صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 14:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انا نزلنا بدار بلوى كأنها تكلمَتْ
رطناً بلهجات لستُ اجيدُها
تُغرنا الدنيا كأنها حسناء
و الياقوت زيَّن جيدَها
لكن حادثات الدهر طغاةُ
تسودُ الكون نحنُ عبيدُها
و نلهث في نيل المغانم
كأننا ضواري وحوش
تعدوا وراء طريدها
تكيدنا بالنائبات في كل منحنى
و بالصبرِ نحنُ نُكيدها
و إن بدت من هولها تصدعْ
شؤون القوم
اذا غالت حادثاتُ الدهرْ
رأسَ عميدَها
نُسرُ بما نكسب من جديد
كما طربت صيامُ الناس
في صبح عيدُها
يتحفك اللئام بمكرهم
رقصا على الآلام كيما تُزيدها
و يجودُ الكرامُ سيلاً كما جادَت
بالندى الأجبال ذابَ جليدُها
و تُجبرنا السلوى مثل ثاكلة
اصابت سلوّاً
بعدما ناحت وحيدها
و لا تشكو ما اصبنا من قصر
الأعمار أو حسنُ مديدها
فأمرها لله إن شاء يقصر
الأعمار او شاء يزيدها
و ميراث المكارم اجود
من قصور من
حطام الدهر كنا نشيدها
رُزقنا تجلداً للنائبات
بالصبر لانَ عنيدُها
و ما المنية إلا موعدٌ
على تردد الأيام يدنوا بعيدها
و ما مضى
داويته بالنسيان
فكثر ملامُ النفسِ ليسَ يفيدُها
نشيخ و تبقى حماقات الصبى
نتلوها للأجيال ثم نعيدها
ما ورثنا من الآباء من عللٍ جدت
بها الأحداث يُنسى تليدها
فهل الدنيا الا غابة قد اقفرت
بها آساد الشرى جاعت
و سادت قرودها
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟