاح فصورت معان وكأنها دولة منشقة اعيد رسم حدودها على الخريطة الاردنية من جديد هكذا كان التخبط كبيرا في القرارات وما آلت اليه تلك القرارات الرعناء من افراط في استخدام الحل العسكري وما نتج عنه من قتل للابرياء وترويع للآمنين وانتهاك لحرمة المنازل واستخدام لابشع وسائل التعذيب والتنكيل بحق المواطنين الابرياء الذين اعتقلوا على حين غرة وتم اقتيادهم الى السجون والمعتقلات المتناثرة هنا وهناك
هذه المشاهد والصور المؤلمة اعادت الى الاذهان صور كانت حاضرة لمشاهد مماثلة اختزنتها الذاكرة ورسمت في خضمها ابشع صورة لممارسات حاقدة نفذتها دولة قوية بحق دولة ضعيفة مسالمة فمارست بافانين ضدها كل انواع الحقد والقهر والاضطهاد
فمن هنا اعتقد بانني محق في تسمية ذلك الاجتياح السافر بالاحتلال ذلك ان العقلية التي كانت سائدة وقتذاك هي عقلية القمع والارهاب والاحتلال
والا ماذا يعني اقتحام مدينة آمنة بعشرات الآلاف من الجند المدججين بمختلف انواع السلاح حيث استخدمت الدبابات والمدرعات والطائرات التي شاهدتها بام عيني وهي تقصف بيوت الآمنين من ابناء معان الصامدة الصابرة وهنا نسأل عن دوافع وبواعث هذا الاحتلال الغاشم ونقول هل جاء هذا الاحتلال للسيطرة على اراضي معان المزروعة بالشوك والصوان ام جاء للسيطرة على منابع المياه التي جفت منذ عشرات السنين بفعل الاهمال الحكومي ام جاء للاجهاز على العقول والكفاءات من الشباب والاطفال تلك العقول والادمغة التي دمرتها آفة المخدرات التي ا دخلت على المدينة بالاطنان عقب هبة نيسان المشهورة التي اندلعت من معان عام 1989م حيث فتحت الابواب على مصاريعها للمروجين من المجرمين الذين يتاجرون باكفان الموتى في زمن الوباء
ام جاء ذلك الاحتلال للاجهاز على مشغل لتصليح البوابير يمتلكه مغن شعبي طالما غنى للوطن والقيادة فكان نصيبه الاعتقال والضرب والتعذيب ولم تنتهه تلك الافتراءات حتى خرج علينا محافظ معان السابق بطلته السيئة عبر وسائل الاعلام المجيرة ليعلن للملا عن وجود متفجرات في معان كفيلة بتدمير المدينة وثلاثة مدن امثالها وتمادى في الكذب والتجني والبهتان وهويعرض لنا عبر شاشات التلفاز صور لحافظات الزهور المنزلية ويصورها للمشاهدين على انها قنابل وجدت في حوزة المواطنين
لكن سيادته نسي ان يذكر الدبابات والطائرات التي يمتلكها المواطنون المسحوقون !!!! هكذا ساهم المسؤولون من خلال الاعلام المسيس في تشويه صورة المدينة واهلها الامر الذي تسبب بعزوف المستثمرين عن الاستثمار في المدينة بسبب تلك الحملة الاعلامية الظالمة التي جردت معان من كافة منشآتها ومصانعها ولغاية هذه اللحظة لم تحظ معان بنواة مصنع واحدفالى الله نشتكي حينما يشتد الخطب والمصاب ويتخلى عنا القريب والبعيد

ان اهالي معان ليختزنون في الذاكرة وبكل الم تلك المشاهد المؤسفة التي افرزتها العذابات والاضطهادات التي لاقاها المعانيون الذين لنهكتهم المصيبات التي اصبحت قدرا يجب عليهم التسليم به بحسب رؤية الحكومة

هذا الانسان المعاني الذي ينظر الى منشآته ومصانعه وهي تغلق وتدمر وينظر الى ابنائه وقد اهلكهك الجوع ولفهم النسيان وينظر الى مستقبل مدينته كيف يتهدم وتطويه العزلة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاعلامية لكن هذا الانسان الصابر المسحوق لا ولن يتنازل عن كرامته ووطنيته مهما بلغ التهميش مبلغه



#بلال_العقايلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...
- بعد مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت.. سيناتور جمهوري يوجه تحذي ...
- قادة من العالم يؤيدون قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الا ...
- معظم الدول تؤيد قرار المحكمة الجنائية باعتبار قادة الاحتلال ...
- اتحاد جاليات فلسطين بأوروبا يرحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغال ...
- الأمم المتحدة: نتائج التعداد بيانات عامة دون المساس بالخصوصي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي ينهي الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- من هم القادة الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمة الجنا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بلال العقايلة - في ذكرى احتلال معان