أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عصام محمد جميل مروة - خزعل الماجدي فن و شعر و أدب و فلسفة الحفر عميقاً















المزيد.....

خزعل الماجدي فن و شعر و أدب و فلسفة الحفر عميقاً


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 16:46
المحور: قضايا ثقافية
    


عندما كان هذا الصيف غريباً عن محظيات برامج الناس في تحقق ما اذا كانت فرص الرخاء قد تأخذهم الى ما بعد المناكفات المتعددة اثناء عملهم الطويل وهم ينتظرون بفارغ الصبر عن مكان اخر عناوين ملتقيات قضاء عطلتهم السنوية بعد تعب طويل وشتاء قارص مع بردهِ الذي يُفرضُ علينا هنا في شمال اوروبا خلف مُحيطات العالم المنغمس في حروب وجوع وامراض وما ننتظرهُ اكبر بألاف المرات من هبوط الانتظار اذا اقفلنا علينا الابواب .
ما كان في جعبة وبرامج منتدى الرافدين الثقافي في النرويج بعد اعلانه الاخير عن استقبال الباحث والكاتب الدكتور خزعل الماجدي الذي برز نجمهُ مؤخراً منذ عقدين متتالين من النتاج الفكرى والكم الضخم من الاصدارات للكتب المهمة في التاريخ و الحضارة والابحاث المهمشة لفرضية الاديان والثقافات الاخرى عبر مزاج التاريخ .
في حوزة المفكر اشياء و نوابغ لا تحتاج الى مراجعة لأننا قد ننقلب على انفسنا اذا ما كانت معظم نقاشاتنا في ابحاث مكتبته الغنية بكل ما للكلمة من جوهر ومداد اذا ما تجرئنا في خوض مسارات تقبل عمليات النقد في استخدام المصطلحات العلمية والتقنية الحديثة واللغوية الغارقة في اعماق واهوال ما كان مخفياً علينا اذا ما تواضع الاستاذ المحاضر خزعل الماجدي عندما يبلغ السيل الزبى فهنا ليس لدينا ما نقدمه من مفارقات عن شرحهِ الفياض في إغداقهِ المفاجآت الكبرى لنتلقى تِباعاً ما خطهُ يراعه فيما يُعتبرُ مآل تقديم عناوين و سطور من التاريخ الغابر والوهاج الذي يلفح كل المتغيبين عن البحث في تاريخ الصراع الجامح ضد الحضارات والاديان منذ سومر وبابل ونينوى في ما بين تدفق مياه دجلة ونقاء وصفاء لون الفرات اللذان يسيران ويجريان من الينابيع السامقة ليصبان هبوطاً من روعة مسبوتانيا الخالدة ما بين ربوع يختلجهُ العراق من علوَّ و شهاقة نخيلهِ المتوالد البارز مع فسائل السعف التي تبدو زاهية مروية من الماء الزلال الغني هنا في حضن الحضارة التي وُلِدَت سقيمة وتحتاج الى معالجة ضخمة لرفع العلة من اوجاعها بلا ادوية ناجعة .
الاكتفاء بالدواء ليس شافياً بل تعليل الانتقال من مهد الى موضع اخر قد يمدنا بمعرفة الغوص بعيداً لتقارب فرص انقاذنا من رداءة التخلف الذي يلفح اعلى رؤوس هاماتنا الفارغة .
كما ساد في شرحهِ المهم بعد تضارب افكار الحضور المُشتاق الى كشف ما يختزنهُ هذا الشهم الغيور الفذ من كبار "" الباحثين عن عظمة التاريخ الغابر "" ، الذي يمتد الى مئات من القرون وربما كان يمزجهُ بمعلومات وإستنتاجات فلسفية خلقها الزمان وفَصَّل فروعها على جوانب جداً متعبة في هلاك غير مسبوق . كما جال بعيداً الى ما وراء المعتقدات الدينية وقدم تفسيراً مقروناً بالإعجاب الزمني لتمرير نظريات مادية وملموسة عن فلاسفة تلك المراحل ولكل منهم ثروتهِ في ايصالها الى هنا لكى نتقاسم تلك التركة عن بُعد ولا نعطي مجالاً للتناحر والمذابح لأخذ كل ذي حق البشر ما قدمه من اشعاع للناس والتقدم العلمي للإنسان.
فكانت حضارة ومهد دروب المفاجأت كبيرة ومتصادمة على حجم اكوام وتراكم الصخور الصامتة التي تُوَجَّت على سبيل المثال وليس الحصر عندما تم تشييَّد مثلث الاهرامات الفرعونية ! المصرية ، لاحقاً التي كانت مُذهلة لمن يكتشفها اليوم من بلاغة فياضة لقوة الاجساد التي رفعت تلك التلال من الصخور الصماء التي تم صقلها وتضميد نتوءات فراغاتها في هندسة عجيبة قادها الفكر وليس القوة ، وصل ضجيجها الى عالمنا الأن .
في كتاب صدام الحضارات للمفكر الصهيوني "" صامويل هنتنجتون "" يقول بعد بحث غارق في العنجهية عن سيطرة الغرب وتحديدا امريكا على كل حصارات الدنيا اليوم مهما كانت جوانب الابحاث مخالفة ..يقول !؟
""كثير من الامريكيين وربما معظمهم ما زال ينظر الى بلده كمجتمع اوروبي مستقر ، قوانينه موروثة عن انجلترا ، لغتهُ هي الإنجليزية ويجب ان تظل مؤسساته و منشآته العامة تستلهم النماذج الكلاسيكية الغربية ، دينه له جذور يهودية مسيحية "" - انتهى الاقتباس ،
بناءً على تلك الامثلة القيمة من مسارات الثلاث محاضرات التي تركت اثراً طيبًا لدى كل مَنْ تلقى بشغف ورصد المرويات عندما قدمها الدكتور خزعل الماجدي لإسدال ليس الستارة على خلفية امجاد الحضارات والاديان الثلاثة الاخيرة اليهودية والمسيحية والاسلامية ، "" وهنا اشارة الى عدم الاعتقاد لديه علمياً في تلك الاشارات والرموز لنصوص كتب الاديان التي تتشابه الى حدٍ مُخيف ومُرعب - فلذلك (( الإلحاد - او عدمهِ )) هو بحثاً غامضاً يحتاج الى ادلة مُضنية ربما اكتشافها يؤدى الى ازاحات وجودية على طريقة - نصر حامد ابو زيد - وفرج فودة - ونوال السعداوي - ونجيب محفوظ - واللائحة واسعة "" ، وحدد في نصوص متأخرة ان التاريخ كان سريعاً وكان علينا القاء نظرة محايدة وبلا تأزم عنفي وعنصري لفرض الترغيب والترهيب للقوَّة الخفية من "" حديقة الماسونية العالمية الكبرى "" وبالمناسبة فلم يتحدث بصددها ولم يذكرها اطلاقاً !؟. أقطاب اليوم التي تتحكم بمفاتيح رفعة تلك الجهة ، وإسقاط اخرى ، ووأد ما يُرادُ عدم منحهِ افادة ولادة ، حسب مقررات واجندات الى اللحظة تتخاصم وتتحارب اذا ما وضعنا العربة خلف الاحصنة او اذا ما تبادلنا ادوار الانتقال الى المقدمة ووضع القضبان والعصيان الغليظة في عجلات الجريان لمنع التقدم والحضارة ، ونشر التسامح بديلاً عن الرذيلة والحرب والجوع ونشر الاوبئة والامراض العاصية على الاكتشاف .
دقة وفرضية التفوَّق العلمي كانت سيمة قيمة تلك الساعات القليلة التي قضيناها سوياً وكان مُحفزها الاول والاخير في العودة الى اكتشاف التاريخ الحضاري القديم لنتمكن من مزاولة ومعرفة ما نحنُ بصدده من تراجع وتخبط في حاضرنا المؤلم والمتأخر ، فلذلك المستقبل يبقى عصياً علينا لركوب موجاتهِ لأننا ابتعدنا كثيرًا جداً عن الحداثة ، ويُعلل تلك المهالك لفرضيات همجية الخوف من صيغ كتب الاديان السماوية ، التوراة ، والانجيل ، والقرآن.
أقول وبكل تواضع الى تلك القامة التي تستحقُ ليس الالتفاف حولك لتلقى صوراً جامعة تُضافُ الى لوائح شاشات هواتفنا المتقدمة .
بل اتمنى ان تستدرك الجمهورية العراقية بلدكَ ما تقدمه من نوادر تحمل قيمة مضافة لتحرير العقول من عبودية الاستزلام الفكري للمعتقدات.
ربما جوائز تنتظرك وربما اعمال ضخمة سوف تُسجل لك من بوابات التحصيل العلمي المُستدرك لديك ونحنُ جميعاً ينقصنا العطش "" من كثرة الشعور بالدونية "" .
خزعل الماجدي جائزة بحد ذاتها بعد وقبل واثناء جلوسنا متحلقين مستمعين لبلاغة نور مكنوناتهِ البالغة كنوزاً لا تُحصى .
أُهديك أعباق من مزهريات فينيقيا التي لونت من اصداف البحر الارجوانية اللازوردية فتنة شواطئ الحب الأدونيسي العشتروتي العذري .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 30 - آب - اغسطس / 2024 / ..
اوسلو في / 1 - ايلول - سبتمبر / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُرشح صدامي ينتقم من موتهِ الذي لم يقع
- معبر فيلادلفيا ونيتساريم و بوابة فاطمة
- أصوات الحرب على سماعة الهاتف
- مآلات بهلوانية صهيونية لن تتحقق
- الإنتقاد الداخلي الصهيوني اكبر من رؤية موجزة للحرب الطاحنة و ...
- أصبع على الزناد رغم أنف التآمر من عدة ابواب
- عصية حركة حماس على الإلغاء
- كان متربعاً عند العشاء وإبتسامات و وفاء
- الأسير الفلسطيني و عزيمة المقاومة
- نقطة تحول في تلقف خطبة الوداع الصهيونية
- تصفيق للجزار بلا عقدة ذنب
- نفوذ يحيى السنوار ويحيى السريع
- من دالاس الى بنسيلفانيا
- لن نتركها مش طالعين من غزة
- بين قمة وأخرى تضيع فلسطين
- حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب
- وثائق صهيونية مشبوهة رغم طاولة المفاوضات
- إنجاز ملفات غزة بعيون صهيونية
- وقفة ضمير مع حق المقاومة في تقرير مصيرها
- ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر


المزيد.....




- الألعاب البارالمبية: تأجيل منافسات الترايثلون الثلاثية بسبب ...
- نتيجة تاريخية لحزب -البديل- اليميني الشعبوي في شرق ألمانيا
- شاهد.. إنقاذ عشرات الأشخاص المحاصرين في منتزه روسي
- مقتل 3 شرطيين إسرائيليين بهجوم في الخليل
- الجيش الإيراني: جاهزون لمواجهة أي طارئ
- خليل الحية يوضح تفاصيل بشأن الأسير الأمريكي هيرش غولدبرغ بول ...
- موسكو: نعمل على تعديل عقيدتنا النووية
- 20 عاما على مأساة بيسلان
- لبنان.. مخاوف من اتساع رقعة الحرب
- الجزائر.. انضمام إلى بنك بريكس للتنمية


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عصام محمد جميل مروة - خزعل الماجدي فن و شعر و أدب و فلسفة الحفر عميقاً