أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة حول رسالة التوبة وبدعة اللاهوت الفلسطيني















المزيد.....

أضاءة حول رسالة التوبة وبدعة اللاهوت الفلسطيني


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8088 - 2024 / 9 / 2 - 04:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة :
بعيدا عن التحزب ، وبعيدا عن الأصطفاف مع حماس أو مع أسرائيل ، وبعيدا عن الظالم والمظلوم ، وبعيدا عن صاحب الحق ومن المحقوق ، وبعيدا عن من يحتل من .. وبكل حيادية ، أود أن أقدم أضاءة عن رسالة التوبة المقدمة من الكنائس الأنجيلية / في فلسطين ، الى الكنائس الأوربية وأميركا ، طالبين منهم التوبة - عن مساندة أسرائيل .. مع أضاءة عن ما يسمى " اللاهوت الفلسطيني " .
الموضوع :
1 . من المؤكد أن القساوسة الأنجيليون / جاك سارة ومجموعته ، كان لهم غاية معينة من رسالة التوبة الموجهة لكنائس الغرب - وهذا شأنهم ، لأنهم يعيشون في وسط فلسطيني / يشكل فيه المسلمين الغالبية العظمى ، ولكن أيضا هناك في هذا الوسط أسرائيليون يهود .. وهنا لابد لنا أن نذكر القساوسة - كتبة الرسالة ، ببعض الحقائق :
* رسالتكم جاءت أرضاءا وخوفا وقلقا من الأخرين / حماس وباقي المنظمات والحركات الأسلامية وشيوخ وأئمة المسلمين ! . أي ليست نقية نابعة من القلب ، بل جاءت وكتبت من باب " التقية " ، وهذا موقف مخجل . * وللعلم مهما تشدقوا هؤلاء القساوسة وتملقوا لمن كتبوا من أجله الرسالة !! ، فهم " كفرة " ، بالنسبة لمعتقد الأخرين ، الذي يرفض الأخر - ووفق النص القرآني " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ سورة المائدة 17 - 18" وهم " ضالين " وفق الآية " صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ / 7 سورة الفاتحة " وتفسيرها ( روى الإمام أحمد في مسنده عن عدي بن حاتم أن رسول الله قال : إن المغضوب عليهم اليهود ، وإن الضالين النصارى).
* تساؤل : ما مصير الكنائس الأنجيلية في فلسطين وأتباعها ، من حديث الرسول محمد الذي يقول : ( وعَن ابن عُمَر ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ مُتفقٌ عليه. ) .
ماذا لوطبق أتباع محمد / من المنظمات الأسلامية .. وغيرها ، هذا الحديث على مسيحيي فلسطين ، وأولهم القساوسة ! .
* فأنتم أيها القساوسة ، أما أن تخدموا المسيح وتعاليمه في المحبة والخلاص والغفران ، أو أن تنصاعوا الى محاباة الأخرين ، ولكن لا تنسوا قول المسيح ، لا تسطيعوا ان تخدموا أو أن تطيعوا سيدين ! ( أكمل السيد المسيح تعليمه على الجبل وقال "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين . لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر . لا تقدرون أن تخدموا الله والمال / أنجيل متى 6: 24 ) .

2 . اللاهوت الفلسطيني المسيحي :
يعرّف أغسطينوس قديس هيبون اللاهوتي المقابل اللاتيني ، ثيولوجيا، بأنه « المنطق أو النقاش المتعلّق بالمعبود » ؛ عرّف ريتشارد هوكر « اللاهوت » بالإنجليزية على أنها « علم الأشياء الإلهية » ... أضاءتي :
* هل المسيحية كمعتقد ، ورسالة سلام ، أن ينسبها أصحاب غايات معينة ، الى موطنهم / فلسطين ، كما فعل القس جاك سارة وجماعته ، وأذا كان الأمر كذلك - نتيجة ظروف معينة أو أحداث ووقائع سياسية محددة ، لكان هناك لاهوت مسيحي عراقي ، وأخر مصري وأخر لبناني .. فأين اللاهوت المسيحي الحق من كل هذه البدع ! .
* كما أن المسيح ليس فلسطينيا ، حتى يسمى لاهوته ب باللاهوت الفلسطيني ، لأنه ولد منتميًا لعائلة يهودية ، فقد وضح الكتاب المقدس :- حيث جاء في إنجيل لوقا : " فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم ، لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع ، هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى ، ويعطيه الرب الإله كرسي “داود أبيه” ، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية (لوقا 1: 30 – 33) " .. وفي إنجيل لوقا أيضا ، " يقول زكريا الكاهن : “ مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداءً لشعبه ، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاهُ” لوقا 1: 68-69 " .
* أما فاضل الربيعي / كاتب وباحث أنثروبولوجي ، فيذهب بعيدا عن المألوف ، فيقول { ( لا وجود قط لاسم فلسطين أو فلسطينيين في التوراة . وكل ما يقال ويزعم في الدراسات والبحوث التاريخية " المعاصرة " عن وجود الاسم منذ عام 500 قبل الميلاد ، هو تسويق مجاني لفكرة زائفة لا أساس ولا سند لها ، لا في التاريخ ولا في النصوص الدينية ) .. ويحدد في موضع أخر ( الأول : هناك تلاعب لغوي مفضوح ، ذلك أن اسم " فلستيم-فلشتيم " في التوراة اسم دّال على جماعة وثنية صغيرة تدعى " الفلس " وليس على الفلسطينيين . الثاني : أن اسم فلسطين والفلسطينيين لم يظهر في السجلات التاريخية إلا نحو عام 330 ميلادية ، مع التقسيم الإداري الروماني البيزنطي لسوريا . تمثالا لمفلست - الفلس ، فكسر آسا تمثال مفلست وأحرقه في وادي قدرون ) . / نقل من مقال وبأختصار ل موفق الربيعي في موقع الجزيرة نيت }.
* كما أن أسم فلسطين ، لم يرد على لسان المسيح ، وكذلك لم يذكر هذا الأسم في العهد الجديد / الأنجيل .. فعلى أي أساس يكون هناك لاهوت مسيحي فلسطيني ! .

خاتمة :
1. أرى أن القساوسة ، خسروا الدنيا والأخرة ، فلا هم مع المسيح القائل " انا هو الطريق والحق والحياة " ، لأنهم أنحرفوا عن طريقه ، وأنحازوا للأخرين ، الذي ينص قرآنهم ، على " أنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ 19 سورة آل عمران " أي أنتم ياقساوسة بمسيحيتكم ليس لكم في مجتمع فلسطين من ركن / حتى وأن كان لاهوتكم فلسطيني ، ألا أن تسلموا ! .
2 . يا قساوسة وجب عليكم ، أن تردوا جوازات السفر الأسرائيلية لأصحابها ! ، وأن تقفوا على حياد في حرب ليس لكم بها لا ناقة ولا جمل ، فبأنتصار أسرائيل سيكون موقفكم خيانيا ، وبغلبة حماس ، ستبقون وفق العقيدة الأسلامية أهل ذمة ، وقد ورد في موقع / موضوع " الذمة مَصدها ذمَمَ أو ذمَّ : يقال : ذممتُ فلاناً أذمَّةُ ذماً ، فهو ذميم ، والذمة : البئر قليلة الماء ، يقال : بئر ذمة ، والجمع ذمام ، والذمام : ما يذمُّ الرجل على إضاعته من العهد ، وأهل الذمةِ : أهل العقد ." .
3 . وقد ينتهي الأمر بكم أيها القساوسة بدفع الجزية ، وفق النص القرآني " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ / 29 سورة التوبة". وفق قاموس المعاني"صاغرون: أَصْغره ، احتقره ، استهان به و أصغر الشَّخصَ حَقَّره واستهان به ".
* أخيرا يا قساوسة جاك سارة ، أنتم من تستحقون التوبة ، وليس التوبة لمن وجهتم رسالتكم لهم .. وتوبوا أيضا عن بدعة التلاعب بتسمية لاهوت المسيح ب " اللاهوت المسيحي الفلسطيني " .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حد الردة في الأسلام .. أعدام للرأي الحر
- أضاءة .. حول صحابة محمد وتلامذة المسيح
- أضاءة .. أنتقال الخلافة في سقيفة بني ساعدة وعزل علي بن أبي ط ...
- قراءة للآية 22 من سورة الكهف
- هل يبقى الله حكرا على الأسلام
- أضاءة عن مولد رسول الأسلام
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله 2 / القضية الفلسطينية
- ماذا لو لم يبعث محمد بن عبدالله ...
- قراءة للآية ( إنا أنزلناه فى ليلة القدر / 1 سورة القدر )
- قراءة لحديث - الرسول يكلم حماره - يعفور -
- قراءة لحديث الرسول ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود .. )
- قراءة في تقبيل الحجر الأسود
- قراءة .. في رفض أم هانئ الزواج من الرسول
- النسخ الأولى للمصحف بين الحقيقة والواقع
- المخفي والمعلن .. بين دحية الكلبي والوحي جبريل
- أضاءة ل رمي الجمرات في مناسك الحج
- مهزلة وطنية حول قبول المسيحيين بالنوادي الرياضية في مصر
- قراءة للآية 176 من سورة النساء .. مع أضاءة للفتاوى
- ما روي في الموروث الأسلامي عن مدة الحمل عند المرأة
- قراءة لحديث - شق صدر رسول الأسلام -


المزيد.....




- “ثبتها و فرح أولادك “.. استقبال تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- toyor al janah: تردد قناة طيور الجنة الجديد النايل سات بدون ...
- مباحثات سعودية مع عدة دول عربية وإسلامية لدعم حقوق الشعب الف ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على أقمار النايل سات و ...
- “شغل أحلى الأغاني لأطفالك” اضبط الآن تردد قناة طيور الجنة ال ...
- “فرحي أطفالك بأغاني البيبي” أضبط الآن تردد قناة طيور الجنة ب ...
- -يتضرعون إلى الله طلبا للمغفرة تحت المطر-..مشاهد لافتة من ال ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على أقمار النايل سات و ...
- “شغل أحلى الأغاني لأطفالك” اضبط الآن تردد قناة طيور الجنة ال ...
- “فرحي أطفالك بأغاني البيبي” أضبط الآن تردد قناة طيور الجنة ب ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة حول رسالة التوبة وبدعة اللاهوت الفلسطيني