أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى عنترة - متى تعتذر الدولة للفنان الساخر أحمد السنوسي ؟














المزيد.....

متى تعتذر الدولة للفنان الساخر أحمد السنوسي ؟


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:55
المحور: حقوق الانسان
    


مازالت قضية منع الفنان الساخر أحمد السنوسي تتصدر الواجهة السياسية والإعلامية ببلادنا وتتناقلها بين الفينة والأخرى بعض المنابر الإعلامية الدولية.
لقد تجاوز هذا الحصار المضروب على سخرية "بزيز" من طرف بعض الدوائر الرسيمة عقدا من الزمن، هذه الدوائر التي لازالت، مع الأسف الشديد، تحن إلى مقولة "التلفزة لنا.. لا لغيرنا"، هذا في الوقت الذي تفتح فيه أبواب القنوات الإعلامية الوطنية على مصراعيها أمام فنانين وأشبـاه فنانين ومبدعين وما شابههم قادمين من الغرب والمشرق العربي على وجه التحديد.
لعل الظرف السياسي الراهن في حاجة إلى سخرية " بزيز" وغيره، فمشهدنا السياسي يشهد العديد من المشاهد والأحداث التي تتسم بتناقضات ومفارقات تثير السخرية..
مشاهد كاريكاتورية، فيها ما يبكي وفيها ما يضحك..
فالمتأمل لواقعنا السياسي يقف أمــام: أحزاب بدون ضوابط سياسية وإيديولوجية.. قادة سياسيون يطالبون بعودة وزارة العدل إلى حقل السيادة بسبب بسيط كون أصدقاء لهم تورطوا في "الفساد الانتخابي".. حكومة حصيلتها لا تتجاوز الصفر، وبعض مسؤوليها لا يتقنون إلا فن الظهور في التلفزيـون.. أحزاب تنعت نفسها بالديمقراطية تضع قوانين انتخابية على مقاسها، ترفع شعار توسيع دائـرة "المشاركة السياسية" من خلال إقصاء "أحزاب الصغيرة".. صحافيون تطاردهم لعنـة السلطة أينما حلوا وارتحلوا، منهم من حرم من الكتابة لمدة عشر سنوات لكونه تجرأ على الخوض في بعض "المحرمات السياسية"، ومنهم من نجده اليوم مهددا في لقمة عيشه لكونه تناول قضايا تدخل فـي إطار "الثالوث المحرم".. رجل كان بالأمس القريب مهندس "السياسة الأمنية" للمملكة، زمن "العهد الجديد" واليـوم تكال ضده كل التهم المرتبطة بالتعذيب والإختفاء وما شابه ذلك.. و.. !!
أكيد أن مثل هذه المشاهد تمنح شرعية لوجود سخرية هادفة تصورها في لوحات إبداعية هادفة يتجاوب معها قطـاع واسع داخل الرأي العام.
لقد طال هذا الملف، ونود أن نعرف حقيقة الجهات التي تقف حجر عثرة أمام ولوج الفنان "بزيز" إلى الإعلام العمومي.
وقد سبق لفنانين كالمسرحي الطيب الصديقي، والموسيقار عبد الوهاب الدكالي وغيرهم أن مروا في برامـج مباشرة وقدموا عروضا فنية.. !؟
ما نعرفه جيدا هو أن الرفيق والوزير نبيل بنعبد الله له عزيمة قوية وإرادة سياسية لا نشك في صدقيتها، فملف من هذا لا يمكن أن يصعب عليه حله.. اللهم إذا كانت هناك أيادي لها من السلطة والقوة والجبروت التي تمنع هذا الفنان من الاستفادة من حق الظهور في الإعلام السمعي البصري.
لقد تجاوز هذا المنع، الحدود الجغرافية وأصبح حاضرا في كل التقارير والكتابات التي تتحدث عن "مغرب العـهد الجديد"، خاصة بعدما تحول الحصار المفروض على السنوسي إلى قضية جميع الديمقراطيين والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير.. ولا نعتقد أن هناك من له مصلحة في ممارسة التشويش أو غير ذلك.
لقد اعتذرت الدولة لضحايا أجهزتها العلنية والسرية عن مختلف الجرائم البشعة التي اقترفتها في الماضي الأليم ضمن "مصالحة مؤسساتية" تتوخى القطع مع مثل هذه الممارسات وتدشين مرحلة جديدة.
فـالجرائم لا تنحصر في الإختفاء القسري والإعتقال التعسفي..، بل الحصار الذي داق مرارته "فنـان الشعب" لسنوات هو وجه آخر من أوجه هذه الجرائم التي تستدعي تقديم الإعتذار حولها. ومن هذا المنطلق فإن مطالبة السنوسي بالإعتراف بالمنع الذي طاله في الماضي، أمر مشروع لا يحتاج إلا إلى إرادة سياسية صادقة.



#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعيد باجي يكشف عن أسباب صدور كتاب-مختطف بدون عنوان- حول بوجم ...
- الناشط السياسي عبد الواحد درويش يتحدث عن أزمة الحركة الشعبية ...
- محمد حاتمي أستاذ جامعي متخصص في تاريخ الجماعات اليهودية المغ ...
- رشيد نفيل، فاعل مدني ومستشار بمدينة زوريخ بسويسرا يتحدث عن م ...
- محمد الحداوي، باحث مغربي في مجال التاريخ، يتحدث عن اليهود وا ...
- فتحي بن خليفة، ناشط حقوقي ومعارض ليبي يتحدث في حوار عن نظام ...
- عبد العزيز بوراس، فاعل أمازيغي يتحدث عن سبب رفع مطلب إحداث ا ...
- عبد الرحيم الوالي إعلامي وناشط مدني مغربي يتحدث عن الحوار ال ...
- الدكتور محمد الأمين الركالة الناطق الرسمي باسم حزب البديل ال ...
- أوزين أحرضان، الناشط الأمازيغي المغربي، يشرح دوافع تأسيس منظ ...
- عبد الحميد أمين رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يتحدث في ...
- الناشط الأمازيغي أحمد الدغرني، يروي تفاصيل محاولة اغتياله
- مراد حنبلي، ناشط سياسي يتحدث عن قضية متابعة برلمانيين متورطي ...
- تبادل الإشارات بين الشبيبة الإسلامية والسلطات المغربية حول ق ...
- هل سينصف الملك محمد السادس الجالية المغربية في الخارج بعد إق ...
- فرحات مهني، الناطق الرسمي باسم حركة المطالبة بإقامة -حكم ذات ...
- الحركة الحقوقية تتحرك من أجل تنفيذ توصية الاعتذار الرسمي لضح ...
- إقصاء المغاربة المقيمين بالخارج من المشاركة في انتخابات2007
- قضية محجوبي أحرضان تعيد فتح النقاش حول الجهات المستفيدة من أ ...
- في أول حوار لإدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق، بعد استدعائ ...


المزيد.....




- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى عنترة - متى تعتذر الدولة للفنان الساخر أحمد السنوسي ؟