أبطال الرياضة في مندلي

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 10:38
المحور: عالم الرياضة
    

مرايـا مندلي/ وصلني من أ.د. قاسم المندلاوي يمتد تاريخ أبطال مندلي الى زمن تأسيس المدارس في هذه المدينة الساحرة الجميلة، ذات البساتين المثمرة بأنواع التمور والفواكه الى جانب الثروة المعدنية والزراعية والحيوانية، وهي المدينة العريقة في الآثار والنموذج في الإخاء بين الغالبية الكوردية مع القوميات العربية والتركمانية، والمتاخمة مع حدود جمهورية إيران الإسلامية، ففي عام (1920م) تأسست أول مدرسة إبتدائية للبنين، بعد ذلك وبالتحديد في عام 1953 م ،و 1962م،و 1965م تأسست مدارس أخرى للذكور، بينما تأسست أول مدرسة للبنات في عام (1930م). وفي عام (1950م) تأسست فيها أول مدرسة ثانوية للبنين، بينما في عام (1953م) تأسست ثانوية للبنات.
كانت الألعاب الرياضية تمارس ضمن نطاق المدرسة فقط، وكان يشرف على تدريس الرياضة معلمون ومعلمات لهم اختصاصات عامة، ولم يكن في عموم مدارس قضاء مندلي خلال فترة الخمسينيات والستينيات أي معلم أو مدرس أو مدرب ذي تخصص رياضي، وقد امتاز رياضيو منتخبات مندلي في السباقات والدورات المدرسية في (لواء ديالى- آنذاك) بالكرة الطائرة وكرة السلة وكانوا يتنافسون على المركز الأول مع

منتخب (بعقوبة) بالكرة الطائرة بينما في كرة السلة والقدم كان المنتخب المدرسي أقل حظاً بالمقارنة مع منتخبات (بعقوبة) و المقدادية وكان المركز الأول لمنتخب (خانقين) بكرة القدم بينما كان التنافس على أشده بكرة السلة بين منتخبي (المقدادية) (بعقوبة)، أما بالنسبة لعروس الألعاب (الساحة والميدان) فلم يظهر أبطال مندلي في الدورات المدرسية والتي كانت تقام سنوياً في فصل الربيع وعلى ملعب (بعقوبة) آنذاك.. والجدير بالذكر كانت تقام سباقات لمدارس مندلي مرة واحدة خلال شهر آذار حيث كان يقام استعراض لجميع المدارس المشتركة في السباق وتقدم خلالها لوحة سويدية وعروض متكونة من تمارين بسيطة يقوم بها مجموعة من التلاميذ الرياضيين الجيدين وكانت المسيرة والعروض تقدم بمصاحبة الموسيقى والأناشيد، ولم تكن هناك تدريبات منتظمة للمواهب الرياضية في مدارس مندلي، بل كان الرياضيون والموهوبون يتدربون من تلقاء أنفسهم بعيداً عن الأسس والمعايير العلمية الحديثة للتدريب، لذا فخلال الدورات المدرسية في (لواء ديالى) لم يظهر أي بطل بألعاب الساحة والميدان ونقصد هنا بالنسبة للمراكز الثلاثة الأولى في السباق، باستثناء المنتخب المدرسي للكرة الطائرة والسلة والذي كان يتنافس على أحد المراكز(مع بعقوبة و المقدادية) كما أشرنا ؛ أما على صعيد منتخب ألعاب القوى المدرسي في لواء ديالى والذي كان يتنافس مع منتخبات المدارس العراقية عموماً، فقد ظهر البطل (قاسم المندلاوي) والذي كان يمثل منتخب دار المعلمين الابتدائية في القفز بالزانة والوثب العالي حيث استطاع أن يفوز بالمركز الأول في القفز بالزانة لعامي 1958م و1959م وسجل أحسن رقم (3.35)م وفي الوثب العالي سجل أفضل مسافة (1.80)م.

كما ظهر البطل (سهيل النقيب) الذي كان يدرس في كلية الطب – جامعة بغداد، فقد استطاع هذا البطل المندلاوي من الفوز بالمركز الأول في ركض 110م (حواجز)، وقد سجل في عام 1960م رقماً (15.8ثا) كما فاز أيضاً بالمركز الأول خلال 1962م و1963م ،وسجّل أحسن زمن (15.5 ثا) والجدير بالذكر ان البطل( سهيل النقيب) سافر الى أمريكا في الستينيات واخذ يعمل في مستشفيات كليفورنيا (أمريكا) وللوقت الحاضر، أما بالنسبة للبطل (قاسم المندلاوي) فقد سافر أيضاً في الستينيات الى جيكوسلوفاكيا للتخصص بعلوم التربية الرياضية وقد حصل على شهادة الدكتوراه في
علوم التدريب الرياضي كما شارك في مهرجانات (اسبارتاك يادا) في عام (1964م) وفي سباقات ألعاب القوى سجل أفضل رقم في بطولة كلية التربية الرياضية في براغ (عام 1963م، 1964م) مسافة (4.30م) في القفز بالزانة مع استخدام العصا الزجاجية (منبر كلاس)، كما أحرز المرتبة الثانية في سباق (100م سباحة حرة) وخلال 1971م -1976 م عمل كمدرس في الجامعة الأمريكية في لبنان – بيروت ، وكذلك في المعهد العالي للتربية الرياضية ودار المعلمين للتربية الرياضية في بيروت، وخلال رجوعه للعراق تعيّن في كلية التربية الرياضية جامعة بغداد في مجال تخصصه.

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات