عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 20:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الطقوس الدينية البالية دليل تخلف وجمود فكري وعجز حضاري عوض الاهتمام بالعمل والبحث العلمي وما ينفع الفرد والناس في حياتهم الواقعية والفعلية. هي مجرد حركات وشطحات موروثة من الحضارات والديانات القديمة لا حاجة لمن مات وانتهى سمادا ووليمة للديدان منذ زمن طويل فعش حياتك كما تحب وتشتهي وصلي لنفسك واترك خرافات الدين جانبا ولا تجعلها تتحكم في عقلك وتنغص عليك سعادتك القصيرة ولا تكن عبدا لشيوخ التفاهات وبائعي الأوهام والدجل ليقبضوا المال فيعيشون في بحبوحة الدنيا قصور وسيارات فارهة ومال وفير ويطلبون منكم قبول الفقر والجوع وتأكلون من المزابل وتهاجرون لبلاد "الكفر" كما تدعون حفاة عراة هاربين من بلاد المسلمين حيث قبر الرسول ومكة وجامع الأزهر والناس تركع وتسجد خمس مرات في اليوم ثم تخرج تكذب وتسرق وتفسد وتتحرش بالنساء في الشوارع. ورعم أنكم ذهبتم للجامعة ودرستم أن الأرض كروية الشكل وأنها تدور حول نفسها وحول الشمس فتكون بذلك فصول السنة والليل والنهار وأن السماء هي فضاء تسبح فيه النجوم فتأتون أمام الشيخ كالأطفال الصغار فترمون ما درستموه حسب المنطق العلمي الحديث في سلة المهملات لتسمعون وتصدقون بدون حجة ولا دليل لأن القرآن قال بأن الأرض منبسطة ثابتة لا تتحرك والشمس هي التي تجري وتغيب في عين حمئة وأن السماء سقف وبتاء مرفوع بلا عمد والإله هو من يمسكها حتى لا تسقط فهل يمكن مسك الفضاء والهواء؟ والنجوم النارية الكبيرة جدا خلقت لكي ترجم الشياطين وهذا هدر للطاقة وعبث بلا هدف ولا معنى وقد كان من المنطق السليم أن لا يخلق الشيطان ويريح الناس من شره وهو من المفترض القادر والذي يقول للشيء كن فيكون فلماذا لم يفعل؟ هل هو مجرد فكرة خيالية صنعها البشر من أجل البحث عن حماية من الظواهر الطبيعية وكنتيجة للخوف الوجودي والتخايل على العوام باسم المقدس للتمكن من السلطة والمتعة والغنيمة ؟ وبدون الدليل العلمي المنطقي الموضوعي سيبقى المقدس بالنسبة للعقل الحر مجرد وهم جعلته المصلحة من جانب السلطة والشعوب الجاهلة والغبية كأصل تجاري بحثا عن معنى في غياب المنجز الحضاري وقد حول بعض الشيوخ والمتفقهين النص القرآني ككنز علي بابا فأولوا بعض آياته وكأنها معجزات علمية فارقة وهو في الحقيقة عجز علمي بحيث يسقطون نتائج العلم الحديث على معاني عامة ومبهمة جاءت بالقرآن دون تحديد وتدليل وبرهنة فيسحبون الكلمات والدلالات من سياقها الزمني. فالنص القرآني وليد زمن ومكان معين (زمكاني) بحيث يعبر عن العصر الذي وقع فيه أو ما قبله ولا يمكن تجاوز ذلك بأي حال من الأحوال,
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟