عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 11:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بامكاناتها العلمية والمعلوماتية والاستخبارية والمالية الضخمة، أميركا أكثر دولة في التاريخ استثمرت في الأديان، وبشكل خاص الأديان السامية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، لجهة توظيفها في خدمة مصالحها السياسية. مثال قاطع ساطع فاقع، هل تتذكرون كيف هبَّ العالم العربي والإسلامي عن بكرة أبيه هبة رجل واحد، لإنقاذ أفغانستان من "الخطر الشيوعي الأحمر"، في أواخر سبعينيات القرن الفارط؟!
وقد تبين أن الرجل الواحد الذي هبَّ العرب والمسلمون هبته حينها، لإنقاذ أفغانستان من الخطر الأحمر، لم يكن سوى زبجنيو بريجينسكي مستشار الأمن القومي الأميركي "رضي الله عنه". وقد حشدت وكالة المخابرات المركزية الأميركية آنذاك بإشرافه، "رضي الله عنه"، آلاف الشباب العرب والمسلمين، بتمويل عربي نفطي وتسليح أميركي، للقتال في أفغانستان.
طيب، أين الشباب العرب والمسلمين اليوم من قتل أطفال غزة بالعشرات يوميًّا وتدميرها، واغتصاب نسائها في سجون العدو الصهيوني؟!!! ها هي فلسطين وغزة على مرمى حجر، ولا تبعد عنا آلاف الكيلومترات كما أفغانستان.
للتذكير فقط، بعد مغادرة الخطر الأحمر أفغانستان، نشب قتال ضارٍ بين قادة المجاهدين في سبيل الله، أهلك كل شئ، وتحولت أفغانستان إلى كانتونات متصارعة، مصدر دخلها الرئيس زراعة المخدرات والمتاجرة بها.
بالتأكيد، هناك في أفغانستان ذوو رؤوس مربعة ومستطيلة، يرددون كالببغاوات أن سبب ما حصل لأفغانستان هو البعد عن الدين!!!
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟